يعلن وزراء الطاقة في مصر والاردن وسورية ولبنانوالعراقوتركيا اليوم البيان الختامي لأعمال الدورة الثامنة لمجلس وزراء الربط الكهربائي السداسي. وكان المجلس افتتح أعماله أمس في مقر وزارة الطاقة والمياه في بيروت، في حضور الوزير اللبناني محمد بيضون والوزراء: السوري منيب صائم الدهر والاردني محمد بطاينة والتركي زكي شاكان والعراقي سحبان محجوب فيصل والمصري علي الصعيد. وقال بيضون ان المشروع "يعزّز الترابط بين اقتصاداتنا ومشاريع النمو التي نقوم بها". ورأى في هذا الاجتماع "امكاناً للتشاور في المواضيع التي تستجد في سياسة كل بلد خصوصاً ان معظم بلداننا يتجه الى اشراك القطاع الخاص في عمليات انتاج الكهرباء وتوزيعها، وفتح الباب امام المستثمرين". وأكد الحاجة الى "تطوير الانظمة وأساليب العمل. من جهته قال صائم الدهر: "ان الدول المترابطة اثبتت من خلال مشروع الربط السداسي قدرتها على تحمل المسؤولية"، مشيراً الى "انجاز القسم الكبير من المرحلة الأولى، بارتباط الشبكات في مصر والأردن وسورية التي أصبحت واحدة". ولفت الى انهاء ما تبقى من المرحلة الأولى قبل نهاية السنة الجارية بانجاز الربط مع تركيا، متوقعاً عدم التأخير في انجاز هذا الربط مع لبنان، لتصبح شبكات الدول الخمس شبكة واحدة بعد عام من الآن. وأكد في الوقت نفسه الاهتمام بإنهاء المرحلة الثانية للمشروع بالربط مع العراق. اما شاكان فتحدث عن المراحل التي قطعتها تركيا في مشروع الربط مع مصر والأردن وسورية الذي بدأ نهاية 1997، ومشروع الربط بين العراق وسورية عام 1998، الذي سينجز عام 2001. وأشار الى عوائق أخَّرت انجاز المشروع، متوقعاً الانتهاء من عملية الربط في السنوات الثلاث المقبلة. من جهة اخرى اكد وزير الطاقة المصري ان "الربط الكهربائي سيكون نموذجاً للربط على مستويات اخرى بدأت بخطوط الغاز ونقل المعلومات والاتصالات وسيتبع غيرها كالنقل"، معتبراً انه "الطريق الى الترابط الاقليمي الذي أصبح ضرورة في عالم يسير نحو العولمة". وشدد على "التحضير للمرحلة الثانية للدخول في شبكة أوسع مثل الاتحاد الأوروبي". فيما عرض وزير الطاقة العراقي معاناة العراقيين نتيجة الحصار، لافتاً الى "ان نسبة الدمار تفاوتت بين 600 و100 في المئة". وتحدث عن العراقيل في تنفيذ العقود الموقعة مع شركات عالمية لتصليح الكهرباء في العراق. موضحاً ان نسبة العقود المنفذة منذ عام 1996 بلغت 15 في المئة، في حين بلغ حجم العقود المعلقة نحو بليون دولار. وكشف ان وزراء دول الربط يدرسون اقامة مركز تحكم تنسيقي مع ليبيا وتونس والجزائر والمغرب، ما يفسح في المجال أمام اقامة سوق عربية واسلامية لتبادلها.