حمّل رئيس نادي الشباب الأمير خالد بن سعد عامل التوقيت والتحكيم خسارة الفريق لكأس السوبر الآسيوية، ودافع عن لاعبيه وفي مقدمهم حارس المرمى راشد المقرن، الذي انتقده معظم المتابعين للمسابقة والجمهور. وقال الأمير خالد: "هناك عوامل عدة للخسارة من أبرزها التوقيت الذي كان سيئاً جداً فمنذ اعلان الموعد حاولنا جاهدين أن تراعى ظروف الشباب، ولكن للأسف لم يأخذ الاتحاد الآسيوي ذلك في الاعتبار، حيث لم يكن لدينا الوقت الكافي للاستعداد وخوض مباريات ودية ليتعرف المدرب على عناصر الفريق جميعهم، فضلاً عن انضمام المدرب لويس الى الجهاز الفني للمنتخب، وهو الذي يحقق معنا كأس الكؤوس الآسيوية، وكان مطلعاً تماماً على احوال لاعبي الشباب، وكان حتماً سيفيد زميله آرثر بيراندا في ذلك، إلا أن انضمامه للمنتخب وهو من باب الأولوية لدينا كان له دور في ما حصل". وأضاف الأمير خالد: "وجاء انضمام ثلاثة من أبرز العناصر الى الفريق في وقت متأخر، هم عبدالله الشيحان وعبدالله الواكد والمحترف المغربي عبدالجليل حدا كماتشو نظراً لارتباطهم مع منتخبي السعودية والمغرب، كما ان فريق الشباب سافر ولمسافات طويلة مرتين في الأسبوع بعكس فريق سامسونغ الذي لم يتكبد مشقات السفر مثلنا، إضافة الى انه فريق كبير وعريق وبلوغه السوبر الآسيوية مرتين دليل على ذلك، كما انه يخوض حالياً المرحلة الثانية من الدوري الكوري، كل هذه الأمور مجتمعة كانت في مصلحة سامسونغ وضد الشباب". كما أكد رئيس نادي الشباب أن التحكيم لم يكن موفقاً في المبارتين: "في كوريا ألغي لنا هدف من قدم كماتشو ولم نتطرق لذلك إلا بعد العودة ومشاهدة الكرة مرات عدة، واتضح لنا أن كماتشو لم يكن متسللاً حين وصول الكرة اليه، وربما انه كان متسللاً عند وصول الكرة الى قدم اللاعب حاسي وقبل انطلاقة الهجمة. كما ان مهاجمنا عبدالله الشيحان تعرّض الى اعاقة واضحة من قِبل حارس المرمى وهو في حال انفراد تام بمرماه، والحارس كان آخر عنصر في الفريق الكوري. وفي مثل هذه الحال، يعاقب القانون بطرد اللاعب المتسبب بالعرقلة، إلا أن العجيب ان الحكم على رغم احتسابه للخطأ لم يقم بطرد الحارس، وهذا يعتبر خطأ في نص قانون كرة القدم وليس خطأ تقديرياً يمكن التجاوز عنه!! فجميع تلك الأمور أدت الى الخسارة المريرة والمؤلمة، وليس من السهل نسيانها ولكن يجب علينا كشبابيين محاولة تلافي ذلك والتقليل من الأخطاء والسلبيات، وأن نبدأ بالتعويض ومصالحة الجماهير بدءاً من تصفيات الكؤوس العربية التي ستقام في الرياض في نهاية الشهر الجاري، والوصول لنهائياتها في تونس في مطلع السنة المقبلة". ونفى رئيس الشباب ان تكون ادارة كرة القدم في النادي فشلت في تهيئة الفريق نفسياً وأن يكونوا قد احتفلوا بالكأس قبل تحقيقها "لا صحة لما نشر في بعض الصحف أن لاعبينا قد ضمنوا الكأس وصرحوا بذلك، والصحافة أمانة ومهنة شريفة يجب على الجميع احترامها فقد نقل عن لساني أنني انتقدت المدرب لعدم اشراكه للاعب الكبير سعيد العويران من أول المباراة!! وهذا لم يحدث البتة ولم أتفوه بمثل ذلك، فالمدرب هو صاحب الصلاحية في اختيار من يراه مناسباً". وعن الأخطاء الفادحة للحارس المقرن وكونها من الأسباب المباشرة في خسارة "السوبر" أوضح الأمير خالد بن سعد بالقول: "لا أبرّئ ساحة المقرن ولكن الهجوم الذي شُنّ على حارس المرمى والدفاع لا أرى مبرراً له، الجميع أخطأ. وقد سنحت للمهاجمين فرص عدة لم يستغلوها، وكانت بعض تمريرات لاعبي الوسط مقطوعة ما شكل خطورة معاكسة على فريقنا". وختم الأمير خالد بن سعد مؤكداً انه مطمئن على مستقبل حراسة المرمى في الشباب.