مانيلا - أ ف ب - أفاد عضو في مجلس الشيوخ الفيليبيني ان خمسين شخصاً على الاقل يشتبه في انتمائهم الى جماعة "أبو سياف" المتمردة، يتلقون تدريبات في أفغانستان. وأوضح السيناتور رودولفو بيازون وهو قائد سابق للقوات المسلحة، في تصريح أوردته الصحف المحلية امس، ان ممثلاً للفيليبين اطلعه على هذه المعلومات بعد مشاركته في مهمة للأمم المتحدة في افغانستان، حضر خلالها احد تدريبات "الارهابيين". وقال بيازون انه ابلغ ان "50 عنصراً من جماعة ابو سياف يتدربون حالياً في افغانستان في معسكرات يديرها نظام حركة طالبان". وذكر بيازون الذي يترأس لجنة الدفاع والأمن الوطني في مجلس الشيوخ، أن مؤسس جماعة "أبو سياف" عبدالرجاء جنجلي وشركاءه، تلقوا في البداية تدريبات في افغانستان. وقال الكولونيل فيكتور كوربوس مدير اجهزة الاستخبارات في الجيش الفيليبيني ان القوات المسلحة تعمل بالتعاون مع هيئات حكومية اخرى للتحقق من تصريحات بيازون. على صعيد آخر، اعلن مصدر عسكري امس، ان مخبرين يعملون لحساب الجيش الفيليبيني في جزيرة باسيلان الجنوبية شاهدوا الرهائن ال21 لدى "أبو سياف" احياء وبينهم اميركيان. وأكد المخبرون المنتشرون في ادغال الجزيرة مكان احتجاز الرهائن الذين خطفوا بغالبيتهم في 27 ايار مايو الماضي من منتجع بحري في جزيرة بالاوان جنوب. وأوضح الناطق العسكري الكولونيل دانيلو سيرفاندو ان تحركات المتمردين انحسرت بسبب الطوق الذي يضربه الجيش عليهم. وكان حوالى خمسة آلاف جندي ارسلوا على عجل الى الجزيرة لملاحقة الخاطفين المتمردين الذين تعتبرهم الحكومة مجرد قطاع طرق وترفض التفاوض معهم. وكان المتمردون نفذوا الاربعاء الماضي، تفجيرات عدة في ايزابيلا وهي اهم مدن باسيلان، في محاولة وصفها الجيش بأنها محاولة الهاء، لكسر الحصار المفروض عليهم. وكان المتمردون خطفوا ثلاثة اميركيين في بالاوان، ثم اكدوا انهم اعدموا احدهم وهو غييرمو سوبريرو من دون ان يتم العثور على جثته بعد. واقدم المتمردون حتى الآن على اعدام اربع رهائن فيليبينيين على الاقل.