} وسّعت الولاياتالمتحدة دائرة تحقيقاتها في الهجمات الارهابية في نيويوركوواشنطن لتشمل 200 شخص يُعتقد ان لديهم معلومات عن المنفّذين، واعتقلت اربعة أشخاص بوصفهم "شهوداً أساسيين" بينهم طبيب أشعة يُزعم انه سعودي. واشنطن، موسكو، مانيلا، لندن، ساراييفو، بلغراد - أ ب، رويترز، أ ف ب - وجّهت السلطات الفيديرالية الأميركية أول اتهامات جنائية مرتبطة بالتحقيق في عمليات التفجير الانتحارية في نيويوركوواشنطن، بعدما عثرت مع ثلاثة أشخاص في ميشيغن على خرائط لمطار وأوراق هجرة مزيفة. وحصلت الاعتقالات في ديترويت ولاية ميشيغن بعدما دهم عملاء لمكتب التحقيق الفيديرالي اف بي آي مسكناً بحثاً عن واحد من بين 200 شاهد تبحث عنهم السلطات لمساعدتها في التحقيق. ووجهت الثلثاء الى الثلاثة تهمة التزوير وسوء استخدام تأشيرات السفر وجوازات سفرهم وأوراق الهجرة. ووسع المدعي العام وزير العدل جون اشكروفت الثلثاء دائرة التحقيق في عمليات الإرهاب الأخيرة لتشمل جميع المدعين في كل مدينة أميركية. وأوقف المحققون في ولاية نيويورك 75 شخصاً للاستجواب، في حين أُوقف اربعة أشخاص كشهود أساسيين. ولم يعثر محققو ال"اف بي آي" على الشخص الذي كانوا يبحثون عنه في ميشيغن على رغم ان اسمه كان مسجلاً على بريد المسكن الذي دهموه. ونفى الثلاثة الذين اعتُقلوا في المسكن معرفتهم به. وهم أُوقفوا بعدما عثر المحققون على "أوراق مكتوبة بخط اليد لما بدا انه رسم بياني لمسار خط طيران، بما فيه الطائرات والمدرجات للمطار" الذي لم يُحدد. وقال الثلاثة انهم عملوا في السابق في مطار ديترويت. وإضافة الى الرسم البياني والاوراق المزيفة، قال محققو ال "اف بي آي" انهم عثروا في المسكن على مفكّرة يومية تحمل إشارات بينها "القاعدة الأميركية في تركيا" و"وزير الخارجية الأميركي" و"مطار عالية" في الأردن. والثلاثة الموقوفون هم: كريم كوبريتي 23 سنة، أحمد هنّان 33 سنة وفاروق علي حيمود 21 سنة. أما الشخص الذي كان يبحث عنه المحققون عندما دهموا الشقة فهو نبيل المرباح. وقال مالك الشقة صادق طويل من خلال مترجم لوكالة "اسوشيتد برس" ان المرباح عاش في المسكن ثلاثة أشهر وغادره في تموز يوليو 2000، في حين انتقل الثلاثة الموقوفون الى المسكن في 5 ايلول سبتمبر. وقال انه لا يعرف لماذا بقي اسم المرباح على عنوان الشقة. في غضون ذلك، تقول السلطات الأميركية ان بين الشهود الأساسيين الأربعة الموقوفين طبيب أشعة يُزعم انه سعودي هو البدر الحازمي 34 سنة الذي كان يجري تدريباً على أجهزة الأشعة في مركز علوم الصحة في جامعة تكساس. وهو موقوف في نيويورك. ولم يأت الحازمي الى عمله يوم 11 ايلول، وهو اليوم الذي حصلت فيه عمليات خطف الطائرات. ويقول مسؤولون في المركز الذي يعمل فيه انه كان مفصولاً للعمل في مستشفى عسكري في قاعدة لاكلاند الجوية في سان انتونيو خلال الاسبوع الذي سبق الهجمات في نيويوركوواشنطن. كذلك تبيّن ان المحققين يتحرّون عن رجل عربي آخر يُدعى حبيب موسوي حاول الحصول على تدريب على الطيران بين مينسوتا وأوكلاهوما قبل اسابيع من عمليات التفجير. وهو أوقف في 17 آب اغسطس بعدما أثارت تصرفاته شبهات أجهزة الأمن. وقال ديل ديفيز مدير العمليات في مدرسة لتعليم الطيران في ضاحية نورمان في اوكلاهوما سيتي ان موسوي طار 60 ساعة برفقة معلم الا انه لم يُصرح له ابداً بالطيران بمفرده. وفي لوس انجليس، قالت تقارير صحافية ان رجلاً احتجز لعبوره الحدود الي الولاياتالمتحدة بطريقة غير مشروعة يجري استجوابه لاحتمال ان تكون له صلة بالهجمات في نيويوركوواشنطن. وقالت دينيس لوبيز المتحدثة باسم مصلحة الهجرة والجنسية ان طارق محمد الفايد وعمره 33 عاماً نقل الي مركز الحبس الاتحادي في لوس انجليس. ولم تستطع ان تقدم معلومات عن جنسيته. وقال وزير العدل الاميركي جون اشكروفت الثلثاء ان 75 شخصاً ربما يكون لديهم معلومات مفيدة عن الهجمات محبوسون لانتهاكهم قوانين الهجرة. وأكد ان مكتب التحقيقات الفيديرالي يبحث في ما اذا كانت طائرات اخرى استهدف البعض اختطافها ضمن الهجمات التي تعرضت لها نيويوركوواشنطن في الاسبوع الماضي. واشار الى ان المكتب يتحرى الامر في تحقيقات يسعى لاجرائها مع اكثر من 190 شخصاً. وقال وزير العدل في مؤتمر صحافي في مقر مكتب التحقيقات: "اننا نبحث في احتمال ان يكون قد تم استهداف اختطاف اكثر من اربع طائرات الا انه لا يمكننا تأكيد ذلك الآن". وفي موسكو، أعلنت أجهزة الأمن الروسية ان لديها "براهين غير مباشرة" على تورط أسامة بن لادن في العمليات الارهابية في نيويوركوواشنطن. ولم تكشف وزارة الأمن الفيديرالية طبيعة هذه المعلومات، لكنها ذكرت انها سلّمتها الى الأميركيين.