بلفاست - رويترز - اعادت بريطانيا العمل بحكومة الحكم الذاتي في ايرلندا الشمالية، وذلك بعد 24 ساعة من تعليقها في محاولة لانقاذ عملية السلام المتعثرة. ووقع جون ريد وزير شؤون ايرلندا الشمالية الذي علق الحكومة القائمة على اقتسام السلطة بين البروتستانت والكاثوليك يوم الجمعة الماضي، امراً بإعادة تفعيلها اعتباراً من منتصف ليل اول من امس. وتعطي هذه الخطوة ستة اسابيع اخرى الى السياسيين البروتستانت والكاثوليك، كي يسووا خلافاتهم في شأن نزع سلاح الثوار. واستغل ريد ثغرة قانونية في اتفاق الجمعة العظيمة تسمح له بتعليق الحكومة موقتاً وتمنحه فرصة ستة أسابيع للبحث عن حل. وقال وزير الخارجية الايرلندي برايان كوين بعد اجتماعه مع ريد اول من امس: "النقطة المهمة هي ان نعيد تلك المؤسسات بسرعة". وتفاقمت ازمة عملية السلام في الاقليم بعد استقالة الزعيم البروتستانتي ديفيد تريمبل من منصبه رئيساً للحكومة المحلية، بسبب رفض الجيش الجمهوري الايرلندي نزع سلاحه. وترك ذلك لريد الاختيار بين تعليق الحكومة او الدعوة الى انتخابات. واختارت بريطانياوايرلندا اللتان ترعيان عملية السلام تفادي الدعوة الى انتخابات، خشية ان تحقق الأحزاب المتشددة مكاسب. ويدور خلاف ايضاً في شأن اصلاح قوة الشرطة التي يغلب عليها البروتستانت في ايرلندا الشمالية وخفض الوجود العسكري البريطاني. وتعهد الجيش الجمهوري بإلقاء سلاحه في شكل كامل.