} أعلن الرئىس الشيشاني اصلان مسخادوف تجميد جميع اتصالات "حكومة اشكيريا" مع المجلس الاوروبي بسبب "السياسة السلبية" التي ينتهجها ازاء الصراع في الشيشان. في غضون ذلك اكدت مصادر عسكرية روسية مقتل سبعة مقاتلين عرب وتوقعت هجمات واسعة في عدد من المدن الشيشانية. أعلن الرئىس اصلان مسخادوف في رسالة بعث بها الى دورة المجلس الاوروبي التي بدأت اعمالها امس الاثنين في ستراسبورغ ان حكومته ستجمد جميع اتصالاتها على مختلف المستويات مع المجلس حتى "يغير سياسته السلبية تجاه الصراع في اشكيريا". وأوضح مسخادوف في الرسالة التي وقعها باسم "رئيس جمهورية اشكيريا الشيشانية المستقلة" ان المجلس الاوروبي لم ينجح على مدار العامين الماضيين "في وقف العدوان الروسي على الجمهورية الشيشانية" ولم يتمكن من "المساعدة في ايجاد حل سياسي للصراع"، وأضاف: "على العكس من ذلك اسهمت السياسة السلبية التي انتهجها المجلس في مساعدة روسيا على تحقيق احد اهم اهدافها وهو تحويل الصراع الروسي - الشيشاني الى مسألة روسية داخلية". واتهم مسخادوف المجلس الاوروبي بأنه عمل على "زيادة تردي الاوضاع في الجمهورية". وذكر رئيس بعثة روسيا الى الدورة ديمتري روغوزين ان مسخادوف وضع نفسه بذلك في عزلة تامة. ووصف حديث مسخادوف عن الحل السياسي بأنه غير جدي، مشيراً الى ان مسخادوف "سيجد نفسه خارج العربة ما ان تصل الامور الى مفاوضات جادة". على صعيد آخر، اعلن ناطق باسم غرفة العمليات المشتركة الروسية ان سبعة مقاتلين عرباً لقوا مصرعهم امس في منطقة نوجاي يورث، وذكر ان المروحيات الروسية تمكنت من رصد تحرك مجموعة مقاتلين في المنطقة ووجهت اليها ضربات صاروخية، ما ادى الى مصرع المقاتلين. وكان نائب رئىس القوات المشتركة الكسي كوزنيتسوف تحدث عن عدد آخر من المقاتلين العرب الذين لقوا مصرعهم خلال اليومين الماضيين، وذكر كوزنيتسوف ان القوات الروسية كشفت عن مقابر حديثة العهد في منطقة شولكوفسكي وغوديرميس وفيها زهاء 73 جثة بينها عدد من العرب. وتوقع كوزنيتسوف ان يكون المقاتلون عمدوا الى دفن قتلاهم على عجل قبيل مغادرتهم المنطقة، ولفت الانظار حديث كوزنيتسوف حول تأكيد الخبراء الذين فحصوا الجثث ان عدداً من المقاتلين العرب لقوا مصرعهم برصاصة واحدة في الرأس ما يرجح ان يكون المقاتلون عجزوا عن نقل جرحاهم للعلاج فقرروا الاجهاز عليهم قبل مغادرة المكان. غير ان مراقبين في موسكو شككوا في هذه النظرية وأشاروا الى ان المصادر العسكرية تلجأ عادة الى مثل هذه "التحليلات" من دون ان تستند الى ادلة، ولم تستبعد المصادر ان تكون القوات الروسية عمدت الى قتل الجرحى بعد سيطرتها على المكان. من جانب آخر، ذكر نائب الرئىس الروسي في الدائرة الفيديرالية الجنوبية نيقولاي بريتفن ان الاجهزة الامنية الروسية تمكنت من التقاط محادثة لاسلكية بين مقاتلين عرب. وأشار الى انهم تحدثوا عن رغبتهم في مغادرة المناطق الشيشانية قبل حلول فصل الشتاء. وأضاف بريتفن ان المقاتلين العرب بعكس الشيشان لا يستطيعون الاختفاء بين المدنيين ويصبح احتمال كشفهم وارداً، وأشار الى ان عدد العرب الذين يقاتلون في الجمهورية الشيشانية يصل الآن الى زهاء 500 مقاتل لكنه توقع تناقضاً حاداً في هذا الصدد خلال الفترة المقبلة من دون ان يشير الى الوجهة المحتملة للمقاتلين في حال مغادرتهم الاراضي الشيشانية. الى ذلك، اعترفت المصادر الروسية بمصرع 37 عسكرياً خلال الاسبوع الاخير وذكرت ان مواقعها تعرضت الى 117 هجوماً خلال هذه الفترة، مشيرة الى التصاعد الملحوظ في نشاط المقاومة الشيشانية، وتوقعت مصادر في غرفة العمليات الروسية تعرض مدن شالي وفيدينو وبعض احياء غروزني الى هجمات واسعة النطاق مشابهة للعملية التي اسفرت عن سيطرة المقاتلين على مدينة غوديرميس الاسبوع الماضي والتي انسحبوا منها بعد ذلك.