تتواصل فعاليات دورة الصداقة الدولية الخامسة لكرة القدم، وتعود فرق المجموعة الأولى ل"الجري" من جديد في اليوم الثالث من المنافسات. وكانت مباريات اليوم الأول جاءت مثيرة، وفي اللقاء الافتتاحي بين الأهلي ومنتخب عسير استطاع خالد قهوجي ان يفك النحس الذي واكب لاعبي خط الهجوم الدقيقة ال75، على مدى المباراة التي شهدت هجوماً متواصلاً من الأهلي. في مقابل ذلك، اعتمد عسير على الدفاع والقيام بالهجمات المعاكسة، والتي كاد من احداها ان يدرك التعادل في الوقت بدل الضائع، بعدما نجح محمد ابو عرادة في كسر مصيدة التسلل الأهلاوية، لكنه تسرع في تسديد الكرة. وأكد مدربا الفريقين ان اللقاء لم يظهر بالمستوى المنتظر منه. وقال المدرب الاهلاوي لوكا بيروزيفيتش ان فريقه سيطر على المباراة، وأتيحت له عدد من الفرص في الشوط الأول لم تستثمر. وأضاف بأنه واجه فريقاً قوياً يطمح الى الفوز وهو اعتمد طريقة دفاعية صلبة، وأعرب عن رضاه عن المستوى والنتيجة كون المباراة افتتاحية. وقال سعد البشري مدرب عسير ان فريقه يخوض البطولة باعتبارها إعداداً قوياً للدوري، وان عدم وجود النجوم الكبار في الأهلي انعكس سلباً على أداء عسير "لأن اللاعبين الشباب متحمسون ويرغبون في إثبات الوجود". وأضاف ان فريقه اضاع ثلاث فرص محققة في الشوط الثاني، "على رغم رقابتنا اللصيقة للقهوجي، الا انه استطاع تسجيل هدف المباراة". وفي المباراة الثانية، أكد فريق الأقصى الفلسطيني عزمه القوي في المنافسة على البطولة، بعدما أطاح بالوحدة بطل الامارات 2- صفر. وهي جاءت مفتوحة بين الطرفين وشهدت كماً هائلاً من الفرص المهدورة. ونجح زياد الكرد في تسجيل هدف السبق لفريقه 44 بعد رأسية جميلة سكنت المرمى الوحداوي. ولم يمهل لاعبو الأقصى منافسهم كثيراً حيث استطاع الكرد نفسه ان يضاعف النتيجة بعد استثماره لكرة عرضية اخرى 49، ليرمي مدرب الوحدة الهولندي بونفرير بأوراقه كلها لتعديل النتيجة، لكن محاولات لاعبيه باءت بالفشل نظراً لصلابة الدفاع الفلسطيني. السامبا وسيكون موعد الجماهير مع اطلالة جديدة لفرق السامبا ممثلة باتلتيكو احد اندية الدرجة الأولى في الدوري البرازيلي، والذي تعد مشاركته الثانية للفرق البرازيلية في البطولة، بعدما نجح منتخب شباب البرازيل في خطف البطولة الأولى عام 1997. ويكتنف الغموض أداء فريق اتليتكو وان كان البعض قد رشحه لاحراز اللقب. في المقابل، سيحاول منتخب عسير تعويض خسارته في مباراة الافتتاح امام الأهلي، وربما ستكون مهمته صعبة بعض الشيء اليوم، خصوصاً وهو يقابل فريقاً مجهولاً بالنسبة له، ويواجه الأهلي الوحدة في اللقاء الثاني المتوقع ان يحفل بالاثارة والندية، خصوصاً من جانب الفريق الاماراتي الذي يأمل بتعويض خسارته. ومن المنتظر ان يشرك بونفرير اليوم لاعب الوسط محمد كونتي لمواجهة خط الوسط الاهلاوي والذي يبرز فيه خالد قهوجي الحائز جائزة افضل لاعب في مباراة الافتتاح. باتشامي متفائل أكد مدرب المنتخب السعودي للشباب الارجنتيني باتشامي ان الهدف من مشاركته في بطولة الصداقة والبطولات السابقة، اعداد فريق المستقبل ليزاحم الفرق العالمية بعد الانحدار الكبير الذي شهدته اللعبة على مستويي الناشئين والشباب.