القاهرة - "الحياة" - نفى وزير الخارجية العراقي السيد ناجي صبري الحديثي علم بلاده بطرح الرئيس السوري بشار الأسد مبادرة لتسوية ملف الحالة العراقية - الكويتية، اثناء زيارته الكويت الاسبوع الماضي. وقال الحديثي في حديث الى "الحياة": "لا علم لدينا بذلك أو بأي شيء من هذا القبيل". وعن رؤيته لتسوية ملف المفقودين والأسرى الكويتيين، قال الوزير العراقي: "موضوع المفقودين العراقيينوالكويتيين ينبغي بل يمكن أن يحل في الاطار المباشر بيننا وبين الطرف المعني، وهو الكويت، أو في اطار جامعة الدول العربية اذا أرادت الكويت، وهو ما اقترحناه على الأمين العام للجامعة. هذا الموضوع انساني ويجب ان نبعده عن التدخل الأجنبي المغرض من بريطانيا والولايات المتحدة". واعتبر أن "واشنطن ولندن لا تستهدفان مصلحة العرب أو الكويت أو العراق، وغرضهما يتجسد في ادامة الفرقة بين العرب". وكرر دعوته الى ابعاد موضوع المفقودين عن "التسييس الخبيث الذي تمارسه اميركا وبريطانيا"، وقال: "فلننه هذا الموضوع الانساني الذي يلح علينا ايضاً. هناك مئات من العائلات التي تشكو موضوع مفقوديها، سواء في داخل العراق أو الكويت". وعن التهديدات العراقية للكويت التي تتهمها بغداد بالسماح للطائرات الاميركية والبريطانية بالانطلاق من اراضيها لضرب العراق، رغم النفي الكويتي، قال الحديثي: "يمكن أن تخفي ابرة في جيبك ولكن لا يمكنك أن تخفي قاعدة تنطلق منها مئات الطائرات. والاميركان والبريطانيون يتبجحون بوجود هذه القواعد. اما نفي الكويت فمعناه أنهم في أعماقهم يرون أن هذا العمل غير مشروع، ونتمنى أن يكفوا عن ذلك". ورداً على سؤال عن موقف العراق مما يواجهه الشعب الفلسطيني، رجح الحديثي "أن توسع اسرائيل عدوانها على شعب فلسطين، وأن تشن عدواناً على سورية ولبنان"، مؤيداً الدعوة الى عقد قمة عربية عاجلة ودعوة كل الدول العربية الى حضور اجتماعات مكتب المقاطعة والالتزام بقراراته و"اطلاق كل الطاقات الشعبية العربية لمساندة الانتفاضة". وتابع أن "أي عدوان على سورية ولبنان أو أي دولة أخرى عربية هو عدوان على العراق" مشدداً على أن "المطلوب من العرب تقديم الدعم لنضال الشعب الفلسطيني، ومن لم يستطع عليه الا يعرقل نضال شعب وانتفاضته، ولا يعطّل اشقاءه عن دعم الانتفاضة". وسئل عن الضغوط الاميركية لإفشال الجهود المبذولة لمساواة الصهيونية بالعنصرية في مؤتمر ديربن فأجاب: "هناك اقتراح جيد قدمته سورية لوزراء الخارجية بأن يتكاتف العرب في موقف واحد، للضغط في اطار المؤتمر العالمي لمناهضة العنصرية من أجل فضح الممارسات الاسرائيلية العنصرية، ولم يعترض عليه احد. ونحن ندعم هذا الاقتراح". ونفى أن تكون الحالة العراقية - الكويتية نوقشت في الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب.