سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اعتقالات في بلجيكا وبريطانيا والولايات المتحدة والباراغوي والبيرو . بروكسيل تحبط "مؤامرة" على علاقة بخطط لضرب أهداف أميركية وواشنطن وباريس تؤكدان وجود ادلة على تورط ابن لادن في التفجيرات
} اتسعت دائرة التحقيقات في قضية العمليات الإرهابية التي استهدفت نيويورك وواشنطن في 11 ايلول سبتمبر الجاري. وأُفيد عن اعتقالات في بلجيكاوبريطانياوالولاياتالمتحدة والباراغواي والبيرو. وفي وقت أكد وزير الخارجية الأميركي كولن باول ان بلاده تملك "أدلة" كافية على تورط أسامة بن لادن في العمليات الإرهابية لاعتقاله ومحاكمته، قال الرئيس الفرنسي جاك شيراك ان استخبارات بلاده تؤكد ان تنظيم "القاعدة" المشتبه الأول في ما حصل. بروكسيل، لندن، ديترويت، واشنطن، اسونسيون، ليما، نواكشوط - أ ف ب، رويترز - اكد وزير الخارجية الاميركي كولن باول، في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية بي.بي.سي، ان ادلة كافية توافرت لاتهام ابن لادن وادانته. وأضاف: "اعتقد ان في حوزتنا ما يكفي من المعلومات الآتية من اجهزة الاستخبارات بالاضافة الى ادلة قانونية، لاحالته على القضاء". وذكر "انه ابن لادن سبق وادين في اطار اعمال سابقة ضد الولاياتالمتحدة وضد الانسانية". وتزامن تصريحه مع إعلان الرئيس جاك شيراك مساء الجمعة في بروكسيل ان اجهزة الاستخبارات الفرنسية تقول ان كل الادلة "تتجه" نحو تورط منظمة ابن لادن في الاعتداءات على نيويورك وواشنطن. في موازاة ذلك، قالت ناطقة باسم مكتب الادعاء البلجيكي أمس السبت ان الشرطة اعتقلت رجلين وضبطت كمية كبيرة من المواد الكيماوية في تحرك له صلة باعتقال اسلاميين متشددين أخيراً. وذكرت وسائل اعلام بلجيكية ان المواد الكيماوية كان يمكن ان تستخدم في صنع قنبلة وان الاعتقالات احبطت مؤامرة "ارهابية". وأضافت الناطقة ان الرجلين اعتقلا الجمعة واتهما ب "الاتفاق الجنائي" بعدما فتشت السلطات مباني في بروكسيل وضبطت مئة كيلوغرام من الكبريت و50 ليتراً من الاسيتون. ورفضت تحديد هل يُشتبه في ان الرجلين خططا لشن هجوم، لكنها قالت ان للقضية صلة باعتقال اسلاميين متشددين في بروكسيل الاسبوع الماضي يشتبه في انهما خططا لشن هجمات على اهداف اميركية. واعتقلت الشرطة الفرنسية والهولندية أخيراً اسلاميين متشددين يشتبه في تآمرهم لشن هجمات ضد مصالح اميركية. وذكرت صحيفة "لوسوار" البلجيكية ان المواد الكيماوية التي ضبطت يمكن ان تشكل اذا خُلطت اساس قنبلة قوية جداً يمكن ان تنسف مبنى. ونقلت عن محقق: "من الواضح اننا احبطنا خططاً لشبكة ارهابية اوروبية لكننا لا نعرف بعد الاهداف التي كانوا يستهدفونها". بريطانيا وتزامنت الاعتقالات في بلجيكا مع اعلان الشرطة البريطانية انها احتجزت مساء الجمعة ثلاثة رجال وامرأة لاستجوابهم في شأن صلتهم بهجمات انتحارية على نيويورك وواشنطن. واعتقل رجلان عمرهما 27 عاماً و29 عاماً وامرأة عمرها 25 عاماً في منازلهم في غرب لندن. كما احتجز رجل آخر في منتصف الاربعينات في مدينة برمنغهام في وسط انكلترا الجمعة ونقل الى لندن لاستجوابه. وكان الأربعة لا يزالوا محتجزين أمس لليوم الثاني. وهذه الاعتقالات هي الاولى في بريطانيا تتم في اطار التحقيق في الاعتداءات في الولاياتالمتحدة. ويمكن الشرطة في انكلترا وويلز احتجاز اشخاص مشتبه بهم لمدة 48 ساعة في حدود صلاحياتها المخولة لها بمقتضى قانون الارهاب الجديد الذي اقر في العام الماضي. ويجب على الشرطة بعد يومين ان تتقدم بطلب للقضاة للحصول على اذن باحتجاز المشتبه بهم لمدد اخرى تصل الى سبعة ايام وبعدها اما ان توجه اتهاماً اليهم او تخلي سبيلهم. وذكرت صحيفة "ديلي ميرور" الثلثاء الماضي ان خمسة من بين الرجال الذين خطفوا الطائرات التي جرى تفجيرها في اميركا تدربوا في بريطانيا وان مكتب التحقيقات الفيديرالي قدم اسماء وتفاصيل للشرطة البريطانية. أميركا الجنوبية وقالت شرطة باراغواي انها اعتقلت 17 لبنانياً وسورياً قرب حدود البلاد مع الارجنتين خلال تحقيقات في الهجمات التي تعرضت لها الولاياتالمتحدة. واعتقل هؤلاء في بلدة انكارناسيون قرب منطقة حدودية تعاني من ضعف سلطة القانون بين الارجنتين وباراغواي والبرازيل وهي المنطقة التي تقول الولاياتالمتحدة انها تحقق في ما اذا كانت جماعات اسلامية متشددة تلقى فيها دعما لنشاطاتها. وقال بالدوميرو خورخي الذي يرأس تحقيقات الشرطة في انكارناسيون للصحافيين ان الاعتقالات "متعلقة بالتحقيق في الهجمات التي وقعت في الولاياتالمتحدة. لم توجه اتهامات حتى الآن". وتفيد تقارير من حين الى آخر أن متشددين اسلاميين يعيشون في المنطقة التي تقطنها جالية عربية كبيرة. كذلك أُفيد ان البنغلادشي الأصل عبد الباري مريدة أُوقف في سيوداد ديل ايستي 330 كيلومترا شرق اسونسيون قرب الحدود مع البرازيلوالارجنتين. ويقيم مريدة منذ 15 عاما في باراغوي حيث يملك متجرا للاجهزة الالكترونية. واوضح مريدة للمحققين ان اسمه شبيه باسم الشخص المطلوب وان مذكرة التوقيف الصادرة عن الانتربول تتعلق بشخص آخر اسمه عبد المجيد عبد الباري. وفي ليما، اعلن رئيس بيرو اليخندرو توليدو ان الشرطة البيروفية لمكافحة الارهاب اوقفت ثلاثة من الرعايا العرب يشتبه في ارتباطهم بشبكة ارهابية دولية لها فروع في اميركا الجنوبية. واوضحت مصادر امنية ان بين الموقوفين الثلاثة العراقي نضال رائد 27 عاما المولود في بغداد. واوقف في السادس من ايلول سبتمبر في محيط سفارة الولاياتالمتحدة في ليما وبحوزته جواز سفر ارجنتيني مزور. وقال انه كان يستعد للسفر الى مياميالولاياتالمتحدة على متن طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية "اميركان ايرلاينز" واعطى اسمين لشخصين عربيين آخريين وصلا معه الى البيرو من الارجنتين. واشار المصدر نفسه الى ان اسمي الشخصين الاخرين لم يعلنا لدواع التحقيق. وكرر الرئيس البيروفي في مؤتمر صحافي دعم بلاده "الواضح والقوي والذي لا لبس فيه" للولايات المتحدة في كفاحها ضد الارهاب، مشيرا الى "ان هذا الدعم ليس غير مشروط وغير محدود. فهو ليس ضوءا اخضر لشن حرب ضد الدول". أميركا وأمر قاض فيديرالي الجمعة باعتقال ثلاثة رجال على صلة بالتحقيقات في هجمات نيويورك وواشنطن. واعتقل الثلاثة، وهم من الجزائر والمغرب، يوم الاثنين عندما كان مكتب التحقيقات الفيديرالي يبحث عن رجل رابع اسمه نبيل المرابح احتجز بعد ذلك بيومين في ضواحي شيكاغو. واتهم الثلاثة وكلهم من المقيمين الاجانب في الولاياتالمتحدة بالتآمر وحيازة وثائق هوية مزورة. وامر بول كومايفس قاضي المحكمة الجزئية الامريكية باحتجاز الثلاثة، وهم كريم كبريتي 23 عاماً وفاروق علي حايمود 21 عاماً واحمد حنان 23 عاماً، من دون كفالة الى حين عقد جلسة استماع يوم الجمعة. وقال محام عن الرجال الثلاثة انه يفكر في الطعن في قرار عدم الافراج عنهم بكفالة. وحايمود جزائري في حين ان الآخرين مغربييان. وعثر رجال مكتب التحقيقات الفيديرالي في منزلهم على مفكرة يومية تتضمن ملاحظات باللغة العربية تتعلق بقاعدة اميركية في تركيا و"وزير الخارجية الاميركي" وبمطار الملكة علياء الدولي في العاصمة الاردنية. وتضمنت