اشتدت القطيعة بين طرفي النزاع في مقدونيا، ولجأ السياسيون الألبان الى التشاور مع قائد الحركة المسلحة الذي يتخذ من كوسوفو المجاورة مقراً له. وتعززت قناعة المسؤولين في سكوبيا ان دول الغرب تؤيد الألبان. وقتل مندوبون لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبية بانفجار لغم في سيارتهم، فيما تصاعدت المخاوف من تجدد الاشتباكات. وافاد مكتب منظمة الامن والتعاون الاوروبية في مقدونيا، ان مراقبين احدهما نرويجي والآخر من سلوفاكيا اضافة الى مترجمهما الألباني، قتلوا بينما كانوا يؤدون واجباتهم في المرتفعات القريبة من مدينة تيتوفو. وذكرت وسائل الاعلام في سكوبيا ان سيارة تقل الموظفين اصطدمت بلغم ارضي، ما ادى الى سقوطها في منحدر جبلي وعر ووقوع الحادث المأسوي. وعلى الصعيد الميداني، تصاعدت المواجهات وانتهاكات وقف النار في مناطق متفرقة من شمال مقدونيا ومرتفعات تيتوفو. وأصدرت قيادة الجيش المقدوني الأوامر للجنود المقدونيين بأن يكونوا في حال تأهب دائم، استعداداً لأي تطورات "في تصعيد المواجهات من جانب الارهابيين".