} يخوض منتخب البحرين لكرة القدم المواجهة الأصعب له عندما يحلّ ضيفاً على نظيره الايراني في طهران في موقعة صدارة المجموعة الأولى، وتستضيف عُمان الامارات في مواجهة البقاء في المنافسة ضمن المجموعة الثانية اليوم، وذلك في افتتاح الجولة الخامسة من الدور الثاني الحاسم للتصفيات الآسيوية المؤهلة الى مونديال 2002. وتحلّ السعودية غداً ضيفة على بانكوك في تايلاند الأولى بينما تستضيف الصين أوزبكستان في شنيانغ ضمن المجموعة الثانية. ويستغل منتخبا قطروالعراق راحتهما في هذه الجولة ليخوضا مباراة ودية اليوم في الدوحة. } عواصم - "الحياة"، أ ف ب - تطغى التطورات الأخيرة التي شهدتها المنتخبات العربية التي تخوضها التصفيات الآسيوية الحاسمة المؤهلة لمونديال 2002 لكرة القدم، على مجريات مبارياتها اليوم وغداً، ولا سيما ان المستجدات تسهم في النتائج المحققة والمتوقعة، وذلك بعد تغيّر نصف المدربين، بداعي الاقالة أو الاستقالة، ولا فرق طالما ان الغاية واحدة. وكان العُماني رشيد جابر آخر الأسماء المعلنة، وسيتولى ادارة منتخب بلاده بعد إقالة الألماني برند ستانغ من منصبه. وتعتبر مباراة ايرانوالبحرين، الحصان الأسود في التصفيات حتى الآن، غاية في الأهمية للطرفين، واذا كان هدف البحرينيين غير المعلن انتزاع نقطة التعادل، فإن الايرانيين يتطلعون الى انتزاع النقاط الثلاث على استاد ازادي الشهير في طهران الذي يتسع لنحو 120 ألف متفرج. وستحدد نتيجة المباراة في شكل كبير ما اذا كانت ايران ستبتعد في صدارة المجموعة الأولى أم ان البحرين ستكرر الانجاز الذي حققته في التصفيات المؤهلة الى نهائيات كأس آسيا 2000 عندما تغلبت على منافستها 1- صفر، مع انها لعبت فترة من المباراة بعشرة لاعبين. يذكر ان منتخب البحرين هو المنتخب العربي الوحيد الذي لم يخسر حتى الآن، ويحتل المركز الثاني في المجموعة برصيد 5 نقاط خلف ايران 7، بعدما تعادل مع السعودية في الرياض 1-1 وفاز على العراق في المنامة 2-صفر، وتعادل مع تايلاند في المنامة أيضاً 1-1. وكانت ايران بدأت مشوارها بفوز على السعودية 2-صفر في طهران ثم تعادلت مع تايلاند 1-1 في بانكوك قبل أن تفوز على العراق 2-1 في بغداد. ويسعى الكرواتي ميروسلاف بلازيفيتش مدرب ايران الى ايجاد الطريقة المناسبة لانتزاع الفوز والابتعاد برصيد 10 نقاط، لقطع أكثر من نصف الطريق الى النهائيات، لأن أي نتيجة غير ذلك قد تخلط أوراق المجموعة وتعزز آمال البحرين والسعودية الى حدٍ كبير. ويطمح بلازيفيتش بشتى الطرق الى تحاشي الخطأ أمام البحرين لأن الأصوات التي انتقدته سابقاً قد تفتح الملف من جديد، ولأنه كمدرب محترف يدرك ان ما حققته البحرين حتى الآن ليس مفاجأة، لأنه جاء أمام ثلاثة منتخبات قوية. وهو يعول بالدرجة الأولى على هداف هرتا برلين الألماني علي دائي متصدر ترتيب الهدافين برصيد ثلاثة أهداف، وعلى موهبة علي كريمي وأحمد رضائي ومهرداد ميناوند ومهدي مهداوي، وبراعة الحارس ابراهيم ميرزا بور الذي تلقت شباكه هدفاً واحداً في ثلاث مباريات. لكن معنويات المنتخب البحريني ارتفعت مجدداً بعد اختياره من الاتحاد الآسيوي للعبة أفضل منتخب ومدربه الألماني وولفغانغ سيدكا أفضل مدرب في شهر آب اغسطس الماضي. وقد جاءت الجائزتان لتعيدا الحيوية الى البحرينيين، بعدما أصيبوا بالاحباط إثر اهدارهم الفوز على تايلاند، كما انهما ستسهمان في عودة التوازن المطلوب الى صفوفهم قبل المواجهة الصعبة التي تميل فيها الكفة الى الايرانيين الأكثر خبرة في التعامل مع هذه المباريات، ولأن لهم باع طويل في المنافسات الآسيوية