بيروت، القدسالمحتلة - أ ف ب، رويترز - قتل اثنان من حرس الحدود الإسرائيليين فجر أمس في شمال إسرائيل على الحدود مع الضفة الغربية، نتيجة هجوم أعلنت مجموعة "كتائب العودة - طلائع الجيش الشعبي" الفلسطينية التابعة لحركة "فتح" مسؤوليتها عنه. وجاء في بيان صادر عن المجموعة تلقته وكالة "فرانس برس" في بيروت: "نفذت مجموعة من طلائع الجيش الشعبي عملية اطلاق نار على سيارة للاستخبارات الإسرائيلية في منطقة طولكرم، مما أدى إلى مقتل جنديين إسرائيليين وجرح آخرين وذلك في ساعة مبكرة من فجر اليوم أمس". وأفادتة مصادر الشرطة الإسرائيلية ان اثنين من حرس الحدود الإسرائيليين قتلا واصيب آخر بجروح طفيفة ليل الاثنين - الثلثاء بعدما أطلق الفلسطينيون النار على قاعدتهم في شمال إسرائيل عند الخط الأخضر. وقالت المصادر إن المسلحين الفلسطينيين استخدموا الأسلحة الرشاشة واستهدفوا أربعة من عناصر حرس الحدود كانوا يتولون الحراسة في القاعدة في شمال مدينة طولكرم في الضفة الغربية. وفي حادث آخر، قال مصدر عسكري إسرائيلي إن ثلاثة إسرائيليين، مدنياً وعسكريين، أصيبوا بجروح طفيفة أمس الثلثاء على يد فلسطينيين قرب منطقة جنين شمال الضفة. واصيب المدني، وهو موظف في شركة الهاتف الإسرائيلية "بيزيك"، في الكتف أثناء عمله قرب مستوطنة شاكيد في الضفة الغربية ونقل إلى المستشفى في إسرائيل. وعلى الأثر انفجرت عبوتان في المكان نفسه، مما أدى إلى اصابة جنديين كانا يقومان بتمشيط القطاع، كما أفاد المصدر نفسه. وفي القدس، أفاد شهود ومراسلون أن ثلاثة منازل في ضاحية بيت حنينا في القدس العربية المحتلة جرى هدمها أمس بأمر من بلدية القدس الإسرائيلية. وقامت جرافات تابعة للبلدية تحت حماية رجال شرطة وجنود إسرائيليين بهدم منازل تعود لعائلات جرادات وأبو ناب وبدر ويقطنها في المجموع نحو 37 شخصاً. وتدعي البلدية، التي هدمت منذ بداية تموز يوليو الماضي نحو 20 منزلاً عربياً في القدس حيث يقيم نحو 200 ألف فلسطيني، ان هذه المنازل شيدت من دون الحصول على تراخيص. ومنذ احتلال القدس العربية العام 1967 هدمت إسرائيل أكثر من سبعة آلاف منزل، وشردت أكثر من 40 ألف شخص في المدينة المقدسة وضواحيها، في حين أقامت عشرات آلاف الوحدات السكنية للمستوطنين اليهود. ووزعت "حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين" أمس بياناً أعلنت فيه أن جناحها العسكري سرايا القدس هو المسؤول عن العملية الاستشهادية التي تم تنفيذها عند مفرق بيت ليد الأحد. وأوضحت أن منفذها يدعى عبدالفتاح محمد مصلح راشد 22 عاماً من قرية أرتاح في قضاء طولكرم. وقالت إن راشد هو من "مجموعة الشهيد أشرف البردويل وقام بتفجير نفسه بسيارة مفخخة تحمل كمية كبيرة من المتفجرات وقذائف الهاون، مما أوقع أصابات عدة في صفوف الصهاينة وأدى إلى تدمير عدد من الحافلات والسيارات التي وجدت في المكان". واعتبرت "ان هذه العملية البطولية التي وقعت بعد ساعات قليلة من العملية البطولية التي نفذتها مجموعة الشهيد محمد نصر من سرايا القدس في غور الأردن، تأتي ضمن سلسلة عمليات سرايا القدس للرد على جرائم العدو الصهيوني بحق شعبنا الأعزل".