المفكرة ايضاً رسماً تخطيطياً لمنطقة خدمة الطائرات ومطارات. وقالت وثائق لوزارة العدل الاميركية الجمعة ان بعض المطلوب استجوابهم في الهجمات القاتلة التي تعرض لها مركز التجارة ووزارة الدفاع وبعض المتهمين بانتهاك قواعد الهجرة دخلوا البلاد قبل وقت قصير من الهجمات على نيويورك وواشنطن او بعدها على الفور. ومعظم المتهمين، ومجموعهم 33 فرداً، من دول الشرق الاوسط وهم متهمون بمخالفات تتراوح بين حيازة جوازات سفر مزورة الى البقاء في البلاد بعد انتهاء الفترة التي تسمح لهم تأشيراتهم بها. ويطلب مكتب التحقيقات الفيديرالي استجوابهم للحصول على اي معلومات لديهم عن خطف الطائرات الاربع التي استخدمت في الهجوم على نيويورك وواشنطن. ولم توجه لاي من المتهمين بانتهاك قواعد الهجرة تهمة التورط في الخطف. وجرى اعتقال مصريين بعد دخولهما الولاياتالمتحدة في 14 ايلول سبتمبر في لاريدو في تكساس. واُوقف هندي لاستخدامه جواز سفر شخص اخر بعد ان دخل البلاد في بلين واشنطن في 15 ايلول. ومن بين من دخلوا الولاياتالمتحدة قبل الهجمات بوقت قصير باكستانيان دخلا البلاد في 24 آب اغسطس في براونزفيل في تكساس. ومعظم المتهمين دخل البلاد خلال الاعوام القليلة المنصرمة. بينهم اردني عاش في الولاياتالمتحدة منذ عام 1989 وهي اطول فترة اقامة لاحد المعتقلين في الولاياتالمتحدة. وقال مسؤولون من وزارة العدل ان ادارة الهجرة والجنسية الاميركية اعتقلت اجمالي 80 فردا لانتهاكهم قواعد الهجرة ولصلاتهم بالتحقيقات في الهجمات. ومن بين الثلاثة والثلاثين 20 فرداً من دول الشرق الاوسط بما فيها مصر والمملكة العربية السعودية وايران والاردن وسورية واسرائيل. ومن بين المعتقلين ايضاً باكستانيون وهنود. عراك وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أمس ان تسجيلات الصندوق الاسود للطائرة التي اختطفت في 11 ايلول سبتمبر وتحطمت في احد الحقول في بنسلفانيا كشفت وقوع "عراك عنيف" في غرفة القيادة في اللحظات الاخيرة قبل تحطم الطائرة. ونقلت عن مصدر قضائي ان التسجيلات نقلت اصوات عراك وصيحات بالانكليزية والعربية واستمع اليها رئيس مكتب التحقيقات الفيديرالي روبرت مولر ووزير العدل جون اشكروفت. واضافت انه يبدو ان هذا الشجار ادى الى حادثة الرحلة 93 لشركة "يونايتد ايرلاينز". غير انه تعذر التمييز بين اطراف العراك وما حدث بالضبط. وافاد شهود ان المسافرين على هذه الرحلة قرروا التصرف ضد الارهابيين بعدما علموا بخبر تحطم ثلاث طائرات اخرى على برجي مركز التجارة العالمي ومبنى البنتاغون اثر اتصالهم هاتفيا باشخاص على الارض. وفي نواكشوط، ذكرت مجلة "لوكالام" الاسبوعية الموريتانية ان الشرطة الاميركية تحتجز اربعة موريتانيين يقيمون في ولاية كنتاكي وتلقوا دروساً في الطيران في الولاياتالمتحدة في إطار التحقيقات في قضية الهجوم على مركز التجارة. وقال محققون ان ثلاثة من بين الخاطفين الذين صدموا طائرات ركاب بمركز التجارة في نيويورك ومبنى وزارة الدفاع في واشنطن تلقوا دروسا في مدرسة للتدريب على الطيران في ولاية فلوريدا. ونقلت المجلة عن احد الرعايا الموريتانيين في نيويورك ان واحدا من بين الذين حضروا دروسا لتعلم الطيران دخل الولاياتالمتحدة آتياً من الامارات العربية المتحدة. وقالت ان السبب الرسمي لاحتجازهم هو مخالفة قوانين الهجرة. وتابعت المجلة التي تصدر بالعربية والفرنسية ان نحو 1500 موريتاني يعيشون في الولاياتالمتحدة وخاصة في ميشيغان ونيويورك وكنتاكي. واضافت ان كثيرا ممن يقيمون في كنتاكي دخلوا الولاياتالمتحدة بطريقة غير مشروعة.