يظل القائد السابق للمنتخب السعودي وفريق نادي الهلال لكرة القدم صالح النعيمة احد افضل المدافعين الذين مروا في تاريخ الكرة السعودية بفضل موهبته الكبيرة التي واكبت اهم الانجازات الخارجية ل"الاخضر"، واهمها احرازه لقب بطولة آسيا للمرة الاولى عام 1984، والثانية عام 1988، اضافة الى انجازات اخرى حققها مع ناديه خلال فترة الثمانينات واعتزل مرغماً بسبب الاصابة. "الحياة" التقت النعيمي الذي لا يزال يعيش على ذكرى ذلك اللاعب الحماسي، واجرت معه الحوار الآتي: كيف ترى تعاقد الهلال مع البرتغالي جورج آرثر؟ - سعدت جداً عند سماعي الخبر لانني طالبت ادارة النادي الموسم الماضي بالتعاقد معه. وانني واثق من نجاحه كونه يملك امكانات عالية، ولا يهتم باسماء اللاعبين بل بادائهم فقط داخل الملعب. وارى انه يصلح للهلال في ظل عدم اعتماده سياسة مجاملة اللاعبين، واحترام الخصم اياً كان. كما انه يملك شخصية قوية ويتعامل مع كل مباراة بتكتيك معين اي ان اسلوبه عالمي ويعرف بذكاء متناهي نقاط ضعف قوة الخصم وضعفه. واؤكد ان الموسم المقبل سيحفل بالانجازات الهلالية، وسيكمل المدرب "الشاعر" مسلسل المدربين العالميين الذين اشرفوا على تدريب الفريق". كيف تقوم المدرب السابق الفرنسي صفوت سوزيتش؟ - اؤكد انه من اسوأ المدربين الذين اشرفوا على تدريب الهلال منذ تأسيسه لانه يفتقد مؤهلات المدرب الكفي، فهو لا يعرف كيف يتعامل مع اللاعبين، كما انه لا يملك سجلاً كبيراً. ... لكن سوزيتش منح الفريق لقبين في الموسم الماضي؟ - ارى انه لا فضل له في تحقيق اي منهما، فالروح المعنوية المرتفعة لدى اللاعبين واصرارهم القوي وعزيمتهم الصلبة وقفت خلف هذين الانجازين. واعتقد ان الجميع شاهد العروض الباهتة التي قدمها الهلال في مباريات الدوري المحلي في الموسم الماضي، على رغم امتلاك الفريق افضل العناصر المحلية باعتراف الجميع. ما تعليقك على تصريح احد المسؤولين في نادي النصر بأن المدرب جورج سيفشل مع الهلال؟ - لا يهمني آراء الآخرين، وارى انه من يقلل من امكانات المدرب جورج لا يعلم شيئاً عن الكرة، وعموماً يعلم الجميع الاسباب التي تسببت بفشله مع النصر. هل ستتولى مجدداً مسؤولية مدير الكرة في الهلال؟ - اعتقد ان الادارة الحالية للنادي تخضع لاشراف اداري ممتاز هو فهد المصيبيح، ومعاونة منصور الاحمد. وارى انهما يبذلان قصارى جهدهما لدفع عجلة الفريق الى الامام، ويقومان بادوار جبارة خلف الكواليس نحن لا نعرف عنها شيئاً ويتعاملون مع الامور الطارئة بحنكة. ... ولكن هناك لاعبون يطالبون برحيل المصيبيح؟ - ان هذا يدخل ضمن سياسة الديمقراطية المعتمدة في النادي لجهة منح اللاعبين حرية ابداء رأيهم في شؤون النادي وشجونه، ولكن الغالبية حالياً تؤيد بقاء المصيبيح، الذي يملك ايجابيات عدة لا تحصى، في حين ان الجانب السلبي لعمله قليل جداً، ولكن اتمنى بان تكون الانتقادات باسلوب حضاري، ولا تتعداها الى المس بالامور الشخصية. هل تؤيد الاستغناء عن خدمات اللاعبين المخضرمين في الفريق؟ - بالطبع لست من مؤيدي هذا الاجراء، وارى ان لاعبين من امثال القائد يوسف الثنيان والتيماوي وابو اثنين والمسعري، لا يزالون قادرين على العطاء. وساناقش مع الثنيان تحديداً موضوع اعتزاله، اذ انني اعتبره اللؤلؤة المتناثرة داخل الملعب، علماً انني لا ارتاح لمشاهدة الهلال يلعب من دون الثنيان. كيف ترى ايقاف الثنيان مدة عام من قبل الاتحاد الآسيوي؟ - من المؤسف ان اجراءات الاتحاد الآسيوي بحق الاندية السعودية تعكس نيتهم في محاربة نجومها، واتمنى تغيير هذه النظرة في المستقبل. هل انت راضٍ عن الاداء الذي قدمه الهلال الموسم الماضي؟ - في نهاية الموسم الماضي، وبالتحديد حين تولى المدرب سوزيتش دفة القيادة كان الفريق سيئاً جداً، ولا يخفى المكاسب التي حققها في هذه الفترة جاءت من طريق الصدفة. ... ولكن هناك لاعبون كثيرون لم يظهروا بادائهم المعهود ايضاً؟ - ارى ان ذلك امر طبيعي في ظل كثرة المشاركات المحلية والخارجية للاعبي الهلال سواء مع "الازرق" نفسه او المنتخب. ما ردك على مقولة البعض بافول نجم امل الكرة المحلية محمد الشلهوب؟ - لا شك في ان مستوى الشاب محمد الشلهوب انخفض بشكل مخيف، ولكنه لم ينته كما يقال، ولا استطيع ان احكم عليه لانني لا اعلم طبيعة المشاكل التي يواجهها في حياته الكروية والخاصة. من جهة اخرى اتمنى الشفاء العاجل للنجم الدولي نواف التمياط، علماً انني سعدت جداً عندما زف لي خبر حصوله على لقب افضل لاعب آسيوي لعام 2000 لانه يستحق ذلك. اي لاعب محلي تتمنى انضمامه الى الهلال؟ - المهاجم الدولي طلال المشعل لأنني اطرب لطريقة لعبه. ... وآخر عالمي؟ - الهداف البرازيلي روماريو. هل تتوقع تأهل المنتخب السعودي لنهائيات مونديال 2002؟ - اعتقد ان "الاخضر" مؤهل للبقاء في الصدارة واضافة انجاز جديد الى سجله الحافل. * كيف تقوم مجموعة "الاخضر" في التصفيات النهائية الحاسمة؟ - المجموعة صعبة، ولا بد ان يتكاتف الجميع لتحقيق هدف التأهل.