} تواصل الترحيب الدولي امس بالهدنة بين اسرائيل والفلسطينيين، وفيما اعلن الرئيس جورج بوش انه سيبقى "ملتزماً في المنطقة" ويرى "املاً" في التطورات الاخيرة في الشرق الاوسط، اكد الرئيس حسني مبارك بعد لقاء الرئيس ياسر عرفات اهمية مواصلة الجهود "لتتحمّل القوى الدولية مسؤولياتها"، ودعا الاتحاد الاوروبي الى الابقاء على الضغوط "لكي يستمر الطرفان في التزام الهدنة". وانتقل عرفات من مصر الى الاردن لإجراء محادثات مع الملك عبدالله. واشنطن، القاهرة، بروكسيل، موسكو - "الحياة"، أ ف ب، رويترز - أعرب الرئيس جورج بوش مساء الثلثاء عن "سعادته الكبيرة" بوقف النار الموقت بين اسرائيل والفلسطينيين واكد انه سيبقى "ملتزماً في المنطقة"، وذلك في مستهل محادثاته مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك. وقال بوش: "حصل تطور ايجابي جداً". واضاف ان "المرحلة المقبلة، هي بالتأكيد، استمرار التزامنا في المنطقة، والعمل مع الفلسطينيين والاسرائيليين على حد سواء لتشجيعهم على اغتنام هذه الفرصة". وزاد انه سيحرص على "التعامل مع عرفات من خلال الكلمة التي القاها عندما اعلن انه سيحارب الارهاب، وعلى تشجيع الاسرائيليين على الجلوس واجراء حوار رصين لتطبيق تقرير ميتشل" الرامي الى احلال السلام في المنطقة. في القاهرة، أكد الرئيسان المصري حسني مبارك والفلسطيني ياسر عرفات أهمية بذل الجهود لتتحمل القوى الدولية مسؤوليتها لتحقيق الاستقرار والسلام في الشرق الاوسط وان تقوم بدورها لمساعدة الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي في اتخاذ الخطوات اللازمة لايجاد المناخ الذي يضمن تحريك عملية السلام العادل لمصلحة شعوب المنطقة كافة. وقال وزير الاعلام المصري صفوت الشريف عقب جلسة المحادثات إن مبارك أعرب عن أمله في تجاوب السلطات الاسرائيلية مع هذه الفرصة التاريخية لوقف العنف والبدء في إنهاء الاجراءات التي اتخذتها ضد الشعب الفلسطيني وأهمية ضبط النفس والتغاضي عن ردود الفعل على ما قد يقع من أحداث فردية وبذل كل الجهود لإنجاح اللقاء المرتقب بين عرفات ووزير الخارجية الاسرائيلي شمعون بيريز، املاً في بدء تنفيذ توصيات لجنة ميتشل ومذكرة تفاهم جورج تينيت تمهيداً لاستئناف مفاوضات السلام. وكان مبارك عقد صباح أمس في شرم الشيخ جلسة محادثات مع عرفات الذي كان وصل الى المدينة الساحلية جنوب شرقي مصر قادماً من غزة. في بروكسيل تعهد خافيير سولانا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي الذي لعب دوراً رئيسياً في جهود السلام في الشرق الاوسط، مواصلة الضغوط على الجانبين للتوصل الى وقف القتال. وتعاون سولانا وميغيل انخيل موراتينوس مبعوث الاتحاد الاوروبي الى المنطقة مع عرفات في اتخاذ قراره بوقف النار الثلثاء مما دفع اسرائيل الى وقف هجماتها وسحب قواتها من الاراضي الفلسطينية. وقال سولانا لاعضاء البرلمان الاوروبي: "علينا العمل للحفاظ على بصيص الضوء الذي ظهر ودعمه". واضاف: "يجب ان نبقي على الضغوط وان نبقي على اتصالاتنا حتى تستمر العملية". واكد ان موراتينوس ساعد عرفات في وضع مسودة قرار وقف النار. واشار الى ان مسؤولين امنيين فلسطينيين واسرائيليين سيلتقون تمهيداً لاجتماع بين وزير الخارجية الاسرائيلي شمعون بيريز وعرفات.