سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رسالة اميركية الى طهران "سي آي اي" تعد وثيقة عن نتائج التحقيقات تأكيدات للبنان سورية أنهما غير معنيين حالياً . قادة عسكريون الى"مسرح العمليات" ومخاوف من هجمات جديدة في أميركا
تستعد واشنطن للحرب، لكنها لا تزال تعيش هاجس احتمال وجود عدد من المجموعات الارهابية للقيام بعمليات داخل الولاياتالمتحدة، فيما اهتم الرئيس جورج بوش امس بتطمين المواطنين الى أن الاقتصاد الاميركي لا يزال قوياً. وأكد البنتاغون وصول عدد من القادة العسكريين الى ما ببات يعرف ب "مسرح العمليات". وذكرت مصادر مطلعة ان وكالة الاستخبارات المركزية سي آي اي تعد وثيقة ملف أبيض تلخص فيها نتائج التحقيقات لتعرض أمام الرأي العام الاميركي والعالمي تمهيداً للبدء بالعمليات العسكرية والأمنية. وتزايد أمس القلق لدى المحققين نتيجة العثور على وثائق ورسائل في البريد الالكتروني لدى بعض المتهمين بالعمليات الانتحارية تشير الى ان هناك خططاً لعمل ما في 22 ايلول سبتمبر. وقالت مصادر مطلعة ان هذا الموعد ربما كان محدداً كبديل في حال طرأ تعديل على موعد 11 ايلول. ومع ذلك حذر وزير العدل جون آشكروفت حاكم ولاية ماساتشوسيتس من احتمال تعرض بوسطن لعمليات ارهابية. ووجهت سلطات الامن تحذيرات الى عدد من المرافق والصناعات، خصوصاً المعامل النووية والبتروكيماوية من امكان تعرضها لعمليات ارهابية. وافادت تقارير أن المحققين الاميركيين يعتقدون ان تنظيم "القاعدة" خطط 30 عملية ضد الولاياتالمتحدة في الداخل والخارج. ويعتقد المحققون ان ما يقارب 20 ارهابيا لا يزالون موجودين داخل الولاياتالمتحدة. وأفادت مصادر التحقيقات أن ما يقارب 115 شخصا قيد الاحتجاز لدى السلطات الفيديرالية لامتلاكهم معلومات تفيد المحققين أو لمعرفتهم بخاطفي الطائرات. وأكدت مصادر التحقيقات المتابعة لقضية تحطم طائرة "يونايتد ايرلاينز" في بنسلفانيا يوم 11 ايلول ان صراعاً حصل بين خاطفي الطائرة والمسافرين على متنها. وقالت انه من المؤكد حصول صراع ولكن من غير المعروف من كان يسيطر على الطائرة قبل تحطمها. ووسط اجواء القلق حاول الرئيس بوش ان يهدئ من عجلة انهيار الاقتصاد الذي مني بخسائر كبيرة من جراء العمليات الارهابية. وقال بوش امس انه على رغم تعرض الاقتصاد "لهزة قوية فإنه قوي بشكل اساسي". وأضاف ان ال40 بليون دولار التي وافق عليها الكونغرس كتخفيف للضرائب اضافة الى خفض سعر الفائدة ستساعد على مواجهة التباطؤ الاقتصادي. تأكيدات للفاتيكان: لا حرب قبل الجمعة المقبل وعلى رغم استمرار التعزيزات والحشود العسكرية لا يزال نوع هذه العمليات وتوقيت بدئها مجهولاً. وقالت مصادر مطلعة ان القوات الخاصة الاميركية بدأت تمركزها في مناطق قريبة من مسرح العمليات المحتمل في افغانستان. واوردت مصادر ان الفاتيكان تلقى تأكيدات من الولاياتالمتحدة بأن واشنطن لن تبدأ عمليات الرد العسكرية إلا بعد عودة البابا من جنوب آسيا الجمعة المقبل. وصرحت ناطقة باسم وزير الدفاع فيكتوريا كلارك بأن القوات الاميركية تستعد لعدد من الاحتمالات، وقالت ان الوزارة تحرك القوات وتحشدها وتنقل البعض الآخر لابقاء الباب مفتوحا امام جملة من الاحتمالات. واكدت مصادر في وزارة الدفاع الاميركية ان قائد القوات الاميركية في القيادة المركزية الجنرال تشارلز والد انتقل من مقره في قاعدة شو الجوية ولاية ساوث كارولينا الى غرفة عمليات في المنطقة للاشراف على العمليات الجوية في افغانستان وضد أهداف اخرى محتملة منها أهداف داخل