أكدت مصادر في "المؤسسة العامة للخطوط الجوية الملكية الأردنية" ان أعداداً كبيرة من المسافرين على متن طائرات المؤسسة من عمان الى الولاياتالمتحدة ألغت حجوزاتها، ما تسبب في الغاء عدد من الرحلات المقررة بين كل من عمانونيويوركوعمان وشيكاغو. وقالت المصادر انه منذ استؤنفت الرحلات بين عمانوالولاياتالمتحدة قبل خمسة أيام لم تغادر مطار الملكة علياء الدولي سوى طائرتين من أصل خمس كان مقرراً لها أن تقوم برحلاتها بين عمان وأميركا، مؤكدة ان السبب في الغاء بعض الرحلات هو عدم وجود مسافرين. وأضافت ان الأجواء انفتحت تماماً أمام طائرات "الملكية الأردنية" بعد اعلان اسرائيل فتح مجالها الجوي أمام الطائرات الأردنية. ولم توقف "الملكية الأردنية" رحلاتها ولم تغلق اجواءها أمام الطائرات، ولكن اسرائيل هي التي أغلقت أجواءها في أعقاب حدوث التفجيرات، مما أثر في صورة سالبة على حركة الطيران المتجهة من مطار عمان الى مطارات أوروبا والولاياتالمتحدة والتي تطير عبر الأجواء الاسرائيلية. ومعروف أن "الملكية الأردنية" تسير رحلة يومية الى نيويورك ورحلتين اسبوعياً الى شيكاغو، أي ما مجموعه تسع رحلات اسبوعياً، والطائرات التي تقوم بهذه الرحلات هي نفسها التي تعود محملة بالمسافرين العائدين. وكانت احدى الرحلتين اللتين قامتا من عمان، متجهة الى نيويورك والثانية الى شيكاغو. وأوضحت المصادر ان الغاء رحلة مقررة قد يتم في اللحظة الأخيرة ومن دون تخطيط مسبق. وقالت المصادر ان الأمر معكوس بالنسبة للرحلات القادمة من الولاياتالمتحدة، لكنها نفت أن يكون هناك اكتظاظ مشيرة الى أن حركة المسافرين من هناك عادية تقريباً. وعزت الأمر الى وجود أعداد كبيرة من المواطنين الأردنيين الذين احتجزوا هناك ويرغبون في العودة الى البلاد. وفي الاطار نفسه قالت مصادر في جمعية مكاتب السياحة والسفر ان أعداداً كبيرة من السياح الأوروبيين والأميركيين ألغوا حجوزاتهم على الطائرات المتجهة الى عمان، وكذلك في الفنادق الأردنية. وأشارت الى أن طلبات الالغاء بدأت في اليوم التالي لحدوث التفجيرات في نيويورك وواشنطن في الاسبوع الماضي. وأعربت المصادر عن خشيتها من تأثير كبير للتفجيرات على حركة السياحة الأردنية التي ما زالت تعاني من تأثيرات سالبة أحدثتها الانتفاضة الفلسطينية عليها. وكانت احصاءات رسمية صادرة عن وزارة السياحة والآثار أشارت الى تراجع في الأداء السياحي شمل عدداً من المستويات منذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية في شهر أيلول سبتمبر من العام الماضي. وقالت الاحصاءات الصادرة عن مديرية المعلومات والاحصاء في الوزارة ان التراجع تركز في السوقين الأميركية والأوروبية أساساً، إذ بلغت نسبة الانخفاض في عدد السياح القادمين من البلدان الأميركية نحو 39 في المئة، ومن البلدان الأوروبية ما نسبته 31 في المئة. وأدى ذلك الى انخفاض في الدخل السياحي خلال الفترة نفسها نسبته 3.6 في المئة، إذ بلغ ما مجموعه 230.6 مليون دينار 325.7 مليون دولار.