انتعشت آمال المنتخب السعودي في بلوغ نهائيات مونديال كرة القدم للمرة الثالثة على التوالي، بعدما هزم نظيره البحريني في عقر داره 4 -صفر، علماً ان الاخير لم يمنَ بهزيمة واحدة حتى الآن، واعتبره كثيرون الحصان الاسود في التصفيات، استناداً الى العروض المميزة التي قدمها لاعبوه في مبارياتهم الاربع السابقة. ورصدت "الحياة" افراح المنتخب السعودي بالفوز، وقال مدربه ناصر الجوهر: "قدم اللاعبون مباراة ممتازة امام منتخب قوي ويلعب بأسلوب متطور على ارضه وبين جماهيره ولكن لاعبينا طبقوا الطريقة المرسومة بحذافيرها، على رغم الارهاق الذي واجهه اللاعبون بعد مباراتنا السابقة امام تايلاند". وأكد الجوهر ان "الاخضر" مستعد للمواجهة الاقوى امام ايران الجمعة المقبل على ملعب الأمير عبدالله الفيصل في جدة. وأضاف: "ان الروح المعنوية مرتفعة حالياً لدى اللاعبين في ظل الانتصارات المتتالية، ولكنني اطالبهم بتوخي الحذر، ووضع الفوز نصب اعينهم لأنه المفترق الاصعب في التأهل الى المونديال". من جهته، اثنى قائد المنتخب السعودي سامي الجابر على الروح الرياضية العالية للاعبي المنتخب البحريني، والذين لا يزالون يمتلكون باعتقاده حظوظاً كبيرة في التأهل. وقال: "يتوجب علينا كلاعبين ألا نبالغ في الفوز فما تزال هناك اخطاء فنية سنحاول جاهدين تفاديها في المباريات المقبلة". ووصف الجابر المباراة المقبلة امام ايران بالنهائي الذي لا يقبل انصاف الحلول، "وهي ستكون صعبة باعتبار ان الايرانيين سينشدون الفوز مثلنا، لذا سنبذل قصارى جهدنا لرد الدين لهم وتحقيق الفوز ورسم البسمة على شفاه الجماهير السعودية". يذكر ان الجابر سيغيب عن المباراة المرتقبة امام ايران لحصوله على بطاقتين صفراوين، بعدما نال الاخيرة امام البحرين. وبدوره، أشار صاحب اجمل هدف في المباراة، لاعب الوسط عبدالله الواكد، الى ان الفوز على البحرين يفعّل الدافع المعنوي الكبير لعناصر المنتخب في مباراته التالية الحاسمة امام ايران. في المقابل، عزا مدرب المنتخب البحريني الالماني وولفغانغ سيدكا الخسارة الموجعة لمنتخبه الى غياب لاعبين اساسيين كثيرين بسبب الاصابة، "ما أوجد نقاط ضعف فنية عدة امام منتخب يملك لاعبين مميزين بفضل تطبيق نظام الاحتراف في الملاعب السعودية غير المعتمد في البحرين". وأشاد بصلابة خط دفاع المنتخب السعودي، "الذي منع تسجيلنا اهداف كثيرة". وفي المجموعة ذاتها تعادلت تايلاند مع العراق 1-1في بانكوك. وسجل سوتي سوكسومكيت 38 هدف تايلاند، وعماد محمد 63 هدف العراق. ورفع العراق رصيده الى 4 نقاط وبقي في المركز الرابع، في مقابل 3 نقاط لتايلاند في المركز الخامس الاخير. وبات الوضع يحتاج الى معجزة لانه يتعين على كل من المنتخبين الفوز في مبارياته الثلاث المقبلة شرط ان تخسر منتخبات السعودية، الاولى 10 نقاط من 5 مباريات، وايران، الثانية 8 من 4، والبحرين، الثالثة 6 من 5، كل او معظم مبارياتها، لتغيير المعادلة والمنافسة على المركز الاول. وكان العراق اكتسح تايلاند باربعة اهداف نظيفة في بغداد ضمن الجولة الاولى، لكن مدربه الكرواتي رودولف بيليين فشل في اعادة المنتخب الى المنافسة بعد توليه المهمة