بيروت - "الحياة" - دعا السفير الأميركي في لبنان ديفيد ساترفيلد رئىسي الجمهورية اميل لحود والحكومة رفيق الحريري الى العمل على وقف "الهجمات الاستفزازية المتعمدة عبر الحدود في الجنوب". وأمل ان تكون الرسالة فهمت. وقال بعد اللقاءين انه ناقش مع الرئيسين "حوادث الأيام الماضية: الهجوم في شبعا والضربة الجوية الاسرائيلية على موقع الرادار السوري في المديرج. ونقلت ثلاث نقاط باسم الحكومة الأميركية الى كل منهما: نحن نأسف لخسارة الأرواح في الحادثين وقد دعونا جميع الاطراف الى ممارسة اقصى درجات ضبط النفس. ونأسف لدورة التصعيد التي شهدناها خلال الأيام الاخيرة التي من الضروري ان تتوقف. ختاماً، وهذا هو الأهم اكدنا، منذ شهور، ان الهجمات المتعمدة والاستفزازية عبر الحدود لا يمكنها الا ان تؤدي الى التصعيد. نأمل ان تكون هذه الرسالة فهمت ونأمل ان تتوقف مثل هذه الهجمات الاستفزازية الآن. ومن المؤكد ان ليس من مصلحة لبنان او سورية استمرار مثل هذا النمط من النشاط". سئل: هل تتوقع المزيد من التصعيد؟ وهل حصلت على جواب من لحود او من الحريري انهما سيتحدثان مع "حزب الله" للجمه؟ اجاب: "سأترك الحكومة تتحدث عن نفسها في هذا الشأن ولن اعلق على ذلك. سأسجل فقط موقفنا الداعي الى ممارسة اقصى ضبط للنفس ونأسف للتصعيد الذي يجب ان يتوقف. لكن الهجمات الاستفزازية، التي هي متعمدة تماماً والتي انتجت هذا التصعيد، يجب ان تتوقف". وعن اصدار القصر الجمهوري بياناً يقول إن لبنان سيواصل تحرير مزارع شبعا، أجاب: "سأستشهد بكلام الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة خلال نهاية الاسبوع. انه يعكس وجهة نظر مجلس الأمن والمجتمع الدولي ان الهجمات عبر الحدود في منطقة شبعا انتهاكات للشرعية الدولية وتناقض ارادة الأمين العام ومجلس الأمن. انها مناقضة للواجبات الناجمة عن القرار الرقم 425. انها انتهاكات". وسئل: هل يفتح هذا الهجوم فصلاً جديداً من انعدام الاستقرار العسكري في المنطقة؟ اجاب: "سبق ان قلت اننا نأمل كثيراً ان يتوقف جميع الاطراف عن التصعيد وتتوقف الاعمال الاستفزازية التي انتجت هذا الوضع ونأمل الا يتطور اكثر من ذلك". وكيف سترد الولاياتالمتحدة على ما تسميه الأعمال الاستفزازية؟ اجاب: "شجعنا جميع الأطراف على ممارسة اقصى درجات ضبط النفس ولن ادخل في تكهن لفرضيات". وهل تؤثر هذه التطورات على لقاء الحريري الرئىس جورج بوش؟ اجاب: "اننا نتطلع الى لقاءات جيدة جداً يعقدها رئىس مجلس الوزراء في واشنطن". وهل نقل التحذير الاسرائيلي الذي تحدث عنه وزير الدفاع الاسرائىلي بن اليعيزر الى لبنان؟ اجاب: "عبرت باسم الولاياتالمتحدة عن وجهات نظرنا للحكومة اللبنانية". وعن قول اسرائيل انها طلبت من الولاياتالمتحدة نقل هذا التحذير الى لبنان وسورية، قال ساترفيلد: "اوضحنا ان الاعمال الاستفزازية، التي هي محسوبة تماماً ومتعمدة تماماً والتي تشكل انتهاكات للشرعية الدولية ولارادة مجلس الأمن يجب ان تتوقف. وهذا موقف الولاياتالمتحدة. لا نريد رؤية المزيد من العنف ولا المزيد من الخسارة في الارواح". وهل يلوم لبنان على ما يسميه الاعمال الاستفزازية؟ اجاب: "إن تصريحي يعبر عن نفسه".