أعلن الجنرال في الجيش الكرواتي رحيم آدمي المطلوب من محكمة جرائم الحرب في لاهاي انه "يستعد للسفر الى لاهاي برغبته الخاصة في وقت قريب، تنفيذاً لطلب المحكمة". وأضاف في تصريح الى تلفزيون زغرب، انه مستعد لتلبية اي طلب للمحكمة لأنه "متأكد من براءته، خصوصاً انه لم يكن قائداً اعلى لعمليات القوات الكرواتية ضد الصرب المتمردين في شرق كرواتيا عام 1993". ومعلوم ان الجنرال آدمي هو من ألبان كوسوفو، والتحق بالقوات الكرواتية بعد انهيار يوغوسلافيا السابقة، ونال جنسية كرواتية، ويعمل حالياً مستشاراً في وزارة الدفاع. ويذكر ان الجنرال اغيم تشيكو قائد جيش تحرير كوسوفو سابقاً وقائد فيلق حماية كوسوفو حالياً كان عمل في الجيش الكرواتي حتى اواخر عام 1998. وورد اسم الجنرال آدمي، اضافة الى الجنرال انتي غوتوفينا، في لوائح الاتهام التي سلمتها المدعية العامة لمحكمة جرائم الحرب كارلا ديل بونتي الى الحكومة الكرواتية اخيراً. وأثار ذلك ازمة سياسية ادت الى استقالة اربعة وزراء ينتمون الى "الحزب الاشتراكي الليبيرالي" احتجاجاً على موافقة رئىس الحكومة ايفيتسا راتشان، على تسليم الجنرالين. وتتعلق تهمة الجنرالين بقتل 88 مدنياً صربياً وتدمير 11 قرية صربية، اثناء عمليات القوات الكرواتية ضد الصرب الذين كانوا يسيطرون على مناطق سلافونيا الشرقية شرق كرواتيا في ايلول سبتمبر 1993. والى ذلك، اعلن المتهم الآخر الجنرال غوتوفينا انه يرفض المثول امام اي محكمة خارج الاراضي الكرواتية و"على الحكومة ان تفكر بمدى ما سيلحقه قرارها تسليم الضباط، من اهانة بكرامة الجيش الكرواتي، خصوصاً ان التهم المنسوبة اليهم تتعلق في نظرهم "بدفاعهم عن استقلال وطنهم ووحدة اراضيه". وتتعرض الحكومة الكرواتية الى خطر سحب الثقة منها في البرلمان، ما قد يؤدي الى انتخابات مبكرة في غضون60 يوماً، يتوقع المراقبون ان تعزز الاحزاب المتشددة من وجودها في البرلمان.