تدخل بطولة الصداقة الدولية الخامسة لكرة القدم اليوم منعطفاً مهماً لتحديد وصيف متصدر المجموعة الاولى الاهلي، وتملك كل من فرق اتليتكو فينيرو البرازيلي ومنتخب عسيروفلسطين الذي يلعب تحت اسم "الأقصى" ثلاث نقاط، فيما تلاشت حظوظ الوحدة الاماراتي في التأهل بعد خسارته ثلاث مباريات. ويلتقي اليوم اتليتكو و"الأقصى"، وتبدو الفرصة سانحة للاخير لتعويض خسارته السابقة امام الاهلي عطفاً على المستويات المتواضعة التي قدمها الفريق البرازيلي، ولكن المقلق عند المنتخب الفلسطيني "تفشي" الاصابات في صفوف الفريق، خصوصاً في مركز الحراسة بعد اصابة الحارسين الاساسي والاحتياط وعدم وجود حارس ثالث في التشكيلة، وسيضطر المدرب نايف الحاج الى اشراك احد اللاعبين في هذا المركز. في المقابل، يحاول الفريق البرازيلي ان يجد نفسه وهو على بعد خطوتين من التأهل الى الدور الثاني، وسيسعى جاهداً للخروج بنقاط المباراة الثلاث خشية السقوط المتوقع امام الاهلي في المباراة الاخيرة ضمن المجموعة. وفي اللقاء الثاني، يستضيف عسير الباحث عن التمسك بالوصافة، الوحدة الاماراتي، وربما لن يجد صعوبة في تخطي الفريق الاماراتي نظراً الى فارق الامكانات التي تصب في مصلحته، خصوصاً وقد تفوّق في مباراته الاخيرة على اتليتكو البرازيلي 2-1. بينما سيعمد مدرب الوحدة الهولندي بونفرير الى اشراك مجموعة جديدة من اللاعبين للوقوف على مستوياتهم قبيل دخولهم منافسات الدوري المحلي والاحتفاظ باللقب. الاهلي اول الواصلين وكان الاهلي اكد بلوغه الدور الثاني بعد تخطيه الاقصى 3-صفر، وتناوب على تسجيل الاهداف فوزي الشهري ومحمد دابو وفهد فلاتة، وقدم الاهلي مباراة جيدة ونجح مدربه لوكا بيروزيفيتش في تعطيل حركة اللاعبين الفلسطينيين الذين فشلوا في الوصول الى مرمى سلطان الظاهري. بدوره، نجح اتليتكو في احراز فوزه الأول في البطولة على حساب الوحدة الاماراتي بهدف من دون مقابل، سجله ولنغتون من ركلة جزاء 59. وجاءت المباراه متوسطة المستوى من جانب الطرفين، وتصدت العارضة الوحداوية لكرتين برازيليتين في الشوط الاول، ولم تفلح محاولات السيراليوني الامين كونتي في ترجيح كفة فريقه، وذلك لعدم توافر العنصر المؤهل لإنهاء الهجمة بكرة داخل الشباك. مدرجات فارغة! ولا يزال غياب المتفرجين عن المباريات يشكل الهاجس الاكبر للجنة المنظمة للبطولة. وبدت المدرجات خالية من الجماهير، بخلاف ما كانت عليه في الدورات الاربع السابقة. وأرجع البعض عزوف المتفرجين الى عدم وجود اندية جماهيرية، فيما برر آخرون ابتعاد الجماهير الى تأخر انطلاق الدورة. وقد حملت "الحياة" كل هذه التساؤلات الى اللجنة المنظمة، فقال مدير البطولة احمد عيد "لدينا عدد من الحلول، ولكن يظل الأسمى من ذلك هو حرص المشجع وحضوره الى الملعب، ولا يعني هذا انني ادعو الجماهير الى حضور مباريات الصداقة فقط، ولكن شاهدنا مباراة المنتخب السعودي امام البحرين وكان الحضور الجماهيري قليلاً جداً مقارنة بالمنتخبات الاخرى التي لعبت على ارضها، ولا اعتقد ان الجماهير وصلت الى مرحلة التشبع من المباريات لأننا في بداية الموسم الرياضي". وعن تأثر البطوله بعدم وجود اندية ذات قاعدة جماهيرية عريضة مشاركة باستثناء الاهلي ومنتخب عسير قال عيد: "ربما يكون هذا الكلام صحيحاً، لكن نحن في اللجنة المنظمة رأينا انه من الواجب دعوة اندية لم يحالفها الحظ في المشاركة في البطولات السابقة". وعن عدم دعوة نادي الاتحاد الى هذه المشاركة، اكد عيد انه لم تتم دعوته "لأنه سبق لنا ان دعيناه في دورتين سابقتين ولم يلبِ الدعوة، وكنا نأمل ان يتقدم الاتحاد بطلب المشاركة في الدورة الخامسه ولكن لم يصلنا اي استفسار من ادارته حول ذلك، واتمنى ان نشاهد الاتحاد في البطولات المقبلة". وبرر رئيس اللجنة الاعلامية في البطوله خالد الحسين عدم الاقبال الجماهيري ب"عدم وجود اندية تملك قاعدة جماهيرية في منطقة عسير باستثناء الاهلي وعسير". وطالب الحسين "بمشاركة الاندية الجماهيرية سواءً السعودية او العربية كالفرق المصرية والسودانية لضمان نجاح البطوله مستقبلاً". وأكد ان "اللجنة المنظمة ستراعي ذلك مستقبلاً، وستتم دراسة الموضوع من كل الجوانب للتغلب على هذه المشكلة". وعن تأخر موعد افتتاح البطولة وهل هو احد الاسباب في عدم حضور الجماهير اوضح الحسين ان "الظروف هي التي ادت الى تأخر البطولة. فالهلال ارسل موافقته على المشاركة ولكن ارتباطه بخوض مباريات كأس العالم للاندية قبل ان تلغى، أدى الى تأخر اعلان مشاركته، وارتباط الاندية الاخرى بمعسكرات تحضيراً لبداية الموسم ادى الى عدم دعوتها للمشاركة". من جهة اخرى، استقبل امير منطقة عسير الأمير خالد الفيصل بعثة منتخب "الأقصى"، وألقى كلمة قال فيها "سأشجع منتخب الأقصى عندما يلتقي الاهلي ومنتخب عسير". وتمنى الأمير خالد ان يكون تحرير القدس قريباً، "سيكون المنتخب السعودي اول المنتخبات التي ستلتقي منتخب فلسطين، وسأتشرف برئاسة بعثة المنتخب السعودي".