كشفت صحيفة "هآرتس" امس ان الجيش الاسرائيلي يعتزم قريباً اجراء اختبار آخر لصاروخ "حيتس 2" السهم المضاد للصواريخ البالستية المتطورة، لفحص قدرته على مواجهة الصاروخ الايراني "شهاب 3" وصواريخ مماثلة تملكها جيوش العراق وليبيا ومصر. وخلال التجربة المرتقبة وتحمل اسم "حريف 9" سيتم ارسال صاروخ "حيتس" لاعتراض صاروخ مشابه لصاروخ "سكود" تطلقه طائرة "اف - 15". وأشارت الصحيفة الى ان تجربة كهذه نجحت في المرة السابقة و"هذه المرة سيتم فحص جوانب أخرى في عملية اكتشاف الصاروخ وتقفي اثره حتى تدميره". وأضافت ان نجاح التجربة الأولى وضع حداً للنقاش الدائر في وزارة الدفاع وسلاح الجو الاسرائيلي في شأن نجاعة الصاروخ وان ثمة اعتقادا أن الصاروخ الجديد قادر على مواجهة صاروخ "شهاب 3" وليس فقط صواريخ "سكود" القديمة. وحسب الصحيفة فإن معارضة سكان احدى البلدات وسط اسرائيل نشر صواريخ "حيتس" قرب بلدتهم حالت حتى الآن دون نشر الصواريخ المعدة لحماية منطقة المركز. وأضافت ان وزارة الدفاع قررت نشر هذه الصواريخ في المنطقة الشمالية أولا، وربما قرب احدى قواعد سلاح الجو. وتقدر تكلفة المشروع ب2.2 مليون دولار على أن تقدم الولاياتالمتحدة نصف المبلغ دعماً. ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية قولها انه بغض النظر عن الأساليب الهجومية التي قد يتبناها الجيش الاسرائيلي في حال اندلاع حرب شاملة فإن التشكيلات الدفاعية التي تعتمد على منظومة "حيتس" وصواريخ "باتريوت" مطورة كفيلة بتوفير الردود الملائمة للصواريخ الباليستية. وذكرت الصحيفة انه في حال انتاج صواريخ "حيتس" بأعدادكبيرة فسيتم بيعها الى تركيا وكوريا الجنوبية واليابان. ويقدر خبراء اسرائيليون ان صاروخ "حيتس" قادر على اسقاط 4 من 5 صواريخ "أرض - أرض" كما انه في حال فشل "حيتس" في اعتراض الصواريخ الموجهة الى اسرائيل فستصطدم بصواريخ "باتريوت" المطورة.