قُتل 53 شخصاً في الجزائر مساء اول من امس على ايدي جماعات اسلامية مسلحة، وتوفي معظم الضحايا وبينهم 15 طفلاً بالسلاح الابيض في هجمات منفصلة خلال الليلة ذاتها في ولايات المدية وسطيف وسوق اهراس، المعروفة ب"مثلث الموت" بسبب الاعتداءات الدموية الكثيرة التي تتعرض لها. وأبادت مجموعة اسلامية مسلحة مجهولة العدد أكثر من 30 قروياً بينهم 15 طفلاً خلال اعتداء مسلح مساء السبت في قرية البرواقية ولاية المدية 115 كلم جنوب العاصمة الجزائر. وأفاد شهود من المنطقة ان الجماعة المسلحة بادرت بعد غروب الشمس الى تطويق حي شراطة قرب مركز دائرة البرواقية، الذي تقيم فيه مجموعة محدودة من العائلات الفقيرة، واطلقت وابلاً من الرصاص على السكان. وأوضحت المصادر نفسها، ان غالبية الضحايا قتلت بالسلاح الأبيض في هذه الولاية التي تشهد تدهوراً خطيراً للأوضاع الأمنية، اذ قتل فيها اكثر من 500 فرد منذ مطلع العام الماضي على رغم التعزيزات التي أرسلتها قوات الجيش الجزائري الى هذه المنطقة المطلة على الولايات الداخلية. وفي دائرة العزابة في ولاية سطيف 290 كلم شرق اغتالت جماعة مسلحة، في الليلة ذاتها، ثلاثة مواطنين وجرحت خمسة آخرين في اعتداء مسلح على هذه المنطقة التي تشهد أعمال عنف. وفي حي قواسمي عبدالحق التابع لبلدية المشروحة في ولاية سوق أهراس 500 كلم شرق قتل عنصر قيادي سابق في جيش الانقاذ الاسلامي على يد مسلح. وقالت مصادر محلية ان السيد علي مراد 53 عاماً فوجئ أمام مدخل منزله، أول من امس برجل ملثم اطلق عليه النار ثم سحب جثته الى مصرف للمياه القذرة وبادر بتشويهها. وتعرض عدد من العناصر القيادية في جيش الانقاذ المنحل الى التصفية خلال العام الماضي، على أيدي عناصر مسلحة مجهولة الهوية.