ديربان، القدسالمحتلة - "الحياة"، رويترز، أ ف ب - ظلت ازمة الشرق الاوسط طاغية على اجواء مؤتمر الاممالمتحدة لمناهضة العنصرية المنعقد في ديربان في يومه الثاني أمس. وجندت الولاياتالمتحدة اطرافاً عدة لاقناع الوفود العربية بسحب التوصية المتعلقة بمساواة الصهيونية بالعنصرية. وهي توصية قال الامين العام للامم المتحدة كوفي انان انها "ماتت". في غضون ذلك كانت قوات الاحتلال الاسرائيلي تواصل سياسة الاغتيالات فاستهدفت امس مساعد رئيس الاستخبارات الفلسطينية المقدم تيسير خطاب في غزة بتفجير بسيارته حين كان يقودها. راجع ص 4 و6 وعاد نحو مليون طالب فلسطيني الى مقاعد الدراسة بعد انتهاء العطلة الصيفية ووجد طلاب 36 مدرسة ان مدارسهم اما دمرت جزئيا او كليا خصوصا في مخيمات رفح وعايدة وطولكرم. كما ان 250 مقعداً ظلت شاغرة لان اصحابها استشهدوا برصاص قوات الاحتلال خلال الانتفاضة. ودخلت المفاوضات في شأن ايجاد مخرج مرض للجميع في مسألتي ادانة اسرائيل بالعنصرية والتعويضات في شأن استرقاق ملايين الافارقة، اللتين تعترضان مسيرة المؤتمر، مرحلة حرجة في ظل معارضة واشنطن المسألتين. وحذر الامين العام للامم المتحدة من أن القضيتين تهددان نتيجة المؤتمر، داعياً الى اصدار وثيقة تلقى قبولاً من الجميع. واستخدم نيلسون مانديلا رئيس جمهورية جنوب افريقيا السابق نفوذه كرجل دولة عالمي ومناضل مشهود له ضد العنصرية كلمة وجهها الى المؤتمر عبر رسالة فيديو لحض المشاركين على تبني موقف موحد قد يفشل في تجاوز الانقسامات المستمرة العميقة داخل المؤتمر. في غضون ذلك، جدد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات تنديده باسرائيل وادانته "نظام التمييز العنصري الجديد" فيها. وعقدت المجموعة العربية اجتماعاً أمس برئاسة الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى لتنسيق موقفها النهائي. فيشر والاعداد للقاء عرفات - بيريز وإجتمع وزيرا الخارجية الالماني والايطالي يوشكا فيشر وريناتو روجيرو مع عرفات في ديربان أمس للبحث في اجتماع محتمل بينه وبين وزير الخارجية الاسرائيلي شمعون بيريز بهدف الحد من التوتر في الضفة الغربية وقطاع غزة. وقال فيشر للصحافيين بعد اللقاء "اعتقد انه يجب التحضير جيداً لهذا الاجتماع. لا بد من التقليل من شأن التكهنات. الاعداد مهم للغاية". وقال فيشر إن "اعادة الامل هي الهدف الاول، وهذا يجب ان يؤدي في اسرع وقت ممكن الى خفض العنف". وتابع فيشر ان هدفه المزدوج من الاجتماع بعرفات كان "تقدم عملية السلام في الشرق الاوسط، والتوصل الى تسوية في شأن اللغة المستخدمة في مشروع البيان الختامي". وفي خطابه امام المؤتمر اشار فيشر الى النص الخاص بالشرق الاوسط أن "ادانة جانب واحد ستقوض ايضاً هذا المؤتمر وربما تتسبب في فشله".