يقوم وزير الصناعة والتجارة الاردني محمد الحلايقة هذا الاسبوع بزيارة رسمية لبغداد على رأس وفد رفيع المستوى لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين العراقيين، في خطوة تعتبر مؤشراً الى مزيد من التحسن في العلاقات بين البلدين. وقالت مصادر رسمية إن الحلايقة سيبحث في بغداد سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية، ويناقش القضايا التي تعترض زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، على هامش افتتاح معرض الصناعات الأردنية الرابع في الفترة بين 26 و30 من الشهر الجاري، بمشاركة 41 شركة ومؤسسة تجارية اردنية. وسيتوجه الى بغداد أيضاً وفد اقتصادي من القطاع الخاص الأردني برئاسة رئيس غرفة صناعة عمان خلدون ابو حسان، بناء على دعوة وزير التجارة العراقي محمد مهدي صالح الفاعليات الاقتصادية والصناعية الأردنية لزيارة بغداد وللقاء "ممثلي القطاع الخاص والفاعليات الاقتصادية والصناعية والتجارية العراقية". ومن المقرر ان يغادر الوفد الصناعي الى العاصمة العراقية في الثلث الأخير من هذا الشهر، لبحث تفعيل البروتوكول التجاري الأردني - العراقي. وتظهر البيانات الرسمية ان الصادرات الأردنية الى العراق استمرت على رغم الظروف والضغوط الدولية في ظل الحصار المفروض على هذا البلد، وإن كانت تراجعت كثيرا خلال حرب الخليج الثانية. وبلغت هذه الصادرات الى العراق ذروتها عام 1995 إذ وصلت الى 191 مليون دينار 270 مليون دولار ، ما يعادل 46 في المئة من حجم صادرات الأردن الى الدول العربية، وما نسبته 19 في المئة من اجمالي الصادرات الأردنية عموماً. وشهدت الصادرات الأردنية الى العراق تراجعاً منذ خفض البروتوكول التجاري الأردني - العراقي الى 200 مليون دولار عام 1996، ما أدى الى تضييق قاعدة السلع الأردنية القابلة للتصدير الى السوق العراقية. ويلاحظ ان العلاقات بين عمانوبغداد شهدت تحسناً مضطرداً منذ تشكيل الحكومة الأردنية الحالية في آذار مارس العام الماضي.