اتفقت بريطانيا وسلطنة عمان على إجراء مناورة عسكرية كبيرة في النصف الثاني من العام المقبل في السلطنة يشارك فيها أكثر من عشرين الف جندي بريطاني، وهي الاكبر التي تجريها المملكة المتحدة منذ سنوات طويلة خارج أراضيها. وأشار بيان بريطاني - عماني إلى ان التمرين المناورة سينفذ بمشاركة ايرلندا. ومن المقرر ان يعقد وزير الدفاع البريطاني جيفري هون صباح اليوم مؤتمراً صحافياً يعلن فيه تفاصيل المناورة على ارض السلطنة والتي تشارك فيها عناصر من القوات البرية والجوية والبحرية واسلحة الاسناد الاخرى من القوات المسلحة للبلدين. وقالت مصادر مطلعة ل"الحياة" ان زيارة هون لمسقط جاءت في المقام الاول للبحث في الاعلان عن المناورة التي تستهدف تدريب القوات البريطانية على القتال في ميادين مشابهة لطبيعة الارض العمانية وفي أجواء صحراوية. وكان الوزير هون قابل أمس السلطان قابوس بن سعيد، وعرض معه قضايا عسكرية وسبل توطيد العلاقات المتميزة بين البلدين. وعقد جلسة محادثات في وزارة الدفاع مع السيد بدر بن سعود بن حارب البوسعيدي الوزير المسؤول عن شوون الدفاع، حضرها الوفد البريطاني المرافق والفريق الركن خميس بن حميد بن سالم الكلباني رئيس اركان قوات السلطان المسلحة. وجرى عرض اوجه التعاون المشترك في المجال العسكري وسبل تطويره وتعزيزه، فضلاً عن موضوع المناورة. واشار البيان المشترك إلى "ان التمرين يأتي في اطار الخطط التدريبية، وضمن التمارين المشتركة التي تجريها قوات السلطان المسلحة مع القوات المسلحة الشقيقة والصديقة، واستناداً الى العلاقات التاريخية الوثيقة بين سلطنة عمان والمملكة المتحدة الصديقة والتعاون العسكري القائم بينهما، وتوثيقاً لعرى الصداقة ورغبة في اكساب قوات البلدين مزيداً من الخبرة والتجربة وامتداداً لتمارين عسكرية سابقة". من جهة أخرى، وقع السيد بدر بن سعود في حضور ضيفه على اتفاق يقضي بتزويد الجيش السلطاني ناقلات جند مدرعة من شركة "الفيس" البريطانية. وقال بيان عماني ان تزويد الجيش هذا النوع من المعدات جاء "لدعم قدراته العملياتية والتكتيكية وزيادة فاعلية القدرة القتالية لدى منتسبيه التي تأتي في اطار مواصلة مراحل البناء الحديثة لكل الاسلحة في قوات السلطان المسلحة".