أكد أستاذ الإنتاج التلفزيوني المشارك في قسم الإعلام مساعد المحيا أن الكتاب أو النقاد أصحاب الآراء المختلفة الميول أشبه بالمصارعين الذين لا يستطيع أحد التنبؤ بما سيفعلون أو يقولون في لقاءاتهم ومقالاتهم، مبيناً في الوقت ذاته أن الإنترنت لا ينسى ما يقال من خلال الوسائل الإعلامية، خصوصاً في ظل قيام الجماهير بالتوثيق بطرق سهلة مستفيدين من الإعلام الجديد. وقال: «من طبيعة الشخص الذي يميل إلى اتجاه ما أن يدافع عنه عندما يتعرض إلى حملات معينة، وهذه فطرة لدى الكثير وليس تجاهلاً في الغالب للأعراف العلمية والمهنية، وهذا ما يحصل في كثير من الأوقات من بعض من المحللين الرياضيين تجاه القضايا التي تتعلق بالأندية التي يميلون لها». وحول قضية «الوشم» التي ارتبطت بلاعب الهلال السابق رادوي، ولاعب النصر الحالي خوان بابلو بينو، قال: «قضية الوشم على يد لاعب الهلال السابق، الروماني ميريل رادوي لقيت جدلاً واسعاً في الشارع الرياضي بأكمله، بل إنها تحولت إلى قضية رأي عام في وقت من الأوقات وربط البعض الأمر بالعقيدة الإسلامية وآدابها والتشعب بعد ذلك في أكثر من أمر، ووجدنا أن الكتاب الذين ارتبطت أسماؤهم بالهلال ينظرون حينها إلى أن ذلك الأمر أشبع طرحاً وحاز مساحة أكبر من التي يستحقها، عكس الكتاب على الجانب الآخر وأصحاب الميول للأندية المنافسة، والذين طالبوا باتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه اللاعب، والآن يتعاقد النصر مع لاعب كولومبي يرسم وشماً على يده إلا أنه يوجد فوارق كبيرة في شكل تعاطي الموضوع من جوانب عدة فنجد الآراء تختلف وتتغير مع تغير الأشخاص وأنديتهم على رغم ثبات نوع القضية». وأضاف: «كل تلك الآراء التي تحمل اختلافات في زمن معين لا تعني سلامة الفكر أو الرأي، فمنظر الناقد في هذه الحالة يبدو سيئاً أمام المتلقين، خصوصاً الذين يملكون مدونات على شبكة الإنترنت، ولهم عضويات في منتديات عدة، إذ يقومون بأرشفة كل ما يقال لكل ناقد ويتم الرجوع للآراء بعد أشهر أو سنوات لمقارنتها فيستطيع أصغر مشجع اكتشاف التناقض الواضح لذلك الناقد ما يضعف من أسهمه لدى الجماهير التي لا تنسى أبداً في عصر التكنولوجيا التي وفرت وسائل سهلة جداً لتوثيق كل ما يقال من أي شخص كائناً من كان».