اللافتة الصفراء التي علقها ناشطون من منظة "غرينبيس" على صخرة الروشة قبالة شاطئ بيروت أمس، لا يمكنها ان تظهر ما تختزنه مياه البحر من نفايات سامة يسبح فيها الناس. لكن ما خط على اللافتة "من حقنا ان نعرف، لنعيش بلا تلوث"، وأريد منها لفت الانتباه، يختصر ما أرادت المنظمة فعله لناحية توعية المواطنين والملوثين معاً، في اطار حملتها "حق المعرفة" بالتعاون مع جمعية "الخط الأخضر"، بان لبنان "ينتج يومياً أكثر من 4 آلاف طن من النفايات المنزلية ونحو 12 طناً من النفايات الطبية ونحو 236 طناً من النفايات الصناعية تنتهي في مكبات عشوائية وعلى طول الشاطىء وعلى ضفاف الأنهار". ويرمى سنوياً في البحر 20 ألف طن من النفايات الصناعية الصلبة، و62 ألف متر مكعب من النفايات السائلة، بحسب المسؤولة في المنظمة زينة الحاج. واذ أشارت الى نفع العلاقة بين معرفة الناس وخفض المعامل نسبة التلوث، بينت دراسة أجرتها "غرينبيس" للشاطئ اللبناني عام 1997، من خلال 111 عينة "وجود نسب مرتفعة من الملوثات العضوية والمعادن الثقيلة، منها الرصاص يسبب أمراضاً عصبية للأطفال، والزئبق والزرنيخ يؤثران في الجهاز العصبي ويضر الدماغ والكليتين والرئتين.