حذرت القيادة الفلسطينية من خطورة القرار الاسرائيلي بالسماح لمجموعات من الاسرائيليين بالدخول الى باحة الحرم القدسي في مدينة القدس القديمة، معتبرة ان الهدف من هذه الخطوة تفجير الاوضاع مجددا. وقال ناطق باسم القيادة الفلسطينية في بيان بثته وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية (وفا) ان القيادة تحذر من خطورة هذه القرارات الاسرائيلية الخطيرة للمساس بمقدساتنا المسيحية والاسلامية. ودعا البيان كافة الحريصين على الامن والسلام وانجاح الجهود الدولية لتطبيق خارطة الطريق الى وقف هذه الاعتداءات الاسرائيلية الخطيرة التي تهدف الى تفجير الاوضاع مجددا لضرب عملية السلام من اساسها. واضاف البيان ان دخول هذه الجماعات المتطرفة الى المسجد الاقصى الشريف وباحاته وساحاته في هذا الوقت الدقيق انما يجعل اكبر الاخطار محدقة بالقدس الشريف. واشار الى ان الحكومة الاسرائيلية اقدمت مساء الاثنين على اعلانها القرار الخطير بانتهاك حرمة الحرم القدسي الشريف بالسماح بدخول من تسميهم بالسياح الاجانب عنوة وبالقوة الى داخل الحرم القدسي الشريف وهم في الحقيقة متعصبون ومتطرفون ومستوطنون وليسوا سياحا. واوضح انهم بدأوا بهذه الزيارات بحراسة الشرطة الاسرائيلية منذ اوائل الشهر الماضي وهم يضمرون شرا بالمسجد الاقصى ولا يخفون اهدافهم الخبيثة بحرق المسجد الاقصى لاقامة ما يسمونه بالهيكل الثالث. وكانت ناطقة باسم الشرطة الاسرائيلية اكدت الثلاثاء استئناف زيارات مجموعات من الاسرائيليين والسياح الاجانب لباحة الحرم القدسي في مدينة القدس القديمة مشددة على انها ستتواصل. وذكرت وسائل اعلام اسرائيلية الاثنين انه للمرة الاولى منذ بدء الانتفاضة نهاية ايلول/سبتمبر 2000 سمح لحوالى 20 مجموعة من الاسرائيليين والسياح خلال الاسابيع الاخيرة بزيارة هذا الموقع المقدس. وكانت حركة حماس حذرت ايضا في بيان اسرائيل من المضي في قرارها هذا وحملتها مسؤولية هذا الاعتداء. وقالت حماس في بيانها: نحذر العدو الصهيوني من المضي في هذه الخطوة ونحمله مسؤولية ما سيترتب عليها من ردود فعل وتفاعلات. وأكدت ان هذه الخطوة هي اعتداء سافر على المقدسات.