أعلن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط بعد لقائه رئيس الجمهورية اللبنانية اميل لحود، "ان المعالجات الاقتصادية والسياسية تحتاج الى حد اقصى من التضامن في الحكومة، ولا بد من معالجة الصدمة التي حصلت بالحد الأقصى من التضامن، لأن البلاد مقبلة على مرحلة دقيقة تتطلب هدوءاً وتعاوناً". وكان جنبلاط وصل الى قصر بعبدا قبل موعده بربع ساعة واستقبله لحود في جناحه الخاص، وأثناء التقاط الصور لهما حصلت دردشة بينهما، فسأل جنبلاط لحود، هل يزاول نشاطه الصيفي في بعبدات أم بيت الدين؟ فأجاب لحود: "انني أوزع نشاطي بين المكانين". وسأله جنبلاط هل ينوي القيام برحلة خارجية قريباً؟ فأجابه: "الرحلة المقبلة الى الأممالمتحدة لحضور قمة الطفولة، والمشاركة في الجمعية العمومية للأمم المتحدة". وأبدى جنبلاط ارتياحه لحضور لبنان في المنظمة الدولية. وأجرى لحود وجنبلاط بحثاً في شؤون الساعة. وفي معلومات رسمية ان اللقاء "كان ايجابياً للغاية وساده تفاهم على المواضيع المختلفة المطروحة". ودعا لحود ضيفه الى تناول الغداء الى مائدته، وعندما غادر جنبلاط القصر قال للصحافيين: "كان اللقاء مع فخامة الرئيس ايجابياً جداً". وأشار الى أن بياناً سيصدر عقب اجتماع اللقاء الديموقراطي مساء. الى ذلك، عرض لحود مع القائمة بالأعمال في السفارة الأميركية لدى لبنان كارول كالن، العلاقات اللبنانية - الأميركية. وأوضحت كالن ان البحث تركز على أوضاع المنطقة وعملية السلام في الضفة الغربية وغزة، وما يتعلق بالحفاظ على الاستقرار على طول الحدود اللبنانية - الإسرائيلية، والقضايا المحلية في لبنان والوضعين الاقتصادي والسياسي. وقالت: "إنني أتطلع الى مزيد من التعاون مع الرئيس لحود وأعضاء الحكومة والمجلس النيابي والمسؤولين اللبنانيين". ونفت ان تكون أدلت بأي تصريح بعد لقائها اول من امس وزير العدل سمير الجسر، والنائب العام التمييزي القاضي عدنان عضوم، يتعلق بالتطورات في لبنان. وذكرت بما قاله السفير السابق ديفيد ساترفيلد عندما كان في لبنان قبل عشرة ايام بصفته مساعداً لنائب وزير الخارجية الأميركية: ان لدى لبنان تقليداً تاريخياً بالنسبة الى حرية الرأي والتعبير واحترام الأنظمة والقوانين. ونأمل "ان يتم احترام هذا التقليد في التعاطي مع الأحداث الأخيرة". وإذ أشارت الى اتصالاتها مع عدد من المسؤولين، أوضحت ان "هدفنا لم يكن ابداً التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية، انما الحصول على معلومات دقيقة والاطلاع على وجهة نظر الحكومة وأعضائها في مسائل أو قضايا ذات اهتمام مشترك". والتقى لحود القائد الجديد لقوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوبلبنان الجنرال لاليت موهان تيواري. وأعرب لحود عن "تقدير لبنان لدور القوات الدولية في الجنوب".