ارتفعت اسعار اليورو والدولار مقابل الاسترليني بعدما خفض بنك انكلترا المركزي سعر الفائدة الرئيسي ربع نقطة مئوية الى خمسة في المئة وثبت المركزي الاوروبي الفائدة عند مستواها السابق البالغ 4.5 في المئة لسعر الفائدة الاساسي للاقتراض وسعر الاقراض الحدي على 5.5 في المئة وسعر الايداع على 3.5 في المئة. فقد اعلن بنك انكلترا المركزي قبل ظهر امس الخميس انه قرر خفض سعر الفائدة الرئيسي في بريطانيا ربع نقطة مئوية الى خمسة في المئة. ما يعني تراجع سعر الفائدة الاساسي الى ادنى مستوى منذ منتصف عام 1999 الذي كان ايضا أدنى مستوى منذ تشرين الثاني نوفمبر عام 1977. وكان الاقتصاديون اجمعوا على ان البنك المركزي لن يعدل أسعار الفائدة بسبب استمرار المؤشرات على قوة انفاق المستهلكين وارتفاع أسعار المساكن. واصدر البنك مع قراره بياناً جاء فيه انه كان بحاجة الى موازنة القطاع الخارجي الضعيف بالحفاظ على مستوى الطلب المحلي. واشار البيان الى انه من المتوقع ان يقل الطلب ومعدل نمو الانتاج معا عن التقديرات السابقة. ومن المتوقع ان تظل ضغوط الاسعار الاساسية محدودة على رغم ارتفاع الانفاق الاستهلاكي والقروض الاستهلاكية واسعار المساكن. وعلى الاثر انخفض سعر صرف الاسترليني أمام الدولار الاميركي ربع سنت وفي الساعة 1110 بتوقيت غرينتش بلغ سعر الاسترليني 1.4314 دولار مقارنة مع 1.4339 دولار قبل اعلان قرار خفض الفائدة. وكان الاسترليني ارتفع في وقت سابق الى 1.4355 دولار مسجلاً أعلى مستوى منذ عشرة اسابيع. وما لبث العملة الانكليزية ان تراجعت بعد الظهر الى 1.4283 دولار للجنيه الواحد. وتراجع الاسترليني كذلك أمام العملة الاوروبية الموحدة اذ هبط الى 61.60 بنس مسجلاً أدنى المستويات امس. وفي فرانكفورت رويترز أعلن البنك المركزي الاوروبي قرار تثبيت أسعار الفائدة الاساسية محققاً توقعات المحللين وذلك في اخر اجتماع يعقده قبل عطلة آب اغسطس. لكن المحللين يقولون ان البنك قد يخفض الفائدة في أول اجتماع مقبل له في 30 آب الجاري. ولم تصدر عن البنك اي تعليقات مصاحبة للقرار الذي اتخذه مجلسه المكون من 18 عضواً في مؤتمر هاتفي بدل الحضور شخصيا الى مقر البنك في فرانكفورت. وتلى القرار القرار المفاجئ لبنك انكلترا بخفض الفائدة الاساسية. وأبقى المركزي الاوروبي سعر الفائدة الاساسي للاقتراض على 4.5 في المئة وسعر الاقراض الحدي على 5.5 في المئة وسعر الايداع على 3.5 في المئة. واستفادت العملة الاوروبية من قرار بنك نكلترا ومن مخاوف النمو الاميركي واستمرار تراجع معنويات المستثمرين في الدولار، في اعقاب البيانات المخيبة للامال التي أعلنت هذا الاسبوع عن ناتج قطاع الصناعات التحويلية وثقة المستثمرين في الولاياتالمتحدة. وقال متعاملون ان الاسواق ظلت متوترة قبل صدور بيانات طلبيات المصانع الاميركية وبيانات البطالة التي تصدر اليوم. ومع ان البيانات الاقتصادية الصادرة في منطقة اليورو ليست افضل شأناً من البيانات الاميركية الا ان السوق اقتنعت انها بالغت في ما يبدو في توقعاتها لانتعاش الاقتصاد الاميركي ولذلك ستكون خسارتها اكبر اذا لم يتحقق هذا الانتعاش المنشود. وارتفع اليورو الى 0.884 دولار في المعاملات الاسيوية مسجلا اعلى مستوى منذ شهرين ونصف الشهر قبل ان يتراجع الى 0.8820 دولار بزيادة طفيفة على مستواه في أواخر المعاملات في نيويورك الاربعاء. واستغل الفرنك السويسري مكانته كعملة منخفضة المخاطر وسط موجة التشاؤم التي تجتاح اسواق الصرف وارتفع الى 1.7066 مقابل الدولار مسجلا أعلى مستوى منذ ثلاثة اشهر. وصعد اليورو ايضا الى أعلى مستوى منذ ثلاثة اشهر مقابل الين لليوم الثاني على التوالي فوصل الى 110.15 ين قبل ان تدفعه أوامر بيع من مصدرين يابانيين الى التراجع دون 110 ينات. وتراجعت العملة الاميركية مقابل الين الياباني الى 124.30 ين للدولار في أوائل المعاملات الاوروبية لتفقد نحو نصف المكاسب التي حققتها هذا الاسبوع ورفعتها الاثنين الماضي الى 125.37 ين. وما ساهم في تحسن الين ارتفاع مؤشر نيكي للاسهم الممتازة في طوكيو بنحو ثلاثة في المئة.