طالب وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية بن برادشو، من بيروت أمس، بتطبيق خطة ميتشيل "سريعاً لتجنب وقوع الأسوأ بين اسرائيل والفلسطينيين". واعتبر ان "على لبنان مسؤوليات لحفظ سيادته". وقال بعد لقائه الرئيس اللبناني اميل لحود: "ان بريطانيا والاتحاد الأوروبي يعتبران ان الوضع دقيق. ويجب التحرك سريعاً لكسب ثقة كلا الطرفين للانطلاق بتقرير ميتشيل". وأمل برادشو المسؤول عن الشرق الأوسط وشمال افريقيا أن "تتجه المنطقة نحو التبريد". وقال: "ان الاتحاد الأوروبي يدعو الى تطبيق تقرير ميتشيل وهو يتحرك في اتجاه ان يؤدي المراقبون دوراً ايجابياً، ونحن مسرورون لموافقة الاميركيين على هذا الأمر الذي نأمل قبوله من اسرائيل". وعن رفض رئيس الحكومة الاسرائيلية آرييل شارون تنفيذ خطة ميتشيل، قال: "هو لا يحبذ هذه الفكرة في الوقت الراهن، ولكن علينا حثه باعتبار ان من مصلحة كل من اسرائيل وفلسطين تطبيق الخطة لأن البديل أسوأ. علينا العودة الى العملية السلمية والى المفاوضات المتعلقة بتنفيذ قراري مجلس الأمن الرقمين 242 و338 ومبدأ الأرض في مقابل السلام العادل، لذلك علينا انقاذ الوضع في المنطقة". ونفى أن يكون بحث مع لحود في الوضع في جنوبلبنان، مشيراً الى ان البحث تناول الوضع الاقتصادي "وهناك اهتمام لدعوة المجتمع الدولي إلى أداء دور في هذا المجال، وعلى المسؤولين اللبنانيين اتخاذ الاجراءات الصعبة لتحسين الاقتصاد". كما التقى رئيس المجلس النيابي نبيه بري، ورئيس الحكومة رفيق الحريري، وأعلن "تبادل عقود الايجار بالنسبة الى مقر السفارة الجديد في وسط بيروت، وزيادة المبلغ الذي قدمناه لنزع الألغام في الجنوب، بإضافة 40 ألف دولار الى نصف مليون". وأبدى برادشو بعد لقائه وزير الخارجية محمود حمود تفهمه القلق اللبناني حيال خفض عديد قوات "الطوارئ" في الجنوب. وقال: "على لبنان مسؤوليات كثيرة للحفاظ على سيادته على أراضيه وأمنه الخاص، من هنا ثمة حاجة دائمة الى التوازن". ورأى ان "إرسال الجيش الى الجنوب مسألة تعود الى لبنان"، مشدداً على أهمية التزام قرارات الأممالمتحدة "من أجل أمنكم الخاص، ووحدتكم الداخلية". وكان لحود التقى السفير الايراني في لبنان محمد علي سبحاني الذي قال إن البحث تناول "الظروف الشديدة الحساسية والخطورة التي أوجدتها تصرفات شارون وحكومته، وكانت وجهات النظر متوافقة على ضرورة التعاون العملي بين دول المنطقة لمواجهة كل الاحتمالات". ورأى ان الضغط الاقتصادي الذي يتعرض له لبنان "هو أحد وجوه الحرب التي تمارسها اسرائيل ومن يقفون وراءها على لبنان". وقال: "هناك مفاوضات حثيثة ومهمة تجرى مع الحكومة اللبنانية للبحث في ما يمكن أن تقدمه ايران في هذا الاطار". والتقى لحود القائم بأعمال السفارة الأميركية في لبنان ديفيد هيل، واطلع منه على الاتصالات التي اجراها نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد ساترفيلد في اسرئيل والأراضي الفلسطينية، لوقف التصعيد بين الفلسطينيين والاسرائيليين.