والعالمية. ومن المتوقع أن يشارك قائد المنتخب خميس عيد منذ البداية للمرة الأولى في التصفيات بعد اكتمال جهوزيته. ويدرك سيدكا صعوبة المهمة الذي تنتظره. لذا سيحاول ايجاد الطريقة المناسبة لها، ويضيف "مشاركة خميس عيد مهمة لأن لديه الخبرة الكافية امام جمهور كبير سيحضر المباراة". الحلول الجزئية مرفوضة لن تقبل مباراة عمانوالامارات حلولاً جزئية بالنسبة الى المنتخبين لأن العنوان سيكون واضحاً "الفوز فقط" إذا ما أراد أحدهما أن يحافظ على بصيص أمل في المنافسة. وتتذيل عمان المجموعة برصيد نقطة واحدة من ثلاث مباريات، بعد تعادلها سلباً مع قطر في الدوحة قبل أن تخسر أمام الصين صفر - 2 في مسقط، ومن ثم كان السقوط الكبير أمام أوزبكستان في طشقند صفر - 5 ما أدى الى اقالة المدرب ستانغ وتعيين جابر. وتحتل الامارات المركز الرابع برصيد 3 نقاط من فوز يتيم على أوزبكستان 4-1 في أبو ظبي، قبل أن تنهار تماماً وتخسر أمام الصين صفر-3 في شنيانغ، وأمام قطر صفر-2 في أبو ظبي، ما أدّى أيضاً الى استقالة المدرب المحلي عبدالله الصقر واسناد المهمة الى مساعده الهولندي تيني ريخس. وستكون مباراة اليوم الرسمية الأولى في هذه التصفيات للمدربين جابر وريخس، وتقع على عاتق كل منهما مسؤولية كبيرة في اعادة التوازن الى منتخبه. ويأمل العمانيون في أن يحدث تعيين جابر أثراً ايجابياً على المنتخب الذي سيشهد بعض التغييرات. وقال جابر "مهمتي الرئيسة رفع معنويات اللاعبين"، وأضاف "نعاني مشكلات كبيرة في خطي الهجوم والدفاع لا يمكن حلها في يوم أو اثنين لأننا لم نسجل أي هدف في مبارياتنا الثلاث السابقة فيما تلقينا سبعة في المقابل". وامل "في أن يقدم اللاعبون الأفضل وأن تساند الجماهير المنتخب جيداً"، معرباً عن تفاؤله "في إمكان تحقيق نتيجة جيدة أمام الامارات". في المقابل، استعد الاماراتيون جيداً ووضعوا نصب أعينهم العودة من مسقط بالنقاط الثلاث لأن غير ذلك يعني الابتعاد نظرياً من المنافسة. وحاول ريخس التركيز على نقاط الخلل التي ظهرت امام الصينوقطر. ومن المتوقع أن يعتمد على التشكيلة التي فازت على السعودية 2- صفر ودياً الجمعة الماضي. تحديد الخيارات وتبدو المباراة الودية بين قطروالعراق في الدوحة فرصة مناسبة لتحديد الخيارات والتقاط الأنفاس. ويحتل "العنابي" المركز الثالث في المجموعة الثانية برصيد 5 نقاط، والعراق المركز الرابع في المجموعة الأولى برصيد 3 نقاط. ويشرف على المنتخب القطري مدربه الجديد البرازيلي باولو كامبوس الذي خلف البوسني جمال حاجي المستقيل، وستكون المباراة الأولى له تحت قياده. ويرى ان منتخبه "يملك لاعبين جيدين وامكان التعويض موجود في المباريات المقبلة لكن المهم التركيز ونسيان أي نتائج سلبية حصلت". واعتبر المباراة "اختباراً مهماً نظراً لقوة المنتخب العراقي، وسأعطي فرصة لأكبر عدد من اللاعبين لأتمكن من الوصول الى التشكيلة التي سأخوض بها مباراة عمان في التصفيات". من جانبه، يسعى المنتخب العراقي بإشراف مدربه الكرواتي رودولف بيلين الى اعادة التوازن الى اللاعبين قبل مواجهة تايلاند في 22 الجاري في بانكوك. وقال بيلين "غيّرت كثيراً في المنتخب، ما حصل قد أصبح خلفنا، ولا أفكر سوى بالمباريات الأربع المقبلة لنا، ونأمل في أن نعوض ما فاتنا"، معتبراً ان "هناك فرصة لاستغلال النقاط فيها". تنبيه على صعيد آخر، طلب الاتحاد الآسيوي من الاتحادات الوطنية المعنية بالتصفيات "تعزيز الاجراءات الأمنية داخل الملاعب التي ستقام عليها المباريات وخارجها"، معرباً عن "صدمته" للاعتداءات التي تعرّضت لها الولاياتالمتحدة.