حقق فريق الشباب السعودي نتيجة ايجابية ثمينة في ذهاب كأس السوبر الآسيوية السابعة لكرة القدم بعودته من مدينة سوون الكورية الجنوبية متعادلاً مع سامسونغ 2-2. واطمأن الشبابيون على حالة فريقهم تحت قيادة المدرب الجديد البرازيلي آرثر بيراندا، وقدم نجوم "الليث الأبيض" عرضاً ممتازاً نجحوا من خلاله في قطع نصف المشوار نحو التربع على صدارة أكبر قارات العالم. وتبدو فرص الشباب وافرة في مباراة الرد يوم الجمعة المقبل في جدة، ويتعين عليه الفوز أو التعادل من دون أهداف أو بنتيجة 1-1. منذ الدقائق الأولى للمباراة، وضح ان هولنغ مدرب فريق سامسونغ أوصى لاعبيه بخطف هدف مبكر بغية زعزعة الشبابيين، ولإعطاء عناصره مزيداً من الثقة. وحاول لاعبو سامسونغ تنفيذ خطط مدربهم وتعليماته في أكثر من مرة، وبرز الجناح الأيسر الروسي دينيس في شكل لافت للأنظار، ولعب "مباراة خاصة" مع مدافع الشباب الجديد رضا تكر. وسيطر الكوريون على مدى 13 دقيقة كاملة منذ بداية المباراة، لكن ثبات مدافعي الشباب وأمامهم الواكد والشنيف أبطل محاولات الكوريين، وظهر ان الشبابيين يعمدون الى تهدئة اللعب ومحاولة امتصاص حماسة الكوريين واللعب على الكرات المرتدة، وأصاب المهاجم السريع "الطلقة" عبدالله الشيحان الكوريين في مقتل عندما استغل رأسية زميله المهاجم عبدالجليل حدا "كماتشو" فتطاول للكرة وغمزها برأسه في مرمى سامسونغ 14 فأدخل هذا الهدف الطمأنينة الى قلوب الشبابيين، وجعل الكوريين يركزون أكثر في هجماتهم وانتشروا باحثين عن التعادل وكاد تشوتشينغ ان يعادل النتيجة لفريقه، بيد ان كرته الرأسية أخطأت المرمى 25. وتوج المهاجم الخطر دينيس جهوده عندما عدل الكفة لفريقه بعدما استغل تباطؤ مدافعي الشباب في ابعاد تمريرة القائد كينغ جو العرضية فسجل هدف التعادل 27. وعاد دينيس مرة أخرى بعد دقيقة واحدة من تسجيله الهدف فسدد كرة، لكن المدافع الحمدان أبعدها. ولجأ لاعبو الشباب الى تهدئة ايقاع المباراة والاحتفاظ بالكرة، وكاد جو ان يوسع الفارق اثر تسديدة صاروخية تصدى لها القائم الشبابي وعادت الى الملعب مرة أخرى لكن المدافعين الشبابيين نجحوا في تخليصها 41. وأضاع كماتشو هدفاً محققاً في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول بعدما فشل في اللحاق بكرة السبيعي العرضية. وفي مستهل الشوط الثاني شدد الكوريون قبضتهم على منطقة المناورة ونجح مهاجمهم ساندرو في تسجيل الهدف الثاني اثر عرضية تانغ هو في غياب التغطية الدفاعية اللازمة 55. ورد السبيعي عليه بكرة ممتازة فسدد الى جانب القائم 69، وتدخل مدرب الشباب بيراندا فأخرج عبدالعزيز الخثران وأشرك المدافع عبدالمحسن الدوسري متيحاً الفرصة لسالم سرور بالتقدم لمساندة لاعبي الوسط، ثم عاد وأخرج فهد السبيعي وأدخل المغربي عمر حاسي فانتعش أداء وسط الشباب. وحاول الشيحان وكماتشو ادراك التعادل في أكثر من مناسبة، بيدَ ان محاولاتهم لم يكتب لها النجاح بسبب مصيدة التسلل التي نصبها مدافعو كوريا أو بسبب الخشونة المفرطة التي تعرض لها الشيحان تحديداً. والغى الحكم هدفاً سجله كماتشو بداعي التسلل، لكن هذا لم يفت في عضد لاعبي الشباب الذين بحثوا عن التعادل بكل الوسائل، ومن احدى المخاشنات التي ارتكبها لاعبو سامسونغ على الشيحان، احتسب حكم المباراة الماليزي صبحي الدين محمد صالح خطأ نفذه البديل المغربي عمر حاسي بطريقة برازيلية، لولبية، فأصاب مقتلاً في الشباك الكورية وسجل هدف التعادل 87. وحاول الكوريون البحث عن الفوز في الوقت الباقي من عمر المباراة الا ان محاولاتهم فشلت لاستبسال مدافعي الشباب وحسن تغطيتهم.