} القاهرة - "الحياة" - على رغم أن الممثلة الشابة أميرة نايف دخلت الوسط الفني قبل اربع سنوات عندما اكتشفها الفنان فؤاد المهندس وقدمها في فوازير "عمو فؤاد" إلا أن بدايتها السينمائية ظلت مؤجلة حتى الشهور الماضية عندما اختارها الكوميدي محمد هنيدي في فيلم "جاءنا البيان التالي". وشاركت نايف خلال سنواتها الاربع الفنية في الكثير من المسلسلات التلفزيونية منها "اللعب في المضمون" و"حلم العمر كله" و"وادي فيران" و"عاطفة لا تموت" و"موال الحب والغضب" و"ليه يا دنيا ليه"، و"بعد الظلام تشرق الشمس" و"حواري وقصور". وهي تشارك الآن في مسلسل "ابن ماجه" من بطولة حسن يوسف ومنى عبدالغني ومادلين طبر ويخرجه مصطفى الشال. وعن بدايتها الفنية تقول: "منذ طفولتي وأنا احلم بالتمثيل، ولكن ظلت اسرتي ترفض دخولي المجال الفني حتى الانتهاء من دراستي الثانوية، ومع دخولي الجامعة في العام 1998 وجدت الفنان الكبير فؤاد المهندس يختارني في فوازير "عمو فؤاد". ولأنه صديق لعائلتي كان يدرك حجم حبي للفن. وقال لي يومها: "أنا اخترتك في أول عمل، أما الأعمال الأخرى فإنها تتوقف على مدى اقتناع الجمهور بك والمخرجين أيضاً". بعد اكتشاف فؤاد المهندس لك، هل تم اختيارك في اعمال أخرى؟ - الحمد لله حققت وجوداً ملموساً على المستوى التلفزيوني وشاركني المخرج ابراهيم الشقنقيري في سهرة تلفزيونية عنوانها "اللعب في المضمون" وبعدها توالت مشاركتي في مسلسلات مهمة مع كبار المخرجين منهم عادل صادق وابراهيم الشقنقيري ومصطفى الشال وابراهيم الصحن واحمد خضر وعلاء كريم وغيرهم. مع الكبار هذا عن الأعمال التلفزيونية، ماذا عن السينما؟ - خلال الأعوام الماضية عرض عليَّ اكثر من فيلم سينمائي ومع نجوم كبار ولكني رفضتها جميعاً لأن المخرجين كانوا لا يريدونني إلا في أدوار الاغراء. لا أعرف لماذا اختاروني لهذه النوعية على رغم براءة وجهي. ولكنك في فيلم "جاءنا البيان التالي" قدمتِ مشاهد إغراء وهي النوعية نفسها التي كنت ترفضينها من قبل؟ - لا، ليست مشاهد ساخنة أبداً. شخصيتي في "جاءنا البيان التالي" مع محمد هنيدي كانت تحمل لمسات انسانية وأدائية اكثر من حملها ملامح اغراء. والحمد لله، تم إجماع عليّ من عدد من النقاد والصحافيين وأشادوا بي وهذا يؤكد انني لعبت الشخصية باتقان وصدق. وكيف جاء العمل مع محمد هنيدي والمخرج سعيد حامد؟ - كان من ضمن طموحاتي وأحلامي العمل معهما والمصادفة وحدها جمعتني بهما في عمل واحد، واختيارهما لي تم بعد أن طلبني سعيد حامد لأداء الشخصية، وساعتها سعدت كثيراً لأن حلمي تحقق مرة واحدة. هل نجاحك الملموس من خلال مشاركتك في "جاءنا البيان التالي" جعلك تعيدين حساباتك في التقليل من الاعمال التلفزيونية؟ - لا، لم أصل الى اعادة حسابات بعد لأنني ما زلت في بداية الطريق، ولكنني سأختار بدقة من الآن فصاعداً بعيداً من مسألة الانتشار التي كنت أبحث عنها قبل سنوات. لو لم تكوني ممثلة، ما هو المجال الفني الذي كنت تجدين فيه نفسك؟ - أنا عاشقة للرقص، وكنت أتمنى أن أكون راقصة خصوصاً ان والدتي كانت ضمن فرقة رضا واعتزلت، وأنا أرى أن الرقص فن رفيع ولا بد من الاهتمام به والنظر اليه على أنه فن يحمل معانيَ. ودائماً اتساءل: لماذا لا يقدم الرقص في مسرح مثل أي مسرحية بعيداً من كونه يقدم في الفنادق والملاهي؟ وماذا عن احلامك؟ - أتمنى أن ألعب شخصيات قريبة من الناس لكي أكون قريبة من قلوب الجمهور، وأن تكون الأيام المقبلة ألعب فيها ادواراً بارزة تكون مساحة التمثيل فيها ملموسة. وأخيراً هل الجمال تأشيرة للنجومية؟ - الجمال مطلوب ولكن لا بد من الاهتمام بالأداء، واختيار الشخصية القريبة من الجمهور. وأنا شخصياً أرى أن البقاء للأفضل لأن الجمال لا يدوم وإن كان مطلوباً، ولكن الأساس هو القبول والتميز. وأتمنى أن أكون دائماً عند حسن ظن الجمهور وأقدم له ما يرغب.