تحولت خطبة الجمعة في الجامع الأزهر امس تضامناً مع الشعب الفلسطيني ودعوات للجهاد، وركّز شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي في خطبته على الآيات القرآنية التي تبشر المسلمين والمجاهدين بالنصر، وطالب جموع المصلين بالدفاع عن مقدساتهم والثبات على الحق في وجه الاعداء. وقال طنطاوي ان من يدافع عن الدين والوطن والمقدسات لا بد أن يكون النصر حليفه، وشدد على أن الشعب المصري والمسلمين في كل مكان سيساندون اخوانهم الفلسطينيين، ودعا الى امدادهم بالمال والسلاح للدفاع عن الحقوق الاسلامية والاراضي العربية المحتلة. ودعا شيخ الأزهر الى إقامة صلاة الغائب على الشهداء عقب صلاة الجمعة، وردد الدعاء بالنصر للعرب والمسلمين والترحم على ارواح شهداء الانتفاضة والمجاهدين في قتالهم ضد الاعداء الغاصبين. وهتف المتظاهرون في وقت احاطت بهم اعداد مماثلة من قوات الشرطة التي طوقت اجزاء من المنطقة المحيطة بالجامع الازهر. وحمل بعض المتظاهرين نسخا من المصحف الشريف ولافتة مكتوب عليها "الاقصى أسير" في اشارة الى المسجد الاقصى. ودوت في ساحة الجامع الأزهر هتافات من جمهور المصلين الذين رددوا "مش ناسيين يوم العودة يا فلسطين" و"اسمع يا وطني المحتل غير المدفع ما فيه حل". وبدا الحضور الكثيف لانصار جماعة "الاخوان المسلمين" الذين هتفوا "خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود" و"في سبيل الله قمنا نبتغي رفع اللواء" و"يا يهود يا يهود حنلاقيكم في يوم مشهود". وفي ما تولى شيخ الازهر تقديم المتحدثين في المؤتمر الذي تم في صحن الازهر، أكد رئيس حزب العمل المهندس إبراهيم شكري ان الشعب المصري يقف الى جانب الفلسطينيين من اجل الدفاع عن المقدسات وتحرير الارض، وشدد على أن النضال واجب ضد الإسرائيليين الذين استباحوا المساجد في الاراضي المحتلة. ودعا القطب الاخواني البارز أحمد سيف الاسلام حسن البنا في كلمته الى مقاطعة البضائع الأميركية والإسرائيلية، وطالب بفتح الحدود أمام الشباب للتطوع، وشدد على أن الجهاد هو السبيل لتحرير الاقصى الأسير والمقدسات من ايدي الغاصب المحتل. ولفت القطب الإخواني الدكتور عصام العريان الى أن مساندة مصر للفلسطينيين هي دفاع عن الأمن القومي المصري والعربي، وحذر من أن "مَنْ يهدد المسجد الاقصى سيأتي يوم ويحاول تدميره"، ودعا الى مواجهة العدو وجمع التبرعات لمساعدة الانتفاضة الفلسطينية في الاستمرار.