لندن - "الحياة" -تجري القوات المسلحة البريطانية بفروعها الثلاثة أكبر تدريبات عسكرية مشتركة من نوعها مع سلطنة عُمان خلال شهري ايلول سبتمبر وتشرين الأول اكتوبر المقبلين. وقال مسؤولون في وزارة الدفاع البريطانية في مؤتمر صحافي امس ان هذه التدريبات التي يطلق عليها اسم "تمرين سيف سريع 2" تعد أكبر التزام بريطاني تجاه المنطقة منذ حرب تحرير الكويت في عام 1991. وسيشارك في هذه المناورات المشتركة التي ستجري على الأراضي العُمانية نحو 20 ألفاً من فروع القوات المسلحة البريطانية البرية والبحرية والجوية، الى جانب القوات المسلحة العُمانية بفروعها الثلاثة ايضاً. وذكر المسؤولون البريطانيون ان التدريبات ستطبق العناصر الرئيسية لمفهوم قوات رد الفعل السريع المشتركة البريطانية الذي وضعت وزارة الدفاع البريطانية خطته في 1998. وشدد المسؤولون على ان المناورات تؤكد عمق علاقات الصداقة التاريخية بين بريطانيا وسلطنة عُمان خصوصاً في المجال الدفاعي. وأشار المسؤولون البريطانيون الى أهمية التدريبات بسبب نشر القوات المسلحة البريطانية قوات كبيرة على مسافة تصل الى نحو 5 آلاف ميل من أراضيها وقواعدها المحلية. وستشارك في المناورات حاملة الطائرات "اليستريوس" وغواصات وفرقاطات ومدمرات بحرية، اضافة الى طائرات من طراز "هارير" و"تورنيدو" و"هارير" وأخرى خاصة بالقيادة والتحكم، علاوة على طائرات نقل من طراز "هيركليز".وطائرات عمودية. وستبدأ المرحلة الأولى في 6 ايلول الى 15 تشرين الأول، وتبدأ الثانية التي تعرف باسم "التمرين الحي" في 18 تشرين الأول وتنتهي في 26 منه. ورداً على أسئلة الصحافيين قال المسؤولون ان هذه المناورات ليست موجهة ضد أحد وليست هناك أي "أجندة خفية" وراءها. وعن رد فعل العراق المحتمل شدد المسؤولون على ان التدريبات لا تهدف الى إثارة أي رد فعل من جانب العراق، و"لن يكون للأحداث في المنطقة أي تأثير في التدريبات".