أبدى البطريرك الماروني نصرالله صفير اهتمامه "الكبير" في قضية الموقوفين المدعى عليهم بتهمة "الاتصال باسرائىليين" في دعويين منفصلتين، وهم: المستشار السياسي في "القوات اللبنانية" توفيق الهندي، ورئيس مصلحة الطلاب فيها سلمان سماحة والمحامي ايلي كيروز والصحافيين انطوان باسيل، والزميل في "الحياة" حبيب يونس. وأكد سعيه "الحثيث من أجل انهاء قضيتهم واطلاقهم". موقف صفير نقله الى الموقوفين نائبه المطران فرنسيس البيسري الذي أوفده اليهم في سجن رومية حيث التقاهم في مكتب مدير السجن العقيد الياس مغبغب ساعة ونصف الساعة. واستمع المطران البيسري الى ما يواجهه الموقوفون "من ضغوط واجراءات منذ اعتقالهم والتحقيق معهم في وزارة الدفاع". وأكد الموقوفون ثقتهم "الكاملة بالبطريرك صفير" وتأييدهم ل"مواقفه الوطنية" واستعدادهم ل"العمل وفق مشورته". وكان صفير قال أمام وفود: "ان المصير معروف وهو ان لبنان للبنانيين وان على شبابه البقاء فيه على رغم كل الصعوبات"، داعياً الى "احترام حقوق الانسان والتضامن بين كل المواطنين ليتمكنوا من بناء مجتمع سليم يعيشون فيه بمحبة وتضامن ووفاق". ونقل عنه دعوته الى "وحدة المجتمع، وحدة المسيحيين أولاً ووحدة المسلمين ثانياً، ثم تلاقيهما على ثوابت وطنية أصبحت معروفة لدى الجميع". ودعت منظمة "مراسلون بلا حدود" الأوروبية التي تتخذ من باريس مقراً لها، الرئيس اللبناني اميل لحود الى "التدخل شخصياً من أجل اطلاق الصحافيين باسيل والزميل يونس"، مبدية قلقها "حيال الملاحقات المستجدة" في حق حصيفة "النهار". وقالت في رسالة وجههتا الى لحود وحملت توقيع أمينها العام روبير مينار، "اننا قلقون جداً على مصير الصحافيين المهددين بعقوبة السجن 15 عاماً أو الاعدام في حال ادانتهما بالتهمة الموجهة اليهما". واعتبرت ان "من غير المقبول ان يحصل مثل هذه الممارسات في بلد يستعد لاستضافة القمة الفرانكوفونية قريباً". ونقل عضو "لقاء قرنة شهوان" النائب بطرس حرب عن رئيس الجمهورية اعتباره "ان ادخال العنصر الاسرائىلي في عملية الصراع هو عمل خيانة، وان كل من يزعم أو يلمح مباشرة أو غير مباشرة الى ان "لقاء قرنة شهوان" يشتم منه رائحة تعامل هو نفسه عميل لاسرائىل". وقال للوكالة "المركزية" ان "موقف لحود يعتبر محواً لمحاولة الاعتداء على "اللقاء" التي مارسها بعض الأجهزة". وأكد ان عريضة الطعن بقانون "أصول المحاكمات الجزائىة" باتت جاهزة وستقدم اليوم الى المجلس الدستوري. وأبدى ثقته "التامة ببراءة موكليه الهندي ويونس". وقال: "خرجت من دائرة الشك ودخلت دائرة اليقين من أنهما لم يتعاطيا ولم يتعاملا ولم يتصلا بالعدو الاسرائىلي، ولا غبار على وطنيتهما". وقال حزب الوطنيين الأحرار: "بئس الدعوات الى التهدئة التي تأتي دائماً بعد نشوب معارك ووقوع اضرار فادحة على رغم تحكم سورية بعصب السلطة وأجهزتها". ورأى ان "المطلوب اجراء محاسبة شاملة لما جرى من اعتقالات غير مبررة واتهامات باطلة". وأعلن رفضه "القاطع لاستمرار الايحاء بأي مراهنة على اسرائىل". وحمل بيان ل"التيار الوطني الحر" برئاسة العماد ميشال عون بعنف على ما خلص اليه اجتماع "لقاء قرنة شهوان" مع رئىس الجمهورية اميل لحود أول من أمس وخصوصاً لجهة اقفال باب البحث في موضوع انسحاب الجيش السوري وتأكيد دور سورية الايجابي في لبنان". ورأى ان "ما خرج به اللقاء من الحوار اثباتاً قاطعاً ليس فقط عن عقم المراهنة على الحوار مع سلطة مرتهنة القرار، بل على انكشاف مناورات استيعاب المعارضة".