طالب آلاف المتظاهرين الأردنيين أمس بإلغاء معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية، وطرد السفير الإسرائيلي من عمان، ردا على "الانتهاكات والاعتداءات الصهيونية على المقدسات الإسلامية وفي مقدمتها المسجد الأقصى ". وفي العاصمة عمان، ردد مظاهرون هتافات وأهازيج تدعو لنصرة القدس. وحيّوا النساء المرابطات في المسجد الأقصى، وهتفوا للشهيد إبراهيم العكاري الذي قام بدهس مجموعة من المستوطنين قبل يومين، مطالبين بالمزيد من عمليات المقاومة وإغلاق السفارة الصهيونية في عمان. وهتف المشاركون أثناء المسيرة "بالروح بالدم نفديك يا أقصى"، "ويا صهيوني يا جبان جيش الأقصى لا يهان"، و"إسرائيل لازم تزول هيك علمنا الرسول". وقال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور همام سعيد إن الأقصى درع المسلمين ورأس الحربة، وإن على المسلمين دوراً كبيراً في دعم الشباب والرجال والنساء المرابطين داخله. وأوضح سعيد أن عمليات الدهس للمستوطنين تمثل مرحلة جديدة من مراحل الجهاد في فلسطين. كما دعا سعيد الشعب الفلسطيني وأبناء الضفة الغربية على الوجه الخصوص إلى الانتفاض في وجه اليهود، ونصرة المرابطين والمرابطات في الأقصى، مؤكداً أن المعركة لن تكون إلا مع اليهود. وفي محافظة الكرك "جنوب البلاد" ندد مشاركون في وقفتين احتجاجيتين أقيمتا بعد صلاة الجمعة باستباحة المحتلين للمقدسات الإسلامية. وأهاب الناشط رضوان النوايسة بالشعوب العربية والإسلامية أن تهب للدفاع عن هويتها وعن إسلامها الذي يتعرض للتشويه والتدمير لتقسيم المنطقة العربية وإضعافها للاستيلاء على ثرواتها والتجبر بشعوبها. وانتقد النوايسة باسم المشاركين في الوقفة التوجهات الحكومية لرفع أسعار العديد من السلع والخدمات الأساسية كالطحين والكهرباء، وقال ينبغي على الحكومة ألا تنخدع بصمت الشعب وعليها أن تعلم أن شدة الضغط لابد وان تولد الانفجار. وطالب المحتجون الحكومة الأردنية بالتشدد أكثر إزاء ما يجري على ارض فلسطين وفي الأقصى تحديدا من تدنيس وتدمير كخطوة أولى لهدمه وإقامة الهيكل المزعوم. ودعوا الحكومة إلى إلغاء معاهدة الذل والاستكانة على حد تعبيره معاهدة وادي عربة إضافة إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع العدو الصهيوني وليس مجرد إجراءات رمزية.