يزور وفد صناعي كبير برئاسة وزير الصناعة والتجارة واصف عازر بغداد الشهر الجاري لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين وزيادة المبادلات التجارية التي تراجعت في شكل كبير السنة الجارية. وقالت مصادر في غرفة صناعة عمان ان الوفد الذي يضم وزراء ومسؤولين من وزارات الصناعة والتجارة والصحة والطاقة والثروة المعدنية، وصناعيين من القطاعات الاقتصادية المختلفة سيبحث العقبات التي تعترض تنفيذ اتفاقات التبادل التجاري بين الأردنوالعراق وتسهيل انسياب السلع الأردنية الى السوق العراقية. واضافت المصادر "ان المحادثات ستتركز على تنفيذ الاتفاقات السابقة بين الجانبين خصوصاً في ما يتعلق بتفعيل البروتوكول التجاري بين البلدين والنظر في أسباب عدم تطبيقه بالكامل". وكان البلدان اللذان ينظم العلاقة التجارية بينهما بروتوكول يجدد سنوياً، اتفقا على زيادة حجم البروتوكول للسنة الجارية الى 450 مليون دولار من 300 مليون العام الماضي، لكن حجم الصادرات الأردنية الى بغداد بقي محدوداً في وقت دخلت سنة 2001 شهورها الأخيرة. وتشير أرقام صادرة عن وزارة الصناعة والتجارة الى ان حجم الصادرات الأردنية لم يزد في الأشهر الأربعة الأولى من السنة الجارية على 23 مليون دولار، بانخفاض نسبته 28 في المئة عن عام 2000. ولم تتوافر احصاءات عن الأشهر اللاحقة، لكن الانخفاض المستمر في الصادرات في اطار البروتوكول كان أحد دوافع الزيارة المرتقبة. وتعزو مصادر الصناعيين الأردنيين الانخفاض في حجم الصادرات الى العراق الى أسباب عدة منها اشتراط العراق ان تكون نسبة المدخلات ذات المنشأ الأردني في الصادرات الصناعية نحو 35 في المئة والخلاف على أسعار بعض المنتجات. وانعكس تراجع التبادل التجاري مع بغداد على حجم الصادرات الأردنية، اذ اضطرت مصانع عدة الى التوقف عن العمل بعدما فقدت فرصاً تسويقية مهمة في العراق ولجأت مصانع اخرى الى خفض طاقاتها الانتاجية وتسريح بعض عمالها. ويصدر الأردن الى العراق المساحيق المنظفة والزيوت النباتية والصناعات الطبية والدوائية، في اطار البروتوكول التجاري ومن خلال اتفاق النفط مقابل الغذاء والتصدير الحر.