رمات هوفاف اسرائيل، مالطا - "الحياة"، أ ف ب، رويترز - اندلع حريق ضخم ليل الاحد - الاثنين في اكبر مستودع للنفايات السامة في جنوب اسرائيل، لكن من دون ان يوقع اصابات. واندلعت النيران في مخزن لبطاريات الليثيوم في مستودع النفايات السامة في رامات هوفاف قرب بئر السبع في جنوب اسرائيل. وتصاعدت النيران وأعمدة من الدخان الكثيف، كان بالامكان رؤيتها من على بعد كيلومترات عدة، فيما كافح مئات من رجال الاطفاء السنة اللهب محاولين احتواء الحريق خوفا من امتداده الى مواد اخرى خطرة. وفر البدو من مخيم قريب لتجنب الدخان السام الناتج عن الحريق، فيما تفحص مفتشون من وزارة البيئة الاسرائيلية المنطقة لاحتمال وجود ابخرة سامة، لكنهم قالوا انه لا يوجد خطر. واعلنت الاذاعة الاسرائيلية ان رجال الاطفاء بدأوا بالسيطرة على الحريق، موضحة انه اندلع السابعة والنصف مساء اول من امس، في مكب رمات هوفاف. ولم تتمكن الشرطة بعد من تحديد اسباب الحريق، لكن وزارة البيئة اعلنت تشكيل لجنة تحقيق. إلى ذلك، طالب مكتب "غرينبيس البحر المتوسط" رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بالاهتمام شخصياً بمشكلة النفايات السامة في إسرائيل واعطائها أولوية وطنية، خصوصاً مشكلة نفايات رمات هفاف والذي أشارت إلى أنه يحتوي على نحو 70 ألف طن من النفايات السامة المخزونة. وقال مدير مكتب "غرينبيس البحر المتوسط" ماريو داماتو في بيان تلقت "الحياة" نسخة منه أمس: "من حسن الحظ أن الحريق لم يصل إلى مواد أخرى سامة. هذا الحادث ليس الأول في رمات هفاف ولن يكون الأخير إذا لم يعالج رئيس الوزراء المشكلة بنفسه". وكان حريق اندلع في شباط فبراير عام 1997 في المكب نتيجة انفجار مبيدات فوسفورية - عضوية سامة جداً معروفة باسم "كاتنيون". ويحتوي المكب على مجموعة من النفايات تتضمن زيوتاً ومذيبات ومبيدات منتهية الصلاحية ونفايات ملوثة بمعادن ثقيلة ونفايات البلاستيك الكلوري بي. في. سي والنفايات الصناعية السائلة الملوثة بالزئبق والمذيبات الكلورية. وأضاف داماتو: "ان الحل الذي تعتمده السلطات الإسرائيلية في رمات هفاف هو محرقة للنفايات السامة التي بدأت عملها منذ تشرين الثاني العام الماضي. إن مشروع المحرقة يزيد الوضع سوءاً ويحول النجف إلى منطقة ملوثة بسبب الانبعاثات السامة من مدخنة المحرقة".