خلفاً لعدنان حمد، لانه خسر باشرافه امام ايران 1-2، قبل ان يتعادل اليوم مع تايلاند. وجاء الشوط الاول متواضع المستوى من المنتخبين تخللته بعض الفرص. وكان العراقيون افضل في السيطرة على الكرة لكنهم لم يحسنوا الوصول الى مرمى اصحاب الارض، الذين كانوا الاخطر في بعض الفترات ونجحوا في تسجيل هدف السبق. وكان المنتخب العراقي الطرف الافضل في الشوط الثاني واحكم سيطرته على المجريات، فسجل هدف التعادل عبر عماد محمد قبل ان يهدر له اللاعب نفسه ركلة جزاء كانت كافية للفوز. واهدر زملاؤه فرصاً عدة غيرها في مقابل بعض المحاولات من الهجمات المرتدة للتايلانديين. اقصاء عمان وفي المجموعة الثانية، عززت قطر آمالها في المنافسة على احدى بطاقات التأهل بفوزها على عمان 3-صفر على استاد مجمع السلطان قابوس الرياضي في مسقط. وهي رفعت رصيدها الى 8 نقاط من 5 مباريات في المركز الثاني، بينما بقيت عمان في المركز الخامس الاخير برصيد نقطتين. وستكون المباراة المقبلة لقطر مع اوزبكستان في الدوحة، فيما تلعب عمان مع الصين في 28 الجاري في شنيانغ. وجاءت المباراة، التي اعتبرت الاولى للمدرب البرازيلي باولو كامبوس الذي خلف البوسني جمال حاجي، متوسطة المستوى من الطرفين، علماً ان القطريين اعتمدوا خصوصاً على الهجمات المرتدة السريعة التي نفذوها بإتقان، ونجحوا عبرها في تسجيل الاهداف الثلاثة، الاول عبر وليد حمزة الذي تابع تمريرة حاسمة من ضاحي النوبي بلمسة واحدة داخل الشباك 25. وكرر حمزة سيناريو الهدف الاول عندما مرر كرة مماثلة الى مبارك مصطفى لم يتردد في ايداعها داخل الشباك 33. وفي الشوط الثاني، قضى القطريون على اي امل لأصحاب الارض عندما سجل المهاجم محمد سالم العنزي بديل مبارك مصطفى، الذي كان يحوم الشك حول مشاركته في المباراة بسبب الاصابة، فتابع كرة من ياسر نظمي مباشرة في الشباك 74. البرازيل اختير البرازيلي رونالدو، مهاجم فريق انتر ميلان الايطالي، ضمن اللائحة الرسمية المؤلفة من 14 لاعباً يدافعون عن ألوان اندية اوروبية لخوض المباراة المقررة لمنتخب بلاده امام تشيلي في 6 تشرين الاول اكتوبر المقبل في مدينة كوريتيبا البرازيلية ضمن التصفيات الاميركية الجنوبية المؤهلة للمونديال. وأشار مدرب المنتخب لويز فيليبي سكولاري الى ان رونالدو، الذي احتفل بعيد ميلاده ال25، استعاد مستواه المتألق السابق كلياً، بعدما تعافى من اصابته الخطيرة في ركبته اليمنى، علماً انه شارك اخيراً في اول مباراة رسمية له منذ 12 نيسان ابريل من العام الماضي، حين لعب نصف الساعة الاخير من مباراة فريقه انتر ميلان امام براشوف الروماني في ذهاب الدور الاول من مسابقة كأس الاتحاد الاوروبي. يذكر ان المباراة الاخيرة لرونالدو مع منتخب بلاده تعود الى 31 آب اغسطس عام 1999 في مواجهة هولندا 2-2، وحملت الرقم 24 في مسيرته الرياضية حتى الآن. واستدعى سكولاري ايضاً مهاجم باريس سان جرمان رونالدينيو للمرة الاولى منذ 28 آذار مارس الماضي حين خسر المنتخب امام نظيره الاكوادوري صفر-1 في التصفيات ذاتها، والتي تحتل البرازيل المركز الرابع فيها حالياً برصيد 24 نقطة بفارق نقطتين خلف الاكوادور وخمس عن البارغواي.