واشنطن، الرياض، الكويت، الدوحة، أبوظبي - "الحياة" - جددت الولاياتالمتحدة إعلان شبه الجزيرة العربية منطقة خطرة على مصالحها، وحذرت رعاياها من "عمليات إرهابية لا تفرق بين المدنيين والعسكريين"، ووضعت المرافق الحكومية في حال "استنفار قصوى". لكن "الحياة" لاحظت أن الاجراءات الأمنية حول السفارات الأميركية في دول مجلس التعاون الخليجي لم يطرأ عليها أي تغيير منذ إعلان التأهب الأمني في المنطقة في أيار مايو الماضي. وجاء في بيان للخارجية الأميركية، صدر الأربعاء، أن "لدى حكومة الولاياتالمتحدة مؤشرات قوية إلى أن أفراداً يخططون لتنفيذ أعمال ارهابية ضد المصالح الأميركية في شبه الجزيرة العربية". وأضاف البيان ان واشنطن "تضع بالفعل سفاراتها وغيرها من المنشآت في حال استنفار. ونشرت البعثات الديبلوماسية الأميركية تحذير الخارجية وطلبت من رعاياها توخي الحذر. لكن لم يلاحظ في الرياض وجود أي تغيير للاجراءات الأمنية حول السفارة. وقال ناطق باسم البعثة الديبلوماسية ل"الحياة" إن "التحذير الذي وجهته الخارجية إلى الرعايا عام وليس محدداً بسفارة معينة". وفي الكويت، تلقى حوالى 8 آلاف من المدنيين الأميركيين رسائل عبر سفارتهم مساء الأربعاء تدعوهم إلى اتخاذ أقصى الحذر. وعلمت "الحياة" من بعض هؤلاء أن السفارة وجهت مثل هذه الرسائل عبر نظام خاص في مناسبات كثيرة في الماضي، وان رسالة التحذير الأخيرة ذكرت أن "الحكومة الأميركية لديها مؤشر إلى أن أفراداً لم تحدد هويتهم أو توجههم السياسي يخططون لعمل ارهابي وشيك ضد المصالح الأميركية". ومعلوم أن الكويت، التي تستضيف أكثر من 1500 جندي، إضافة إلى المدنيين، تتخذ منذ سنوات اجراءات أمنية مشددة حول المرافق الأميركية، خصوصاً مجمع السفارة في منطقة "بيان" المعزولة عن المناطق السكنية المجاورة بحواجز اسمنتية كبيرة وموانع ضد السيارات وحراسة مكثفة. وفي الدوحة، قال مصدر ديبلوماسية أميركي إن السفارة تعمل بصورة عادية وستفتح أبوابها كالمعتاد السبت بعد عطلتها الأسبوعية اليوم. وأضاف ان البيان الذي تلقته من الخارجية يدعو إلى "توخي الحذر"، لكنه لفت إلى أنه لم يصدر هذه المرة تحذير عسكري من البنتاغون لرفع درجة التأهب وسط القوات الأميركية في المنطقة. وفي أبوظبي، لم تلاحظ أي اجراءات غير عادية في محيط السفارة، ولم يقلص عدد العاملين فيها. وواصل السفير ثيودور قطوف زياراته الوداعية للمسؤولين في الإمارات لمناسبة انتقاله من أبوظبي إلى دمشق.