تعهد الرئيس الاميركي جورج بوش إثر اجتماعه بالرئيسة الفيليبينية غلوريا ماكاباغال أرويو نقل الحملة العسكرية على الارهاب الى بلادها حيث تقاتل القوات النظامية متمردين يسعون الى اقامة دولة اسلامية مستقلة جنوب البلاد يعتقد انهم على علاقة وثيقة بتنظيم القاعدة بزعامة اسامة بن لادن. وأعطى الرئيس الاميركي انطباعاً واضحاً ان الحملة على "الارهاب" جنوب الفيليبين باتت امراً وشيكاً ومحسوماً، اذ قال: "على رغم التركيز على بن لادن، فان جهود مكافحة الارهاب تتجاوز افغانستان". واضاف: "دعوني أقول في شكل عام ان اسئلتكم تبرز ما كنت اقوله: ان الجبهة ضد الارهاب ليست فقط في افغانستان، وسنقاتل الارهاب اينما كان، وسنعمل مع حلفائنا واصدقائنا على استخدام كافة الوسائل لكسب الحرب ضد الارهاب". وخلص بوش الى القول: "حان وقت مواجهة النشاطات الارهابية، سواء كانت في افغانستان او في الفيليبين او في اي مكان يوجد فيه تنظيم القاعدة، لذلك نبحث عن فرص لمساعدة اصدقائنا وحلفائنا على ضرب القاعدة اينما كانت". وعزز الاعتقاد ان الحملة على الارهاب ستمتد لتشمل الفيليبين، اتفاق ارويو ووزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد على تفعيل معاهدة دفاعية ثنائية ابرمها البلدان قبل 50 عاماً، تحصل بموجبها مانيلا على دعم مالي وتسليحي واستخباراتي. وكانت الفيليبين فتحت قواعدها الجوية للأميركيين في حملتهم الحالية على أفغانستان. وكان وزير الدفاع الفيليبيني انجيلو رايس اعلن عشية توجه ارويو الى الولاياتالمتحدة انها ستطلب مساعدة عسكرية اميركية، على شكل خبرات ومعدات اهمها طائرات استطلاع ونقل عسكرية وهليكوبترات هجومية، في حربها ضد المتشددين جنوب البلاد. وتلى ذلك، تأكيد رامسفيلد وجود خبراء عسكريين اميركيين في جنوب الفيليبين يساعدون قواتها في الحرب ضد جماعة "ابو سياف" التي دأبت على خطف رهائن اجانب في مقابل فدية. وربطت تقارير استخباراتية بين جماعة "ابو سياف" وتنظيم "القاعدة"، لكن اثار انتباه المراقبين عودة تنظيم اكبر حجماً يعرف ب"جبهة مورو للتحرير الوطني" الى التنسيق مع "ابو سياف". ويتمتع زعيم هذه الجبهة نور ميسوراي بقدر لا بأس به من الشعبية في اوساط المسلمين جنوب الفيليبين حيث تولى منصب حاكم اقليمي بعد دخوله في عملية سلام عام 1996، لكنه ارتد على مانيلا اخيراً في ظل دعمها لمنافس له على المنصب في انتخابات تجرى قريباً.