اعرب المدرب السعودي ناصر الجوهر عن بالغ سعادته باختياره افضل مدرب آسيوي عن شهر تشرين الاول اكتوبر لمساهمته في قيادة منتخب بلاده الى المباراة النهائية من كأس الامم الآسيوية في لبنان الشهر الماضي. وفي حديث خاص ل"الحياة"، قال الجوهر ان فوزه بهذا اللقب تشريف كبير له... مؤكداً ان الفضل يرجع في المقام الاول الى الاهتمام البالغ الذي تلقاه الكرة السعودية من الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الامير سلطان بن فهد ونائبه الامير نواف بن فيصل. واضاف ان جهود اللاعبين كان لها دور كبير ايضاً في اختياره افضل مدرب آسيوي، وانه يأمل ان يكون عند حسن ظن الجميع في كل ما يُكلف به مستقبلاً. البطولة العربية وعن البطولة العربية المقامة حالياً في الرياض، أكّد الجوهر ان المنافسات شهدت صعوداً ملموساً "وأتوقع ان يزداد المستوى تحسناً من خلال مباريات الجولة الاخيرة والادوار التي تليها". واشاد الجوهر بأداء الفريقين السعوديين الهلال والنصر، مشيراً الى انهما الاقرب للوصول الى المباراة النهائية التي توقعها مثيرة وحماسية اذا ما جمعت بينهما فعلاً: "الفريقان السعوديان اظهرا تفوقاً واضحاً في المباريات السابقة ما يؤهلهما للقاء القمة. وفي هذه الحال ستستمتع الجماهير بمباراة يغلب عليها طابع الندية والقوة وتبادل الهجمات... انا ابن النصر وتراودني امنيات فوزه باللقب، لكن هذا لا يعني اغفال امكانات الهلال الهائلة وقدراته على تحقيق الكأس. كل ما آمله حقيقة ان يقدم الفريقان عرضاً مشرفاً يؤكد مكانة الكرة السعودية على الاصعدة كافة". الدوسري ونفى الجوهر، أن تكون بينه وبين مهاجم المنتخب والأهلي عبيد الدوسري أي خلافات، واكد أن البعض يتوهم مثل هذه الخلافات لمجرد بقاء عبيد على مقعد البدلاء في البطولة الآسيوية الأخيرة "وهذه اوهام لا أساس لها من الصحة". وامتدح المدرب اللاعب "ليس نهاية العالم لأي لاعب اذا لم يوفق او لم يكن في مستواه الطبيعي في بطولة ما، والمطلوب من عبيد أن يثبت للجميع أنه لاعب كبير وهداف من الطراز الأول... وهو بالفعل هداف لا يشق له غبار، ويملك "ترسانة" مواهب. وأنا متأكد أن عبيد سيعود الى بريقه من خلال المنافسات المحلية". وعن مشاركة الدوليين مع فرقهم قبل بدء التصفيات التمهيدية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2002، قال الجوهر: "أمر طبيعي جداً مشاركتهم مع أنديتهم لتحقيق أهداف عدة: أولاً رفع مستوى الدوري المحلي، الذي يصنفه النقاد في المرتبة الأولى عربياً من حيث القوة والاثارة والحضور الجماهيري، وثانيها ارتفاع المستوى البدني للاعب نفسه ما يجعله جاهزا،ً وكلها عوامل ايجابية تصب في مصلحة اللاعب والمنتخب". وكشف الجوهر أنه لا ينزعج من النقد الهادف الذي يوجه له من قبل الصحافة، مشيراً الى أن "ذلك من أهم عوامل النجاح، وهو نقد مطلوب من أجل تكامل المنظومة الكروية بين جميع الأطراف". حكاية المدرب الوطني ورداً عن سؤال يتعلق بموقع المدرب الوطني في السعودية، أوضح الجوهر: "هناك جانبان مهمان في ملف المدرب الوطني، الأول هو نظرة المسؤولين في الرئاسة العامة واتحاد الكرة اليه، وأعتقد أن هذه النظرة ايجابية من خلال دعم الأمير سلطان بن فهد ونائبه الامير نواف بن فيصل للمدرب الوطني بدليل أن الأجهزة الفنية للمنتخبات العمرية المختلفة يقودها مدربون وطنيون، أما الجانب الآخر فهو يتعلق بمسؤولي الأندية الذين يقع عليهم الدور الأكبر في تعضيد موقف المدرب الوطني، فتمنحه الثقة اولاً، ثم العمل على تطوير مستواه من طريق توفير البعثات الخارجية والالتحاق بالدورات المهمة، وثالثها اتخاذ القرارات بتسليم المدرب المحلي زمام الأمور. وأعتقد أن معظم الأندية بدأت في تطبيق ذلك في قطاعات الناشئين والشباب أما على مستوى الفريق الأول... فلا يزال هناك تردد". تاريخ مشرّف وكان الجوهرتسلم مهمته مدرباً للمنتخب خلفاً للتشيخي ميلان ماتشالا بعد خسارة السعودية مباراتها الافتتاحية امام اليابان 1-4، ونجح في اعادة الثقة اليه قبل ان يخسر بصعوبة في النهائي امام اليابان بالذات صفر-1. وفازت السعودية بقيادة الجوهر في لبنان 3 مرات على اوزبكستان 5-1 والكويت 3-2 بالهدف الذهبي وكوريا الجنوبية 2-1، فيما تعادلت في واحدة مع قطر سلباً وخسرت النهائي. ويملك الجوهر 42 عاماً سجلاً حافلاً بالانجازات لاعباً ومدرباً، ودافع عن الوان منتخب بلاده 8 سنوات منها 5 قائداً ل"الاخضر" وخاض معه 4 دورات خليجية في البحرين والكويت والسعودية وقطر. ولعب في صفوف النصر 20 عاماً، وكان قائداً له لفترة طويلة ايضاً. خاض الجوهر عدداً من الدورات التدريبية في المانيا وانكلترا والمجر وماليزيا وعمل الى جانب افضل المدربين العالميين امثال جويل سانتانا وفيرنك بوشكاش وهنري ميشال وانطون بيتشنيك وبيلي بيكينغهام وايلي بالاتشي وميلان ماتشالا. واشرف على تدريب النصر وقاده الى نهائي كأس ابطال الاندية الاسيوية موسم 1991-1992، والى ثلاث مباريات نهائية محلية.