العراق. وعلى جبهة بناء التحالف ذكرت مصادر وزارة الخارجية ان الولاياتالمتحدة تسعى عبر الحلفاء الاوروبيين الى ضمان انضمام ايران الى التحالف الدولي ضد الارهاب. وذكرت المصادر انه لدى الادارة الاميركية اهتمام كبير بالموقف الايراني المتطور وهناك رغبة باستكشاف فرصة احتواء ايران لضمان مظلة اسلامية للتحالف الدولي. رسالة اميركية الى طهران وفي هذا السياق بدأت نتائج المساعي البريطانية بين طهرانوواشنطن تظهر علناً، اذ اكدت الخارجية الايرانية تلقيها رسالة من الادارة الاميركية عبر السفارة السويسرية التي ترعى مصالح الولاياتالمتحدة في طهران. في الوقت ذاته نفى الوزير كمال خرازي ان يكون الرئيس محمد خاتمي وجه أي رسالة الى الرئيس بوش بواسطة رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير، الذي أجرى أخيراً اتصالاً هاتفياً بالرئيس الايراني للبحث في الأزمة الناجمة عن التفجيرات في نيويورك وواشنطن. وندد خرازي بالارهاب، وأيد "احتواء اسامة بن لادن اذا ثبت انه كان وراء التفجيرات، لأن ما حدث كارثة لا تؤيدها أي دولة، ولا يمكن تبريرها لأنها طاولت المدنيين". وجاء كلام الوزير عشية وصول وزير الخارجية البريطاني جاك سترو الى طهران غداً، في أول زيارة من نوعها منذ العام 1979، كانت تقررت بعد محادثات هاتفية بين خاتمي وبلير، الحليف الأبرز للولايات المتحدة. وتحولت أزمة التفجيرات وازدياد احتمالات توجيه ضربة عسكرية الى افغانستان، مناسبة قد تؤدي الى اختراق في القطيعة بين طهرانوواشنطن، الساعية الى اقناعها بالتعاون معها في مواجهة الارهاب. لكن خاتمي شدد خلال عرض عسكري على تحرك دولي "لمكافحة الارهاب من جذوره". واللافت ان العرض خلا من أي شعارات إدانة للولايات المتحدة، تماماً كما غابت عن خطبة صلاة الجمعة للمرة الأولى. لكن محمد علي التسخيري مستشار مرشد الجمهورية الاسلامية قال ل"الحياة": "ليست لدينا أي اتصالات بالإدارة الاميركية ونرفض ضرب أي بلد اسلامي". وينتظر مراقبون معرفة ما سيحمله الوزير سترو الى طهران، وهل تفتح زيارته المجال لنقلة نوعية في ملف العلاقات بين ايرانوالولاياتالمتحدة. ممر باكستاني خاص للطائرات الاميركية كشفت مصادر باكستانية مطلعة ل"الحياة" ان الطائرات الاميركية المتوقع مشاركتها في الهجوم على افغانستان ستطير فوق اقليم بيشاور - بلوشستان بمحاذاة الحدود الايرانية، تحسباً لأي رد فعل صيني معارض، في حال اقتربت الطائرات المذكورة من الحدود الصينية. وعلمت "الحياة" ان باكستان حددت ممرات جوية خاصة للطائرات الاميركية وهددت باسقاطها في حال انحرفت عنها. واتسعت امس دائرة الرفض الشعبي الباكستاني للتعاون مع واشنطن فبعد ان كان الأمر يقتصر على الجماعات الاسلامية الباكستانية اعلن حزب الرابطة الاسلامية بزعامة نواز شريف رفضه لموقف الحكومة الباكستانية وقال رئيس الحزب جاويد هاشمي ل"الحياة" امس "اننا في حزب الرابطة الاسلامية نرفض موقف الحكومة المتعاون مع واشنطن لتوجيه ضربة الى افغانستان". ومن المتوقع ان تتواصل التظاهرات والاضرابات صباح اليوم احتجاجاً على موقف الحكومة المتعاون مع واشنطن، ويتوقع البعض ان تواصل الجماعات الرافضة التعاون مع واشنطن بتوسيع قاعدتها الشعبية. "طالبان" اسقطت طائرة تجسس ومروحية؟ وأعلنت "طالبان" انها أسقطت طائرة تجسس من دون طيار ومروحية عسكرية في مناطق قالت قوات تحالف المعارضة الشمالية انها حققت فيها تقدماً كاسحاً. وعلى رغم تناقض بيانات الحركة في بادئ الامر، قال مسؤولون في طالبان انهم تيقنوا من ان قواتهم اسقطت طائرة من دون طيار فوق تاشكورجان بنيران المدفعية المضادة للطائرات، ومروحية في داراي سوف. وتقع المنطقتان في سامانغان على بعد نحو 240 كيلومتراً شمال غربي كابول. وقال سفير "طالبان" لدى باكستان ملا عبد السلام ضعيف ان طائرة التجسس اسقطت بينما كانت تلتقط صوراً لشمال افغانستان. وامتنع ناطق باسم وزارة الدفاع الاميركية عن التعليق على هذه التقارير. وأفادت مصادر في دوشانبيه ان الزعيم الجديد للمعارضة الافغانية المسلحة الجنرال فهيم، خليفة أحمد شاه مسعود، أجرى محادثات مطولة في طاجيكستان مع رئيس أركان الجيش الروسي الجنرال اناتولي كفاشنين تركزت على الوضع في افغانستان. ونقلت وكالة "ايتار- تاس" الروسية للانباء عن "مصادر مطلعة" قولها ان الرجلين ناقشا "آخر التطورات في العالم واحتمال حصول ضربات اميركية على القواعد الارهابية في افغانستان". وذكر شهود في كابول ان قادة "طالبان" بدأوا تعزيز مواقعهم في قمم الجبال استعداداً للضربة الاميركية المحتملة، خصوصاً مع مواصلة الولاياتالمتحدة حشدها العسكري، وهو الاكبر منذ حرب الخليج عام 1991. طائرات وسفن الى "مسرح العمليات" وأرسلت امس عشرات الطائرات الحربية الى المحيط الهندي والخليج العربي لتنضم الى اكثر من 350 طائرة في المنطقة. وفي تأكيد الى ان المواجهة ستكون بأسلحة تقليدية، أعلن وزير الخارجية الاميركي كولن باول ان واشنطن لن تلجأ للسلاح النووي. وعبرت امس 13 سفينة حربية بريطانية قناة السويس باتجاه الجنوب للمشاركة في مناورات في عُمان. وأكد مسؤول عسكري اوزبكستاني طلب عدم الكشف عن هويته وجود طائرات عسكرية أميركية في مطار حربي في اوزبكستان الجمهورية السوفياتية السابقة القريبة من افغانستان. وأعلنت تركيا على لسان رئىس الوزراء بولند اجاويد فتح مجالها الجوي ومطاراتها امام الطائرات الاميركية. وعرضت دعم تحالف الشمال بالعتاد والعديد. وذكرت تقارير ان انقرة قد تنال تسهيلات من صندوق النقد والمصرف الدوليين في مقابل ذلك. سياسياً، اعلن الاتحاد الاوروبي في قرار هو الاول من نوعه خلال قمة بروكسيل الاستثنائية امس استعداداً للمشاركة في عمليات عسكرية اميركية ضد الارهاب وفق قدرة كل دولة من اعضائه وضد اهداف محددة. ودعا الاتحاد الدول الاسلامية والعربية وروسيا للانضمام الى التحالف، مؤكداً ان الاسلام براء من الارهاب. وكشف حلف شمال الاطلسي ان هدف الحملة الاميركية اقتلاع الشر من جذوره لا الاكتفاء بالاغصان البارزة. سورية ولبنان غير معنيين حالياً على صعيد آخر قالت مصادر مطلعة ل"الحياة" ان الرئيس الفرنسي جاك شيراك طمأن رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري ان سورية ولبنان غير معنيين في المرحلة الراهنة باحتمال القيام بأي عمل عسكري أميركي ودولي ضد الارهاب. وقالت المصادر ان الحريري الذي اجتمع الى الرئيس الفرنسي امس في العاصمة الفرنسية، تلقى هذه التطمينات في سياق الحديث بينهما حول المحادثات التي أجراها شيراك مع الرئيس الاميركي جورج بوش الثلثاء الماضي. وقال الحريري في تصريح إثر اللقاء ان "ليست لدى لبنان مخاوف من ضربة اميركية توجه الى "حزب الله" وهذا الموضوع غير مطروح". وعلمت "الحياة" ان المحادثات تناولت امكان الافادة من الظرف الدولي الراهن من اجل تحريك العملية السلمية في الشرق الاوسط وان الحريري شكر شيراك على دور فرنسا في تمرير الفقرة التي تنص على التزام الاتحاد الاوروبي التعاون مع واشنطن وروسيا للتوصل الى حل دائم في الشرق الاوسط، في بيان القمة الاوروبية.