طوكيو - أ ف ب - شكل رئيس الوزراء الياباني الجديد جونيتشيرو كويزومي أمس، حكومة ضمت للمرة الأولى خمس نساء اضافة الى عدد من الشبان. وعين كويزومي للمرة الأولى امرأة على رأس وزارة الخارجية هي ماكيكو تاناكا، الشخصية السياسية الأكثر شعبية في البلاد. وتاناكا 57 عاماً تشغل منصب نائب في البرلمان وهي ابنة رئيس الوزراء السابق كاكوي تاناكا الذي كان يعتبر احد اقوى السياسيين اليابانيين خلال فترة ما بعد الحرب. وتاناكا صديقة لرئيس الوزراء الجديد وسبق ان تولت منصب وزيرة العلوم والتكنولوجيا. وهي تحظى بشعبية لدى الرأي العام بسبب صراحتها وانتقاداتها اللاذعة في بعض الأحيان للعالم السياسي ووسائل عمل الحزب الديموقراطي الحر الحاكم. ومن الممكن ان تعطي تاناكا بعداً جديداً للديبلوماسية اليابانية التي كانت تتميز حتى الآن بحذر شديد. والوزارات الأخرى التي ستتولاها نساء هي وزارات العدل والتعليم والثقافة والرياضة والإعمار والبيئة. وعين كويزومي أيضاً عدداً من "الشبان" من الحزب. وسيتولى نوبوتيرو ايشيهارا 44 عاماً نجل حاكم طوكيو شينتارو ايشيهارا وزارة الاصلاح الإداري فيما سيتولى جين ناكاتاني 43 عاماً حقيبة الدفاع. اما السياسة الاقتصادية فسيتقاسمها ماساجورو شيوكاوا 79 عاماً الذي سيتولى وزارة المال، فيما يتولى الأستاذ الجامعي هييزو تاكيناكا 50 عاماً حقيبة الاقتصاد وسيحتفظ هاكو ياناغيساوا 65 عاماً الذي يحظى باحترام كبير في الاسواق المالية، بوزارة الشؤون المالية. وأبقى كويزومي ايضاً الأمين العام للحكومة والناطق باسمها ياسو فوكودا 64 عاماً في منصبه. واستقبل الامبراطور الياباني اكيهيتو رئيس الوزراء الجديد بعد ظهر امس. وكان كويزومي 59 عاماً وصل الى رئاسة الوزراء بتأييد قوي من اعضاء الحزب الديموقراطي الحر الذين يتحسبون لانتخابات مجلس المستشارين وهو المجلس الاعلى في البرلمان والتي تجري في تموز يوليو المقبل. وبدا كويزومي مجهداً ومتوتراً وهو يدلي بصوته في الاقتراع الذي اجري في مجلس النواب لانتخابه. وكما كان متوقعاً، حصل بمساندة الائتلاف الحكومي المؤلف من ثلاثة احزاب، على غالبية الاصوات في الاقتراع. وصوت لمصلحته 287 نائباً من اصل 478. وأصبح بذلك رئيس الوزراء الحادي عشر لليابان في 13 عاماً. وكان كويزومي حقق فوزاً ساحقاً في انتخابات رئاسة الحزب التي جرت الثلثاء الماضي، وخلف يوشيرو موري الذي تقلصت شعبيته فقرر الحزب الحاكم التخلص منه لتحسين فرص فوزه في انتخابات مجلس المستشارين. وقدمت حكومة موري استقالة جماعية صباح امس، في خطوة رمزية تمهد الطريق لتسلم حكومة كويزومي مهامها. وحظي برنامج كويزومي الانتخابي "لتغيير الحزب الديموقراطي الحر وتغيير اليابان"، بتأييد قوي من جانب اعضاء الحزب، لكنه اثار تساؤلات بشأن كيفية ترجمة شعاراته الاصلاحية الى سياسات.