اختلفت آراء القائمين على بعض الصحف والمواقع الإلكترونية الرياضية حول ضعف صدقية ما تطرحه لقرائها ومتابعيها، إذ يرى بعض المراقبين والمتابعين ل«الصحف الإلكترونية» أن هناك تذبذباً في ثقة متابعيها بسبب تدني مستوى صدقيتها، وذلك على خلفية أحداث «الصورة القضية» لمهاجم الهلال، الكاميروني إيمانا التي التقطها مصور صحيفة «هاتريك» الرياضية الإلكترونية فهد المري أثناء مباراة الهلال والشباب الأخيرة، إذ أكد بعض القائمين على الصحف والمواقع الرياضية أن الصحيفة الإلكترونية المؤسسية تختلف عن التي يقوم عليها شخص أو اثنين وفق ميولها الرياضية، بينما أكد آخرون على أن الأخطاء واردة لكن ستظل صدقية طرحها قائمة، إذ أكد مدير تحرير صحيفة «إيلاف» الإلكترونية، يوسف الهزاع أن الصحف الرياضية الإلكترونية السعودية لا تحظى بثقة القارئ، مشيراً بأن المتابعين لها هم فئة قليلة جداً يمثلون ميول مؤسسي تلك الصحف، وقال: «في الأساس لا تحظى الصحف الرياضية الإلكترونية بثقة القارئ وجل متابعيها وقرائها هم الفئة التي تتبع ميول مؤسسيها، ومن الخطأ جداً أن يوضع (البيض الإلكتروني) كله في سلة واحدة، فهناك صحف مؤسسية تعمل بطرق منهجية، وتخضع لاعتبارات مهنية وقانونية لا ينسحب عليها ما ينسحب على بعض الصحف الأخرى التي يقوم عليها شخص أو شخصين فقط». بينما قال رئيس تحرير صحيفة «شبكة الجماهير الرياضية»، توفيق الخليفة: «المتابع الرياضي واعي، والحدث السلبي الذي ظهر من إحدى الصحف الرياضية الإلكترونية أخيراً لا يمثل إلا نفسها، وليست بذلك مثالاً لبقية الصحف الإلكترونية، والصحافة الإلكترونية الرياضية كسبت المشهد الرياضي من خلال طرحها السريع في كل دقيقة لأبرز وأهم الاحداث الرياضية بطريقة مهنية عالية لمتابعيها ومتصفحيها كافة، وثقة المتابع الرياضي في الصحف الإلكترونية لم تهتز، بل ستقوى أكثر من السابق بعدما يعرف جيداً صدقية كل صحيفة، ونحن في «شبكة الجماهير» ماضون في كسب ثقة مزيد من القراء والمتابعين على مدار ال24 ساعة، لأننا نحرص جاهدين على أن نحافظ على صدقية طرحنا». وقال من جانبه، مدير تحرير موقع «العربية نت» على الشبكة العنكبوتية، فهد سعود: «عمر الصحافة الورقية قد يصل إلى 200 عام، والتلفزيون قرابة نصف قرن وخلال هذه السنوات الطويلة نشرت الكثير من الأخبار والتقارير التي ثبت لاحقاً إنها غير دقيقة، فهل أثر ذلك على صدقية الورق والتلفزيون؟، بالطبع لا». وأضاف: «ونقطة أخرى، وهي أن الصحافة الإلكترونية الرياضية وغيرها، في سباق مع الزمن لنشر الأخبار الهائلة التي تأتي كل دقيقة على مدار ال24 ساعة في فضاء إلكتروني ممتد إلى ما لا نهاية، وطبيعي أن تكون هناك أخطاء فالخطأ البشري وارد، لكن من غير المعقول أن نتهم الصحافة الإلكترونية بعدم الصدقية فقط، لأن خبر غير دقيق قد نشر، وبخصوص الصورة (القضية) للاعب الهلال ايمانا، لم يثبت حتى الآن أن الصورة مفبركة، وهناك غموض يدور حول هذه القضية، فكيف يختفي المصور فجأة؟، في وقت يجرى تحقيق رسمي مع أطراف القضية، ثم يظهر في دولة خليجية مجاورة بعد انتهاء التحقيق وغلق القضية؟، فهناك شيء غير واضح ومخفي، خصوصاً أن صاحب الصحيفة التي نشرت الصورة الإعلامي حسن عبدالقادر رجل معروف بمهنيته وليس صحافي جديد على المهنة تقوده حماسته».