اتهم الناطق باسم الجيش المقدوني العقيد بلاغويي ماركوفسكي القوات الاميركية في كوسوفو بالتواطؤ مع "الارهابيين" التابعين للحركة المسلحة الألبانية في مقدونيا. وأشار الى ان السلطات المقدونية تملك معلومات موثوقة حول وجود معسكر تدريب في منطقة انتشار القوات الاميركية جنوب شرقي كوسوفو، بين مدينتي اوروشيفاتس وفيتينا القريبتين من الحدود المقدونية "لاعداد المقاتلين على الحرب في مقدونيا". وأوضح الناطق المقدوني انه يوجد حوالى 400 متدرب في هذا المعسكر ينقسمون الى ثلاث مجموعات: ألبان كوسوفو وألبان مقدونيا ومجاهدين متطوعين اجانب يقودهم داود خير الدين شقيق راموش خير الدين القيادي في جيش تحرير كوسوفو سابقاً ورئىس حزب سياسي في كوسوفو. ويشرف على التدريب ضباط اميركيون متقاعدون سبق ان عملوا مع حلف شمال الاطلسي. وكذلك، ذكر الناطق باسم الجيش المقدوني ان طائرة عسكرية اميركية آتية من كوسوفو، اخترقت الاجواء المقدونية مسافة سبعة كيلومترات في اتجاه مناطق المقاتلين الألبان في مرتفعات تيتوفو، وألقت حاوية حديد كبيرة فوق منطقة شيبكوفيتسا وغادرتها، ثم عادت الطائرة نفسها بعد حوالى 15 دقيقة وألقت حاوية ثانية فوق موقع بروديتش المجاور، وعادت الى كوسوفو. وأضاف الناطق ان وزارة الدفاع المقدونية "طلبت من قوات حفظ السلام في كوسوفو تفسيراً لهذا الحادث". وأفاد ان "مجموعتين، تتكون كل منهما من 20 إرهابياً، شوهدتا تتحركان في منطقتين قريبتين من مدينة غوستيفار ثاني اكبر المدن الألبانية، غربي مقدونيا الى الجنوب من تيتوفو بحوالى 20 كلم وعلى الأرجح انهما تنويان مهاجمة مراكز الشرطة المقدونية في المنطقة". ومن جهة اخرى، أفادت وزارة الداخلية المقدونية ان مروحيتين عسكريتين تابعتين لوحدات "كفور" التي يقودها الحلف الأطلسي، حلقتا من دون اذن من السلطات المقدونية، فوق منزل كل من: رئيس الجمهورية المقدونية بوريس ترايكوفسكي ورئيس الحكومة ليوبتشو غيورغيفسكي، في ضاحية سكوبيا الجنوبية، وألقت احداها صواريخ ضوئية تحذيرية بالقرب من المنزلين. وذكرت الوزارة، انه تم تقديم احتجاج الى قوات حفظ السلام، واستدعاء مسؤولين للحلف الأطلسي والدول الغربية الى اجتماع عاجل للبحث في الموضوع. واعتبرت محطات التلفزيون في سكوبيا ان تفسيرات المسؤولين في قوات "كفور" للحادث "جاءت متناقضة وغير مقنعة"، إذ أفاد الناطق باسم هذه القوات بيري جونسون ان الطيار لاحظ إشارات باحتمال إطلاق النار على طائرته "واتخذ الموقف الدفاعي الذي رآه مناسباً". وأفاد مسؤول آخر في قوات "كفور" ان العملية كلها "تدخل ضمن التدريبات الاعتيادية"، فيما ذكر مسؤول ثالث ان الطائرتين "كانتا تحققان في شأن مصدر اشعاعات منبعثة في المنطقة". وعلى صعيد آخر، قال الناطق باسم وزارة الدفاع المقدونية ماريان جوروفسكي امس ان "مسلحين البان انطلقوا من منطقتي شيبكوفيتسا وغايري في المرتفعات المطلة على مدينة تيتوفو، ووجهوا نيرانهم نحو المواقع الأمنية المقدونية في المنطقة، وردت القوات المقدونية، ما ادى الى اشتباكات عنيفة وواسعة". ومعلوم ان منطقة شيبكوفيتسا التي انطلق المسلحون الألبان منها، هي المنطقة نفسها التي ذكرت السلطات المقدونية ان الطائرة الأميركية الآتية من كوسوفو، ألقت إحدى الحاويتين فيها.