سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"حزب الله": لن نقف مكتوفي الايدي امام الخطر الذي يتهدد القدس . السعودية تستنكر اعتداءات اسرائيل على الاقصى والحريري يدعو الى ردع خطط الاحتلال لطمس هوية الحرم
اعربت المملكة العربية السعودية امس عن "استنكارها الشديد لاستمرار الاستفزازات والاعتداءات الاسرائيلية على الحرم القدسي الشريف"، محذرة من استمرار هذه الاعتداءات "سيزيد الموقف تفاقماً وخطورة، وسيؤدي حتماً الى وضع متفجر تتحمل اسرائيل مسؤوليته". واعلن وزير الاعلام السعودي الدكتور فؤاد عبدالسلام الفارسي ان مجلس الوزراء السعودي الذي اجتمع برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز "تلقى بقلق بالغ خبر موافقة المحكمة العليا الاسرائيلية على وضع حجر الاساس لما يسمى بجبل الهيكل الجديد في القدسالشرقيةالمحتلة داخل الحرم القدسى الشريف". واضاف الوزير الفارسي في بيان بثته وكالة الانباء السعودية ان حكومة المملكة العربية السعودية تعرب "عن استنكارها الشديد لاستمرار الاستفزازات والاعتداءات الاسرائيلية على الحرم القدسي الشريف مما يعد انتهاكاً صارخاً لحرمة المسجد الاقصى ومساساً بمشاعر الامة الاسلامية وتؤكد أن ما تقوم به اسرائيل مخالف لكل القوانين والشرعية الدولية وتحذر أن هذا الامر سيزيد الموقف تفاقماً وخطورة وسيؤدي حتماً الى وضع متفجر تتحمل اسرائيل وحدها مسؤوليته، وتهيب حكومة المملكة العربية السعودية بالامين العام للامم المتحدة وبالدول دائمة العضوية في مجلس الامن الى القيام بمسؤولياتهم تجاه حفظ السلم والامن الدوليين والتحرك الفوري لوقف هذه الاعتداءات السافرة وتطبيق قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية ومدينة القدسالمحتلة". وفي بيروت دان رئيس الحكومة رفيق الحريري "الاعتداء الاسرائىلي الغاشم الذي تتعرض له الأماكن المقدسة"، داعياً المجتمع الدولي الى "ردع الاحتلال عن خططه لطمس الهوية العربية والاسلامية للمسجد الأقصى". ورأى ان "ما شهدته القدس أول من أمس دليل جديد على ان المتطرفين واعداء السلام في اسرائىل يسيرون في مخططاتهم العدوانية البعيدة كل البعد عن خيار السلام". واذ أشار الى توصية مجموعة دول الثماني ايفاد مراقبين دوليين، أكد ان "الحكومة الاسرائىلية استمرت في محاولة فرض ما تعتبره حلاً بالعنف والقوة وصولاً الى دعم المتطرفين في عدوانهم على الفلسطينيين والحرم القدسي الشريف". ورأى "حزب الله" ان "الحكومة الاسرائىلية ترتكب مرة جديدة جريمة بشعة ضد المقدسات الاسلامية من خلال ايعازها للعصابات الصهيونية بتدنيس المسجد الأقصى في اطار المحاولات الدؤوبة لتنفيذ الحلم الصهيوني ازالة هذا المقدس الاسلامي وتهويد القدس وطمس هويتها الاسلامية". وأكد في بيان "اننا سنكون الى جانب الشعب الفلسطيني، ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام الخطر الذي يتهدد القدس"، داعياً "الأمة بقواها وأحزابها وحكوماتها لتكون في مستوى المواجهة في هذه المرحلة التاريخية لأن الصهاينة سيعاودون الكرة مرة أخرى اذا وجدوا تهاوناً أمام جريمتهم النكراء". وتابع "ان القدس مسؤوليتنا جميعاً، والدفاع عنها واجب على كل مسلم وعربي وهذا لا يتحقق الا بالوقوف صفاً واحداً مع الانتفاضة المباركة". ونفذ في مخيم برج البراجنة اعتصام استنكاراً للاعتداء الصهيوني على المقدسات الاسلامية، بدعوة من حركة "حماس". وفي الجنوب نفذت مسيرة نسائىة وطالبية حاشدة بدعوة من الهيئات النسائية في "حزب الله" رفعت خلالها اعلام لبنانية وفلسطينية اضافة الى اعلام "حزب الله". وردد المشاركون في المسيرة هتافات معادية لاسرائىل. من جهة اخرى، أ ف ب، هاجمت صحيفة ليبية امس "المستسلمين العرب" الذين مهدوا، بمراهنتهم على السلام مع اسرائيل، الطريق لوضع الحجر الاساس لما يسمى الهيكل اليهودي الثالث في القدس من قبل مجموعة اسرائيلية يمينية متطرفة. وجاء في مقال لصحيفة "الزحف الاخضر" ان "ما رفعوه دعاة السلام من شعارت منذ مؤتمر مدريد 1991 وحتى اليوم هو الذي دفع الصهاينة للاقدام على هذه الخطوات السافرة".