ينتظر أن تتصدر جهود تعزيز وقف اطلاق النار بين الفلسطينيين والاسرائيليين والتنسيق الجاري بين الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي لتنفيذ تقرير ميتشل، المحادثات التي سيجريها الأحد رئيس وزراء السويد غوران بيرشون والمندوب السامي الأوروبي خافيير سولانا في المنطقة، بالاضافة الى لقاء وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الاثنين في لوكسمبورغ. وتمهد مشاورات ونقاشات مطلع الاسبوع المقبل للمحادثات التي ستجري على مستوى القمة بين الرئيس جورج بوش ورؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي الخميس المقبل في غوتبروغ في السويد. وفي باريس أكدت الخارجية الفرنسية ان فريقاً من المستشارين الأوروبيين يساعد الرئيس ياسر عرفات في فرض احترام وقف النار أ ف ب. وقال مصدر ديبلوماسي في بروكسيل ان القمة الأميركية - الأوروبية ستصدر بياناً مشتركاً حول الوضع في الشرق الأوسط، هو الأول في تاريخ القمم الأميركية - الأوروبية. ولاحظت مصادر مطلعة ان استباق الاتحاد الأوروبي الولاياتالمتحدة في المرحلة الجارية وارساله مجموعة من خبراء الشؤون الأمنية والعسكرية فور اعلان وقف النار الى الشرق الأوسط "دليل نضج التحرك الأوروبي الذي يظل مكملاً للدور الأميركي". كما أن البيان المشترك الذي سيصدر في السويد "سيكون مؤشراً اضافياً الى تعزيز دور الاتحاد، الى جانب الولاياتالمتحدة، في جهود انقاذ العملية السلمية". ولا يتطلع الاتحاد الأوروبي الى منافسة الدور المهيمن الذي تضطلع به الولاياتالمتحدة بل يحاول منذ تولي سولانا مهامه قبل عامين "تقديم مساهمة سياسية تترجم أهمية الدور الاقتصادي والمساهمات التي يقدمها للفلسطينيين". وقال المصدر نفسه ل"الحياة" ان الاتحاد الأوروبي يعتبر "تقرير ميتشل" خارطة للمهمات التي على الأطراف العمل لتنفيذها بدءاً ب"تعزيز وقف النار وتخفيف التوتر ووقف الاستيطان ثم استئناف المفاوضات". وتحفظ المصدر نفسه عن تأكيد الصفقة الأميركية - الاسرائيلية لوقف الاستيطان. وسيعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الاثنين في لوكسمبورغ اجتماعات مع كل من وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور نبيل شعث، ووزير الخارجية الاسرائيلي شمعون بيريز، وقالت مصادر ديبلوماسية ان الرئاسة السويدية تبذل محاولات لعقد اجتماع مشترك بين الوزيرين الفلسطيني والاسرائيلي. الى ذلك أفادت وزارة الخارجية الفرنسية أمس ان فرنسا شاركت مع اوروبيين آخرين في اجتماعات لمساعدة السلطة الفلسطينية في تطبيق التدابير الامنية. وصرحت مساعدة الناطق باسم الوزارة لورانس اوير "شاركنا في اجتماعات محددة كانت تهدف الى المساعدة في تطبيق تدابير امنية اتخذتها السلطات الفلسطينية".