طوكيو - رويترز - ألغى رئيس الوزراء الياباني جونشيرو كويزومي 59 عاماً أمس مقابلة إذاعية مقررة مسبقاً، لإصابته بنزلة برد. لكنه عدل عن قراره في وقت لاحق. وقال كبير أمناء مجلس الوزراء ياسو فوكودا، في مؤتمر صحافي: "انها مجرد نوبة برد نتيجة الارهاق". وأضاف: مع اقتراب قمة مجموعة الدول الثماني في جنوى نهاية الاسبوع الجاري "قررنا توخي السلامة وتقليص جدول أعماله". الا أن مسؤولاً في الحزب الديموقراطي الحر الحاكم أكد أن كويزومي عازم إجراء المقابلة الاذاعية. ويقوم كويزومي الذي تولى منصبه في نيسان أبريل الماضي بحملة لانتخابات مجلس المستشارين في التاسع والعشرين من تموز يوليو الجاري، ما يستدعي القاء كلمات أمام حشود ضخمة والظهور على شاشات التلفزيون. وكانت وكالة "كيودو" للأنباء ذكرت ان كويزومي الذي كان يقوم بحملته الانتخابية امس في مدينة كوتشي، جنوب غربي اليابان، سيلغي جدول أعمال اليوم باستثناء اجتماع لمجلس الوزراء. وفي واقعة تشكل إحراجاً لوزارة الخارجية اليابانية التي تلاحقها الفضائح، اعتقلت الشرطة اليابانية أمس اثنين من كبار الديبلوماسيين للتحقيق معهما في مزاعم عن استيلائهما على نحو 12 مليون ين 96110 دولارات خلال تنظيم انتقالات الوفود المشاركة في قمة مجموعة الدول الثماني التي عقدت في اوكيناوا، العام الماضي. وتحقق الشرطة اليابانية مع الديبلوماسيين في شأن فاتورة خاصة بشركة لاستئجار السيارات. وذكرت تقارير اعلامية إنها اعتقلت أيضاً اثنين من مسؤولي الشركة للاشتباه في تواطئهما في واقعة الاحتيال. وتعرضت الخارجية اليابانية لهجوم عنيف مذ اعتقل، في وقت سابق من العام الجاري، كتسوتوشي ماتسو، وهو ديبلوماسي سابق، بزعم استغلال ملايين الدولارات من الأموال العامة لتغطية نفقاته الخاصة المسرفة، ومنها سباقات الخيل وعضويته في نوادي غولف. وتسعى وزيرة الخارجية ماكيكو تاناكا، منذ توليها مهماتها في نيسان ابريل الماضي، إلى اصلاح الوزارة، لكنها تلقى معارضة من داخل هياكلها البيروقراطية.