أعلن مارك غيودبت السفير البلجيكي في أبوظبي ان هناك دعاوى قضائية مقدمة أمام المحاكم البلجيكية ضد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات والرئيس الايراني السابق هاشمي رفسنجاني وزعماء آخرين. وقال ان الدعاوى المرفوعة أمام المحاكم البلجيكية لا تقتصر على رئيس وزراء اسرائيل ارييل شارون. واكدت الامارات دعمها محاكمة شارون لدوره في مجزرة صبرا وشاتيلا في بيروت عام 1982. وقال السفير البلجيكي في ندوة صحافية عقدت امس في مركز زايد للتنسيق والمتابعة في أبوظبي ان بلجيكا هي الدولة الوحيدة التي سنت قانوناً يسمح بمحاكمة المتهمين بارتكاب جرائم ضد الانسانية في أي مكان في العالم، حتى وان لم يكن بين الضحايا بلجيكيون. ولفت الى ان هذا القانون وضع عام 1991 اعتماداً على اتفاقية جنيف الرابعة والاتفاقية الدولية لعام 1989 الخاصة بإنشاء محكمة جنائية عالمية في روما لمحاكمة مجرمي الحرب. واضاف غيودبت ان أمام المحكمة البلجيكية دعاوى أخرى غير تلك المقدمة ضد شارون، مؤكداً في هذا الصدد وجود دعاوى ضد زعماء آخرين بينهم الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات والرئيس الايراني الأسبق هاشمي رفسنجاني. وأكد السفير البلجيكي انه لا يعتقد ان محاكمة شارون ستؤثر في العلاقات الدولية لبلاده، لأن القضاء في بلجيكا مستقل تماماً ولا علاقة له بالمواضيع السياسية. ولفت السفير البلجيكي في رده على سؤال ل"الحياة" عن الضغط الذي تواجهه بروكسيل لتعديل القانون الى ان الحديث عن التعديل بدأ قبل قضية شارون. من جهته اكد مركز زايد للتنسيق والمتابعة دعمه الجهود الرامية لمحاكمة رئيس الوزراء الاسرائيلي أمام المحاكم البلجيكية لدوره في مجزرة صبرا وشاتيلا في بيروت عام 1982.