تبرز مباراة القمة اليوم بين الصفاقسي حامل اللقب والأهلي السعودي في افتتاح الجولة الثانية من منافسات ضمن كأس الأندية العربية ال17 لأبطال الدوري في كرة القدم التي يستضيفها السد القطري حتى 10 الجاري. ويتصدر الأهلي ترتيب المجموعة الثانية ب3 نقاط إثر فوزه العريض على الريان القطري 5- صفر، امام الصفاقسي الثاني، والريان الثالث من دون نقاط. وفرضت احداث مباراة الصفاقسي والفيصلي الأردني التي انتهت بالتعادل 2-2 ذاتها، اذ انسحب الأخير "احتجاجاً على التحكيم"، وهي الحال الثانية التي تؤدي الى غياب فريق عن هذه البطولة لسببين مختلفين، وتمثلت الأولى باعتذار العين الإماراتي عن عدم المشاركة قبل ثلاثة ايام من انطلاقها لأسباب خاصة، واستبدل بالريان. ورفعت اللجنة المشرفة على البطولة توصية الى لجنة الدورات والمسابقات في الاتحاد العربي بحرمان الفيصلي لمدة لا تقل عن سنتين عن المشاركة في اي بطولة ينظمها الاتحاد، وقررت انزال غرامة مالية قدّرتها الأمانة العامة للاتحاد العربي بقيمة تذاكر السفر وتكاليف الإقامة والإعاشة. ورفعت اللجنة خطاباً الى الاتحاد الأردني طالبته فيه باتخاذ الإجراءات الانضباطية بحق الفيصلي لما سببه من إحراج لها وللفرق المشاركة. وأكد عثمان السعد، الأمين العام للاتحاد العربي، ان المغربي حكم مباراة الصفاقسي والفيصلي كان ممتازاً الى حد كبير "واستطاع قيادة المباراة بكفاية وهي كانت الأقوى والأفضل حتى الآن ونالت اعجاب الجميع". وأضاف: "لن يؤثر انسحاب الفيصلي على نجاح البطولة لأن الاتحاد العربي سيعتبر انه لم يشارك من الأساس وستشطب نتيجته"، وألمح الى ايجابية كبيرة حصلت بعد المباراة "يكفي ان لاعبي الفريقين صافحوا بعضهم بعضاً في بادرة جميلة تؤكد الهدف الأساس للاتحاد في جمع شمل الشباب العربي". وكان الأهلي السعودي اتخم شباك الريان بخمسة اهداف سجلها تباعاً خالد قهوجي هدفين وعبيد الدوسري وفوزي الشهري وابراهيم سويد من ركلة جزاء. وقدم لاعبو الأهلي بقيادة المدرب البلجيكي لوكا بيروزيفيتش عرضاً ممتازاً في المباراة، ووجهوا انذاراً شديد اللهجة لباقي الفرق، الا ان المدرب بيروزفيتش لم يكن سعيداً بالنتيجة، وقال ل"الحياة" "أخشى ان يتأثر اللاعبون بهذا الفوز فيخدرهم لذا لا بد ان يعوا انهم لا يزالون في بداية المشوار الطويل". وأشاد بأداء لاعبي الريان "الذين قدموا مباراة رائعة ولا تقلل نتيجة المباراة من مكانتهم، ولفت انتباهي لاعبين مميزين كثيرين في صفوفه من امثال ياسر المحمدي وجاسم الهويدي وعادل الملا". في المقابل اكد مدرب الريان البرازيلي باولو هنريكي انه لو لعب بطريقة مفتوحة مع الأهلي لخسر بعشرة اهداف على الأقل، وقال: "على رغم انني حصّنت الفريق دفاعياً، إلا ان ذلك لم يمنع ارتكاب اللاعبين اخطاء فادحة عدة ادت الى الخسارة". واستغرب هنريكي عدم وجود القهوجي والدوسري ضمن تشكيلة المنتخب السعودي، مشيراً الى أنهما ركيزة فوز فريقهما. وفي المباراة الدراماتيكية بين الصفاقسي والفيصلي، نجح حامل اللقب في إدراك التعادل في الرمق الأخير من المباراة على رغم تفوق الفيصلي الذي افتتح التسجيل بواسطة مؤيد خليل وعادل عماد يونس للصفاقسي، ثم عزز محمد بشاويش النتيجة للفريق الأردني، لكن الفرحة لم تدم طويلاً إذ سرعان ما خطف مهاجم الصفاقسي هشام بن خالد هدف التعادل، وألغى الحكم العرجون هدفاً لمهند محادين بداعي التسلل، فثارت ثائرة الفيصلي. وأكد بكري عطيات، رئيس بعثة الفيصلي، ان فريقه تضرر كثيراً من التحكيم وقال: "كنا الأحق بالفوز، علماً اننا عانينا من التحكيم في البطولات العربية منذ اكثر من عشرة اعوام، ولا نزال نعاني ولقد طفح الكيل". لست مزاجياً ويتصدر خالد قهوجي والسوداني طلال احمد، لاعب الأهلي اليمني، ترتيب الهدافين، وحظي اللاعب السعودي بإعجاب الجمهور في الدوحة، وهو أوضح ل"الحياة" ان الفوز على الريان لا يعني ضمان فريقه التأهل الى الدور نصف النهائي، وطالب زملاؤه ان يبذلوا قصارى جهدهم للفوز في اللقاءات المقبلة، خصوصاً أن البطولة تشهد مفاجآت كثيرة، ويصعب التكهن في نتائج مبارياتها. وقال قهوجي انه ليس مزاجياً كما يُتهم، "لكن اي لاعب يمرّ في ظروف يخفض خلالها أداؤه" ونفى ان يكون يعشق السهر كما يشاع عنه "لكني احب السمر مع زملائي وهذا لا يؤثر على أدائي وأنا متأكد من ذلك". وعن اسباب غيابه عن صفوف "الأخضر"، قال القهوجي ان هذا السؤال يوجّه الى ناصر الجوهر مدرب المنتخب، "الأمور الفنية من اختصاصه، وأنا رهن إشارته للعودة والدفاع عن ألوان بلادي". وأكد القهوجي انه لا يتخيل نفسه خارج اسوار الأهلي "فهذا الفريق قدّمني للجمهور وللشهرة ولن انسى أفضاله عليّ ما حييت".